قيادي بحماس للغد: لن نقبل بمنطقة عازلة في غزة أو بتجريد المقاومة من سلاحها

  • 1/2/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور غازي حمد، مساء اليوم الإثنين، إن الحركة تعمل على جبهتين، الأولى مقاومة الاحتلال في قطاع غزة، والثانية معركة دبلوماسية ضمن سياسة واضحة لوقف العدوان الإسرائيلي. وأضاف غازي حمد، خلال مقابلة مع قناة «الغد» الإخبارية، أن حركة حماس لديها الكثير من الأوراق الرابحة، ومن أبرزها ورقة المحتجزين، موضحا أن هناك نقاشات مع المسؤوليين المصريين والقطريين لإبرام صفقة، وقدمنا بالفعل رؤية في هذا الإطار. كما أوضح أن هناك تعنت إسرائيلي، فهي تريد استمرار الحرب، وهو ما يعرقل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف غازي حمد أن إسرائيل تكابر لإيقاع أكبر قدر من الخسائر لدى المدنيين، وتدمير البنية التحتية، مؤكدا أنها لم تحقق أي شئ، لذلك أتوقع أن تقبل بالمفاوضات لاستعادة أسراها. وأشار إلى أن إسرائيل ستضطر إلى الخضوع لمسار التفاوض للتوصل لوقف لإطلاق النار. ولفت إلى أن هناك ضغط دولي وعربي من أجل التوصل لاتفاق يفضي لوقف إطلاق النار. واستكمل قائلا: «هناك اتصالات ومشاورات مستمرة ومحاولات للتوصل لإطار عام، لكن لا توجد مفاوضات جدية». وتابع بالقول: «هناك إجماع على ثبات وصلابة المقاومة الفلسطينية في التفاوض، وكذلك صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، لذلك لن يتم السماح لفرض أي إرادة غربية على شعبنا». وأكد أن هناك موقف وطني فلسطيني موحد بشأن كل القضايا المطروحة على الطاولة مع كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه تم دعوة حركة فتح لاتفاق فلسطيني فلسطيني لكنهم لم يحضروا، لأسباب لا نعلمها. وقال غازي حمد إن حركة حماس ترحب بالكل الفلسطيني، وإدارة الصراع مع الاحتلال حتى لو لم نبلغهم بقرار «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأردف غازي حمد: «المقاومة في كل أرجاء فلسطين تقاتل، بدون إذن من أحد، لأنه من الطبعي ألا تنتظر أوامر من أحد». وقال إن حركة حماس تريد التوصل إلى حل سياسي، ونريد دولة فلسطينية ذات سيادة. وتابع بالقول: «يجب أن نرسم طريقا للشعب الفلسطيني، ولذلك ندعو لقيادة فلسطينية تتحمل المسؤولية لتحقيق أهداف شعبنا». كما أكد غازي حمد أن إسرائيل لا تريد الاعتراف بأي حق للشعب الفلسطيني، لذلك أؤكد أن ما قبل 7 أكتوبر لن يكون كما بعده. وطالب غازي حمد بطي صفحة الخلافات القديمة مع السلطة الفلسطينية، للتوصل لاتفاق على استراتيجية وطنية تعتبر المقاومة عمودها الفقري، وقواعدها زوال الاحتلال، والذهاب نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وعودة اللاجئين. وقال غازي حمد إنه في سبيل تحقيق ذلك فحركة حماس مستعدة للعمل السايسي، أو العسكري، بمعنى أننا منفتحون على كل الخيارات لإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين». وأوضح أن حركة حماس تمتلك أوراق قوة وضغط على الاحتلال، لأن المعادلة تغيرت، والاحتلال تبين أنه قوة هشة، ولذلك يجب أن نستثمر ذلك لنصل إلى الأهداف الفلسطينية. وشدد غازي حمد على أن أغلب الدول باتت تؤمن بحق المقاومة في الرد على الاحتلال، مؤكدا أن إسرائيل دولة معزولة ودولة احتلال لا يجب أن تفرض علينا أي إملاءات بإنشاء منطقة عازلة أو غيره. وأكد غازي حمد إن حركة حماس تستيطع فرض إرادتها على الأرض دون استجداء، وصورة العربدة الإسرائيلية انتهت ولن تعود، ولن نقبل بتجريد المقاومة من سلاحها. وقال إن قادة حركة حماس هم أول من ضحوا بأرواحهم من أجل القضية الفلسطنيية، موضحا أن أكثر من 60 فردا استشهداو من عائلة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية في هذه الحرب. وفيما يخص «محور الساحات»، قال غازي حمد إن إيران قدمت مساعدات كبيرة لحركة حماس، وكذلك حزب الله يقوم بمساعدتنا، وكذلك الحوثيين في اليمن، بدون تنسيق مباشر معنا، لأنه من حق كل دول العالم الوقوف بجانب القضية الفلسطينية. واختتم بالقول إن حركة حماس ليست في عباءة أي دولة من الدول، ونعمل من أجل تحرير فلسطين، وقمنا بعملية طوفان الأقصى لتوجيه ضربة عسكرية لإسرائيل. غزة تواجه الإبادة وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 21 ألفا و978 شهيدا، و56 ألفا و697 مصابا. وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 156 شهيدا و246 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشار القدرة إلى استشهاد 326 من الكوادر الصحية، وتدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها من الخدمة، مؤكدا أن الاحتلال تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية، وأخرج 30 مستشفى من الخدمة. يأتي ذلك، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم الـ87 من العدوان على القطاع. ___________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :