«الاستئناف» تؤيد السجن المؤبد لقاتل فتاة سند

  • 1/1/2024
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬الجنائية‭ ‬العليا‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬بقتل‭ ‬فتاة‭ ‬سند‭ ‬في‭ ‬تهمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬استبعدت‭ ‬ظرف‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬لأنها‭ ‬ترى‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬بحق‭ ‬المتهمل‭ ‬كون‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬حسبما‭ ‬هو‭ ‬مستقر‭ ‬يتحقق‭ ‬بإعداد‭ ‬وسيلة‭ ‬الجريمة‭ ‬ورسم‭ ‬خطة‭ ‬تنفيذها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬ثورة‭ ‬الانفعال،‭ ‬مما‭ ‬يقضي‭ ‬بالهدوء‭ ‬والروية‭ ‬قبل‭ ‬ارتكابها‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬إنها‭ ‬تهيب‭ ‬بالمشرع‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الغراء‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬القصاص‭ ‬حدا‭ ‬واجبا‭ ‬لجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حالاته‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يتوافر‭ ‬فيها‭ ‬ظرف‭ ‬مشدد‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ ‬وجعل‭ ‬عقوبتها‭ ‬الاعدام‭ ‬أو‭ ‬جعله‭ ‬تخييريا‭ ‬مع‭ ‬قوة‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬للقاضي‭ ‬بتطبيقه‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬بشاعة‭ ‬وأثرا‭ ‬موجعا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬المصحوبة‭ ‬بظرف‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬المشددة‭.‬ وأضافت‭ ‬أنها‭ ‬وهي‭ ‬بصدد‭ ‬تقديرها‭ ‬مدى‭ ‬موافقة‭ ‬ما‭ ‬قدرته‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬عقوبة‭ ‬مع‭ ‬تناسبه‭ ‬مع‭ ‬جريمة‭ ‬المتهم،‭ ‬فقد‭ ‬تبين‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬وما‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬يقينها‭ ‬من‭ ‬سلوكه‭ ‬الاجرامي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يجدي‭ ‬معه‭ ‬تقويم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬قريب‭ ‬ونفس‭ ‬قد‭ ‬تطرّف‭ ‬ضلالها‭ ‬فلا‭ ‬يرتجى‭ ‬منها‭ ‬اصلاح‭ ‬او‭ ‬انها‭ ‬غدا‭ ‬تطيب‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استهان‭ ‬القاتل‭ ‬بالروح‭ ‬البشرية‭ ‬والنفس‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬حرم‭ ‬الله‭ ‬قتلها‭ ‬إلا‭ ‬بالحق‭ ‬وجعل‭ ‬قتلها‭ ‬عنده‭ ‬أعظم‭ ‬من‭ ‬زوال‭ ‬الدنيا‭ ‬وما‭ ‬فيها،‭ ‬فهانت‭ ‬عليه‭ ‬تلك‭ ‬الروح‭ ‬البريئة‭ ‬فقتلها‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬سمعته‭ ‬وسمعة‭ ‬عائلته،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لوثه‭ ‬بقبح‭ ‬فعله‭ ‬ولم‭ ‬يفزع‭ ‬أو‭ ‬يرقّ‭ ‬لآلام‭ ‬نطقت‭ ‬بها‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬ضيق‭ ‬وكرب‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬وكأنه‭ ‬حجر‭ ‬ولم‭ ‬تؤثر‭ ‬فيه‭ ‬قلة‭ ‬حيلتها‭ ‬ولم‭ ‬يراع‭ ‬حداثة‭ ‬عمرها‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الزهور‭ ‬ولا‭ ‬مرضها‭ ‬النفسي‭ ‬ولم‭ ‬يجزع‭ ‬لروح‭ ‬بشرية‭ ‬انتزعها‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬جنباتها‭ ‬ولم‭ ‬تعرف‭ ‬الرحمة‭ ‬طريقا‭ ‬اليه‭ ‬فهانت‭ ‬عليه‭ ‬فهان‭ ‬علينا،‭ ‬فكذلك‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬رحمة‭ ‬ولا‭ ‬شفقة‭ ‬وقد‭ ‬أوصد‭ ‬ببشاعة‭ ‬جريمته‭ ‬أبواب‭ ‬كل‭ ‬رحمة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينالها‭ ‬مما‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬الرأفة‭ ‬سبيلا‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬للرحمة‭ ‬متسعا‭ ‬يسعه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقر‭ ‬به‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭.