خرج منتخبنا الوطني لكرة القدم، بمكاسب فنية من التجربة الأولى في معسكر أبوظبي أمام قيرغيزستان، والتي انتهت لمصلحة «الأبيض» بهدف أحرزه علي مبخوت من ضربة جزاء في الدقيقة 90، بجانب فائدة معنوية، بمواصلة «نغمة الانتصارات»، تحت قيادة البرتغالي باولو بينتو، في اللقاء السادس الذي يخوضه «الأبيض». وشهدت المباراة مشاركة العديد من اللاعبين، سواء في التشكيلة الأساسية، أو الدفع بهم من «مقعد البدلاء»، حيث أجرى بينتو 6 تغييرات في الشوط الثاني، ما يعني منح الفرصة لعدد 17 لاعباً، وذلك قبل «الودية الثانية» والأخيرة أمام عُمان 6 يناير الجاري، بينما يحصل «الأبيض» على راحة 7 يناير، قبل السفر في اليوم التالي إلى الدوحة، للدخول في أجواء التحضيرات للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2023، والتي تستضيفها قطر من 12 يناير إلى 10 فبراير المقبل. وسعى الجهاز الفني للوقوف على مدى استيعاب بعض العناصر للفكر والتكتيك اللذين يرغب في تطبيقهما، خلال «النهائيات القارية»، وجاءت «الودية الأولى» أمام قيرغيزستان، لتضيف الكثير لبنتو، خاصة التسرع أمام المرمى، وعدم استغلال الفرص السهلة، والتي أتيحت لكايو كانيدو في الشوط الأول تحديداً. ووضع بينتو يده على بعض جوانب الخلل في الأداء الهجومي، وغياب الضغط الكافي على المنافس، خصوصاً عند تراجعه إلى الدفاع، ما يجعل تلك التجربة إيجابية لكشف السلبيات التي يعمل الجهاز الفني على علاجها، قبل «الودية الدولية» الثانية أمام عُمان، للوصول بالمنتخب إلى «الفورمة الأمثل» في كأس آسيا، خاصة أن منتخب عُمان القوي يملك لاعبين متميزين، ويؤدي بمستوى فني مرتفع. ومنحت المباراة الفرصة أمام الجهاز الفني لاكتشاف بعض العناصر، في غياب لاعبين مؤثرين مثل يحيى الغساني وحارب عبدالله. وشدد بينتو، خلال المحاضرة الفنية للاعبين التي جمعته باللاعبين بمقر الإقامة صباح أمس، على أهمية استمرار عقلية الفوز لدى اللاعبين في أصعب المواقف، ورفض الاكتفاء بالتعادل أمام منافس، كان يمكن هز شباكه، وتسجيل «غلة» أكبر من الأهداف، مع الاعتراف ببعض السلبيات التي وقع فيها المنتخب، وشرح بينتو أبرزها في محاضرة بالفيديو، على أمل البدء في علاجها خلال التدريبات اليومية بمعسكر أبوظبي. وبالعودة إلى «الودية الأولى»، فإن المنتخب خاضها بتشكيلة ضمت علي خصيف في حراسة المرمى، ومعه زايد الزعابي، خليفة الحمادي، خالد الهاشمي، عبد الله إدريس، عبد الله رمضان، يحيى نادر، طحنون الزعابي، كايو كانيدو، علي صالح، علي مبخوت. وفي الشوط الثاني، أجرى الجهاز الفني 6 تغييرات بنزول عبد الرحمن صالح، علي سالمين، عبد الله حمد، محمد العطاس، محمد عباس، وفابيو ليما، بدلاً من عبدالله إدريس، يحيى نادر، عبدالله رمضان، طحنون الزعابي وخالد الهاشمي، علي صالح. وإجمالاً، جاء أداء المنتخب مقبولاً، رغم «قلة التهديف»، حيث حاول لاعبو «الأبيض» الضغط من مختلف أطراف الملعب، ولكن الطريقة الدفاعية التي أدى بها الضيوف، حالت دون إظهار الوجه القوي للمنتخب، خصوصاً من الناحية الهجومية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، بعد أداء متكافئ من الفريقين، رغم أنه لاحت خلال هذا الشوط فرص عدة لمنتخبنا، أبرزها تسديدة علي صالح، التي ارتدت من العارضة، والفرصة التي صنعها اللاعب نفسه لكايو كانيدو داخل المنطقة، إلا أن تسديدة الأخير ذهبت خارج المرمى، وجاء هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، من ضربة جزاء سددها علي مبخوت بنجاح مسجلاً الهدف الوحيد.
مشاركة :