ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ87 على التوالي إلى 21978 شهيدا، والجرحى إلى 57697 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 156 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الـ24 السابقة في سلسة عمليات القصف الإسرائيلي المستمرة على جميع مناطق قطاع غزة، لافتة إلى خروج 30 مستشفى عن العمل بشكل كامل، وتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف 150 مؤسسة صحية، سواء بالقصف والحصار، أو منع وصول إمدادات الأدوية والوقود إلى المستشفيات في مدينة غزة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 326 من الكوادر الطبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، واعتقال نحو 100 من الأطباء والكوادر التي كانت تعمل خلال عملية اقتحام الاحتلال للمستشفيات في مدينة غزة. وأكدت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هو الأعلى منذ عام 1948. وقال في بيان: بلغ عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية عام 2023، 22404 شهداء، منهم 22141 شهيدا منذ السابع من أكتوبر 2023، و98 في المائة منهم في قطاع غزة، ونحو تسعة آلاف طفل و6450 امرأة. وذكر بيان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه وفقا لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين حتى نهاية عام 2023، بلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال نحو 7800 أسير حتى نهاية نوفمبر الماضي، من بينهم 76 أسيرة، و260 طفلا. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، "إنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". وأضاف أبو ردينة في بيان، أمس، ردا على تصريحات نتنياهو التي قال فيها "إنه ينوي السيطرة على محور فيلادلفيا في قطاع غزة"، أن "وقف العدوان على غزة أولا، ووقف هجمات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية هي الأولويات الوطنية حاليا". ودان المجلس الوطني الفلسطيني بأشد العبارات عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة. واستهجن المجلس، في بيان، أمس، صمت دول العالم والمنظمات الدولية على مشاركة مرتزقة أجانب في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ومجازر وتهجير قسري في قطاع غزة. وطالب في بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، بضرورة التحرك لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف إرهاب الدولة المنظم، ومحاسبة كل مقترفي الجرائم والانتهاكات الجسيمة أمام القضاء ومحاكم جرائم الحرب، كما طالب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بوضع إسرائيل ضمن قائمة دول العار، والإسراع بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة. وجاء في البيان أنه "بينما يدخل العالم عاما جديدا، تزدحم شوارع قطاع غزة بالجثث والدمار والموت والحرمان ويزدحم جنوب قطاع غزة بالنازحين، ويحرم الفلسطينيون من حقوقهم الإنسانية، فخلال عام 2023 استمرت مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة جراء الظلم التاريخي الذي لحق به، إثر تنكر دولة الاحتلال العنصرية لحقوقه ولمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".