‬ وكانت‭ ‬النيابة‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغاً‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة‭ ‬بمديرية‭ ‬شرطة‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬بالعثور‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬متحللة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أنثى‭ ‬بناحية‭ ‬نائية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سند،‭ ‬فانتقلت‭ ‬النيابة‭ ‬آنذاك‭ ‬وناظرت‭ ‬الجثة‭ ‬وأجرت‭ ‬معاينة‭ ‬لمكان‭ ‬العثور‭ ‬عليها‭ ‬دلت‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬شبهة‭ ‬جنائية‭ ‬في‭ ‬الوفاة‭. ‬ وفي‭ ‬إطار‭ ‬التحقيقات‭ ‬ندبت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬خبراء‭ ‬مسرح‭ ‬الجريمة‭ ‬لرفع‭ ‬العينات‭ ‬والآثار‭ ‬المشاهدة‭ ‬بالمكان‭ ‬وفحصها‭. ‬كما‭ ‬ندبت‭ ‬الطبيب‭ ‬الشرعي‭ ‬للكشف‭ ‬على‭ ‬الجثة‭ ‬لتحديد‭ ‬سبب‭ ‬الوفاة،‭ ‬فيما‭ ‬كلفت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬بإجراء‭ ‬التحريات‭ ‬وصولاً‭ ‬لتحديد‭ ‬شخصية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وظروف‭ ‬وملابسات‭ ‬الوفاة‭. ‬وعقب‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فحص‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ (‬DNA‭)‬،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬المتهم‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭ ‬وضبطه،‭ ‬فقد‭ ‬جرت‭ ‬تحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬بسماع‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود‭ ‬وذوي‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬وتم‭ ‬استجواب‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬أقرّ‭ ‬بقتله‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عقد‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬التخلص‭ ‬منها،‭ ‬وذلك‭ ‬إثر‭ ‬خلافات‭ ‬نشبت‭ ‬بينهما،‭ ‬وكذا‭ ‬قيامه‭ ‬بإخفاء‭ ‬جثتها‭ ‬بإلقائها‭ ‬بالمنطقة‭ ‬النائية‭ ‬مكان‭ ‬العثور‭ ‬عليها‭. ‬كما‭ ‬اعترف‭ ‬أيضاً‭ ‬بسبق‭ ‬اعتدائه‭ ‬على‭ ‬عرضها،‭ ‬وإزاء‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬ضد‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬أدلة‭ ‬قولية‭ ‬ومادية‭ ‬ومما‭ ‬خلصت‭ ‬إليه‭ ‬التقارير‭ ‬الفنية‭ ‬فقد‭ ‬أمرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بإحالته‭ ‬محبوساً‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭.‬ فيما‭ ‬كانت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬عند‭ ‬دراسة‭ ‬الدعوى‭ ‬عن‭ ‬بصر‭ ‬وبصيرة‭ ‬وإلمامها‭ ‬التام‭ ‬بظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬وملابساتها‭ ‬أخذت‭ ‬بما‭ ‬ساقته‭ ‬النيابة‭ ‬من‭ ‬أدلة‭ ‬الاثبات‭ ‬فلم‭ ‬يثبت‭ ‬لهيئة‭ ‬المحكمة‭ ‬ان‭ ‬المتهم‭ ‬عند‭ ‬ارتكابه‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬قام‭ ‬بإعداد‭ ‬وسيلة‭ ‬الجريمة‭ ‬ورسم‭ ‬خطة‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬هدوء‭ ‬وروية‭ ‬قبل‭ ‬ارتكابها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬ثورة‭ ‬الانفعال،‭ ‬إنما‭ ‬اطمأنت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬حضور‭ ‬المتهم‭ ‬للقاء‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬كان‭ ‬دون‭ ‬تخطيط‭ ‬مسبق‭ ‬لقتلها‭ ‬انما‭ ‬كان‭ ‬بهدف‭ ‬التفاهم‭ ‬معها‭ ‬بسبب‭ ‬بعض‭ ‬الخلافات‭ ‬بينهما‭.