استهل نائب أمير منطقة مكة المكرمة سعود بن مشعل، أمس، مهام عمله بزيارة ميدانية للحرم المكي الشريف، تفقد خلالها مرافق التوسعة السعودية الثالثة، واطلع على سير الأعمال فيها، يرافقه وزير الحج والعمرة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور توفيق الربيعة. وأكد نائب أمير المنطقة أن الزيارة تأتي إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وبمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، للوقوف على آخر الأعمال في توسعة المسجد الحرام، بهدف التسهيل على ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله، ليؤدوا عباداتهم في يسر وسهولة، مثمنا لكل الجهات الأعمال التي يقومون بها، والتي تتطلب مضاعفة الجهود لخدمة البقعة الأقدس وقاصديها. وبدأت زيارة نائب أمير المنطقة بتفقد أبواب الحرم المكي الشريف، مستمعا إلى شرح عن الأعمال التطويرية التي جرى تنفيذها في عدد من الأبواب، منها: باب الفتح، وبـاب الـعـمـرة، وباب الملك عبدالعزيز، الذي جرى تركيب بوابته المصنوعة من الفولاذ، ومن أعلى أنواع الحديد المقاوم للكسر، إضافة إلى التجاليد من الستانليس الستيل العالي الجودة، مثبت عليه طبقة من البرونز، ومطلية بالذهب الخالص. وتم استخدام رخام الكرارة الأبيض، ورخام الـبـيـردولـي الـرمـادي، ورخام الأوبال خلف المشربيات المعدنية، ورخام وادي فاطمة على يمين ويسار الـبـوابـة. وكان آخر الأعمال تـركـيـب الهـلالين الخاصين بمنارتي باب الملك عبدالعزيز، اللذين يتجاوز طولهما 130 مترا، ويصل ارتفاع الهلالين إلى 9 أمتار، وقاعدته بعرض 2 متر لكل هلال، وتمت صناعته من مادة الكربون فايبر، والتي تعد ذات تحمل عال، ومطلي بالزجاج المذهب، وفيما يخص الهيكل الداخلي فتمت صناعته من هيكل حديدي. عقب ذلك، توجه إلى الأسقف المعلقة المطلة على صحن المطاف، واستمع إلى إيجاز عن الأعمال التي تمت لتوسعة المطاف «الرواق السعودي»، التي جرى تنفيذها لتوفير مساحة للطائفين والمصلين وفق معايير هندسية عالية الجودة، وتدعيمها بخدمات تقنية وأنظمة صوت وإنارة حديثة، وتستوعب التوسعة البالغة مساحتها الإجمالية 12350م2، 107 آلاف طائف في الساعة الواحدة، بفارق 10 آلاف طائف عن السابق. بعد ذلك، زار معرض الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الذي يعرف الزوار بالخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، والجهود التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن. وتوجه نائب أمير مكة إلى الممر الشرقي، مستمعا إلى تفصيل عن مرافق التوسعة السعودية الثالثة، واطلع على مشروع الخدمات. كما زار الساحات الخارجية التي تحوي مشارب مياه وأماكن للوضوء، وتبلغ مساحتها الإجمالية 180 ألف م2 ، ويضم المشروع عبارة للخدمات بمساحة 202 ألف م2، وأنفاقا مخصصة للمشاة وسيارات الإسعاف والطوارئ، تصل ساحات المسجد الحرام بمنطقتي الحجـون وجرول، ويبلغ طولها الإجمالي 5.52 كلم، وتشمل 673 دورة مياه، إضافة إلى أنفاق طوارئ بعرض 11.4 م، وطول إجمالي 1.2 كلم. ومن المشاريع كذلك جسر المروة، ويتكون من 3 أدوار رئيسة، ودورين ميزانين بمساحة تتجاوز 18 ألف م2، ويهدف للتسهيل على المعتمرين والزوار الدخول والخروج من و إلى المسجد الحرام عن طريق المسعى. مشروع خدمات الحرم المكي 625 ألف م2 مسطحات بنائه. مساطب للصلاة على مساحة 130 ألف م2. يستوعب 33 ألف مصل. يحوي مستشفى للطوارئ ودورة مياه. 272 سلما كهربائيا. 60 مصعدا. مكاتب للجهات الحكومية. أنفاق وعبارات الكهرباء. مرافق التوسعة السعودية الثالثة. 320 ألف م2 إجمالي مسطحات البناء. تسع 300 ألف مصل. تتكون من دورين و3 أدوار. 4 مناسيب مهيأة للصلاة في الجزء الخلفي الشمالي والسطح. مناسيب خاصة بالحركة والخدمات وبدروم للخدمات. 4 جسـور شـمالية تربط التوسعة. مبنى الخدمات والمصاطب. 4 جسور جنوبية تربط التوسعة بالمطاف. 45 ألف م2 إجمالي مساحة الجسور.
مشاركة :