فــي بَــسْمَةٍ حَيرَى مع الوَمَأِ جَــادَتْ بِــهَا حَــسْنَاءُ كالرَّشَأِ – عــينانِ كــالشَّطّينِ تَــغمِزُنِي حــيثُ اِلــتقتْ عينايَ بالخطأِ – قــدْ فــجَّرَتْ في الصدرِ قُنْبُلَـةً كــالكَمْءِ فــجَّ الأرضَ بــالْـكَلَأِ – عَــينٌ لــجرحِ القلبِ قد نَكَأَتْ والــجرحُ مُــعتادٌ عــلى النَكَـأِ – أصبحتُ كالعصفور في مطـر يَـــرْنُــو لــعــينيها كــمُــلْتَجَأِ – كَــرِيشَةٍ فــي قَــلْبِ عَــاصِفَةٍ ما عدت ألْــقَى دَرْبَ مُبْتَدَئي – هَــيّا اسْكُني في كُنْهِ أَورِدَتِي فَــالقَلْبُ قــد عَانَى مِنَ الصّدَأِ – عِــندِي مِــنَ الأَحزَانِ مَمْلَكَةٌ هيّا ادخلـي في أَرضِهَا وَطِئِي – فَــرَشْــتُ أهــدابــي لــغَالِيَتِي نَــامِي عــلى الأَجفَانِ واتَّكِئِي – يـــا شــعلة لــلنار يــا قــبسا ذوبـي بــماء العين وانْطَفِئِي – إنْ كــنتِ تَرتَابِينَ مِن عَسَسٍ هــيّا ادْخُــلِي لـلقلبِ واختَبِئِي – يــا فــتنةٌ لــلقلبِ قــد حَــكَمَتْ بَـاتَتْ كــما بَــلْقِيسُ فــي سبأِ – يــالِــيـتَهَا ألـــقــتْ تَــحِــيَّتَها فــي نَــظرةٍ عَجْلى على المَلَأِ – لــعــلَّهَا تُــحْيِي بِــها حَــرَضًا كـالماءِ إنْ جَاءتْ على الظَّمأِ – أدْرَكْـتُ أنِّي صِـرتُ مُحتَضَراً تُــتْــلَى عــلـيَّ سُــورَةُ الــنبأِ – هــلْ نَــظرةٌ مــرّتْ مُصَادَفـةً تُــرْدِي بــبَئْرِ الــحبِ لــلحمأِ ——— عبد الناصر عليوي العبيدي
مشاركة :