القاهرة - سامية سيد - لم أجد سيدة مهتمة ومهمومة وعاشقة للطفل وثقافة الطفل غير الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول التي تجاوز حجم ما كتبته عن الأطفال الـ 50 مؤلفا، هذا غير ما قدمته كمخرجة فقد أخرجت العديد من المسرحيات للطفل. فاطمة المعدول لها فكر ورؤي مختلفة في تثقيف الطفل، فهي تري الطفل المصري ثروة يجب أن نحافظ عليها وننميها، وكل جيل من الأطفال له خصوصيته وهي دائما حريصة على الاطلاع على كل ما يقدم للأطفال في كل مكان سافرت إليه. وفي حديث من قبل بيني وبينها حينما شرفت بكتابتها لمقال عن الفنان صلاح عبد الله في كتاب قمت بإعداده عنه قالت لي عن الطفل واهتمامها واختيارها له في الكتابة والإخراج: اخترت ثقافة الطفل بعقلي ولم أكن لأعمل في غيره. فاطمة المعدول لها السبق في الكثير من القضايا التي تخص الطفل، فبعد سفرها عام 1977 في بعثة للمجر لدراسة مسرح الطفل عادت وهي مسلحة بالعلم والمعلومات عن كل ما يخص الطفل بجانب حبها وشغفها بالكتابة عن الطفل وعن المسرح، فهي أول مخرجة مسرح للطفل في مصر، وأنها أول من طالبت بإنشاء مسرح للطفل، وهي أول من بدأت الاهتمام بذوي الهمم في الثمانينات، ولم يكن هناك مساحة تقبل وقتها، وهي دائما تنادي بقناة خاصة للطفل المصري، كما أنها أول امرأة تولت منصب مدير عام ثقافة الطفل عام 1996، وأصبحت رئيس المركز القومي لثقافة الطفل في 1998، وتوالت بعدها المناصب التي تولتها ومنها: مديرًا لقصر ثقافة الطفل في 1978، ومن ثم مدير إدارة ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية في 1980، ومن ثم مدير عام المسرح القومي للأطفال في 1983. فاطمة المعدول سباقة في الكثير من الأمور التي تخص الطفل كما أشرت ومنها أيضا كونها قدمت أول مسرح للمعاقين في مصر، وأقامت وأشرفت علي ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال ومسرح الطفل (عرائس وبشري) والعديد من الورش المسرحية للأطفال المعاقين والأسوياء. فاطمة المعدول سيدة عاشقة للطفل ومتفانية في خدمته وتثقيفه وتعليمه ومخلصه في حبها للأطفال لأنهم مستقبل مصر ومستقبل الأمة، واتمني لها الشفاء العاجل من أجل عودتها لإبداعها في مجال الطفولة وعالم الأطفال. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :