خــــربــــشــات الــــحــداثــة… “شعر” عبد الناصر العبيدي

  • 1/1/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ســيذهبُ كــلَّ مــاتركَ البُغَاةُ وتَــذْرُوهُ الــرِّيَاحُ الــسّافِياتُ – ويَــسْقطُ ماادَّعَوْا زَيفاً لشِعْرٍ ولــنْ يَــبقى لــهُ إلّا الــرُّفاتُ – وإنْ شَــغَلَ المنَابرَ والمقاهي ونــاصَرَهُ الأَكــابرُ والذَّواتُ – طلاسمُ أربكتْ عُمْقَ المعاني ومِــنْ سَقطاتِها انتحرَ النّحاةُ – لــيجعلَهَا الــعَييُّ لــهُ مَــلاذاً إذا ضــاقتْ عــليهِ المفرداتُ – تَــلَــقَّفَها الــشّغوفُ بــكلِّ آتٍ مــن الأغــرابِ كانَ لهمْ أداةُ – فلا البحرُ المُقَرفِصُ فوقَ تلٍّ مـــع الأيــامِ تــرويهِ الــسقاةُ – ولا قِــطٌّ يــطيرُ بــلا جَــناحٍ ومِــنْ طَــيَرانهِ تخشى القَطَاةُ – ســيصبحُ قِــبلةً للناسِ مَهوىً كــنــجمٍ فــيــهِ تــأتــمُّ الــهداةُ – فــأَصْلُ الــشعرِ تِــبْيانٌ جَلِيٌّ مَتَى غَلَبَتْ عليهِ المُبْهَمَاتُ.؟ – ســيبقى الأصلُ جذاباً جميلاً مــدى الأيــامِ تــرويهِ الرُّواةُ – ســيبقى صــامداً مادامَ عُرْبٌ بــهمْ نَــفَسٌ وإنْ قــلَّ الرُّعاةُ – فــذوقُ العُرْبِ مصقولٌ رفيعٌ ومـــا تُــغرِيهِ إلَّا الــطيّباتُ – ســيَلْفِظُ كــلَّ مــولودٍ هــجينٍ غــريبٍ قــد يجيءُ بهِ الغزاةُ – بثوبٍ عَورَةٍ ما صانَ عِرْضاً وقد غابتْ عن الجسدِ الحياةُ – أَنُــبْدِلُ بالحَصَافةِ شِبهِ عُرْيٍ ومِــن أَثْــوابِنا غَــارَ الــعُرَاةُ – فــلا تركنْ لِمَنْ يَشْتَاطُ غَيظاً ولا تــسمعْ لِــما قــالَ الوشاةُ – فــمَنْ يَــعْتَدْ عــلى زادٍ وفيرٍ فــهلْ تُــغنِيهِ فــي يــومٍ فتاتُ

مشاركة :