‬ وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬تصرفات‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬مقابلة‭ ‬المتهم‭ ‬والتي‭ ‬أخرجت‭ ‬المتهم‭ ‬عن‭ ‬طوره‭ ‬وأدخلته‭ ‬في‭ ‬ثورة‭ ‬غضب‭ ‬شديدة‭ ‬فتولدت‭ ‬لديه‭ ‬فكرة‭ ‬قتل‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬لحظتها‭ ‬فقام‭ ‬بضربها‭ ‬في‭ ‬عنقها‭ ‬بقصد‭ ‬قتلها‭ ‬فوراً‭ ‬وكانت‭ ‬تنتابه‭ ‬نوبة‭ ‬غضب‭ ‬وانفعال‭ ‬وانغلاق‭ ‬عقلي‭ ‬شديد‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬إمكانية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بالجثم‭ ‬عليها‭ ‬وخنقها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لفظت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬أنفاسها‭ ‬الأخيرة‭.‬ فلما‭ ‬كان‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬لا‭ ‬تطمئن‭ ‬لتوافر‭ ‬ظرف‭ ‬سبق‭ ‬الاصرار‭ ‬بجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬بحق‭ ‬المتهم،‭ ‬وترى‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬بما‭ ‬ساقته‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬أدلة‭ ‬يساند‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬تشكل‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬المؤثمة‭ ‬بالمادة‭ ‬333‭/‬1‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬قتل‭ ‬نفسا‭ ‬عمدا‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬المؤبد‭ ‬أو‭ ‬المؤقت‮»‬،‭ ‬واختتمت‭ ‬المحكمة‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬بأنها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تقديرها‭ ‬للعقوبة‭ ‬التي‭ ‬تنزلها‭ ‬بالمتهم‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬إجرام‭ ‬وخطورة‭.‬ ولما‭ ‬كان‭ ‬المتهم‭ ‬قد‭ ‬ارتكب‭ ‬جنحة‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وارتكب‭ ‬جناية‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬بأن‭ ‬قتل‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬سنها‭ ‬عمر‭ ‬زهور‭ ‬الشباب،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬ترى‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬فعل‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬أقدم‭ ‬عليه‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬خطورته‭ ‬الإجرامية‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬أتاه‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬تنفيذا‭ ‬لما‭ ‬سوّل‭ ‬له‭ ‬الشيطان‭ ‬من‭ ‬قتله‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭ ‬عمداً‭ ‬وإزهاق‭ ‬روحها‭ ‬إذ‭ ‬عميت‭ ‬بصيرته‭ ‬غافلا‭ ‬عما‭ ‬لهذه‭ ‬الروح‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬حرمة‭ ‬ومنزلة‭ ‬حتى‭ ‬جعل‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬قاتلها‭ ‬بغير‭ ‬حق‭ ‬كأنما‭ ‬قتل‭ ‬الناس‭ ‬جميعا‭.‬ واضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬بحيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬اقترفه‭ ‬المتهم‭ ‬يحتاج‭ ‬صاحبه‭ ‬إلى‭ ‬جزاء‭ ‬رادع‭ ‬تتحقق‭ ‬به‭ ‬غايات‭ ‬العقوبة‭ ‬الجنائية‭ ‬للردع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تقضي‭ ‬المحكمة‭ ‬بمعاقبة‭ ‬المتهم‭ ‬بأقصى‭ ‬وأشد‭ ‬عقوبة‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬لجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتوافر‭ ‬فيها‭ ‬ظرف‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار،‭ ‬وهي‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬وأقصى‭ ‬عقوبة‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬بجريمة‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬وهي‭ ‬الحبس‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استعمال‭ ‬رأفة‭ ‬لانتفاء‭ ‬موجباتها‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬المتهم‭.‬

مشاركة :