في اليوم الـ 88 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال عمليات القصف العشوائي  واستهداف المدنيين، من شمال غزة إلى الوسط وتكثيف القصف في الجنوب.. بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من قطاع غزة بداية تحول تدريجي إلى عمليات أقل شدة في شمال القطاع، مشيرا إلى أن التكتيكات الإسرائيلية المعدلة لا تعكس أي تغيير للوضع في الجنوب.. في حين يواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة كبدته خسائر كبيرة، في مواجهات مع «فصائل وكتائب وفرق منظّمة ومدرّبة بشكل جيد، مع تسلسل هرمي عسكري»، حسب تقرير صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية. المقاومة الفلسطينية صدمت الاحتلال بمفاجآت قتالية ويشير الباحث في الشأن الإسرائيلي، نظير مجلي، إلى أن عمليات المقاومة الفلسطينية صدمت جيش الاحتلال بقدراتها القتالية وما تملكه من أسلحة، وهي في أغلبها محلية الصنع، وكيف تدير مسرح العمليات، وكيف أرهقت القوات الإسرائيلية. وقال «مجلي» للغد : هناك اعتراف من قادة جيش الاحتلال، بأن المفاجأة التي كانت غير متوقعة، هي قدرات وكفاءة وتنظيم المقاومة، وهناك أيضا اعترافات بحجم الخسائر جراء المواجهات مع المقاومة التي تقاتل في «المسافة صفر»، وتقوم بتلغيم الأنفاق، وتنصب الكمائن لقوات جيش الاحتلال. أضاف: أعتقد مع عودة قوات الاحتياط إلى بيوتهم سوف تنتشر صور وحقائق عن دور المقاومة الفلسطينية وتأثيرها على مجريات الحرب في الميدان، بخلاف الصورة التي يرسمها قادة الجيش من أجل شحن المعنويات ومخاطبة الرأي العام حتى يستمر في تأييده للعدوان على قطاع غزة.. كان ترويجا لصورة غير حقيقية تخفي حجم خسائر الجيش، وتخفي فشله في تحقيق أهداف الحرب. جوهر القضية أن إسرائيل لا تهتم بالسلام وتابع الباحث السياسي للغد: هذه قضية أخرى سوف تثار فيما بعد، وحين يبدأ الحديث عنها ستبدا معركة كبرى مع نتنياهو وحكومته لإسقاطها.. وكما جرى في حروب أخرى ستشكل لجان تحقيق، وسيتم دفع ثمن الاخفاقات التي تسببت فيها الحكومة، ولكن للأسف المحاكمات في إسرائيل تتجاهل الجوهر.. والجوهر هو أن إسرائيل تضيع باستمرار فرص تحقيق السلام، وتصر على الاحتلال، وتوسيع وتمدد المستوطنات، والتنكيل والقمع والقتل والاعتقالات، وهذا الأمر سيقود إلى حرب قادمة إذا لم تهتد إسرائيل إلى طريق السلام. نتنياهو رفقة عدد من وزراء حكومته خالل جلسة للبرلمان اإلسرائيلي )أسوشيتد برس صدمة اليمين المتطرف ويؤكد «نظير مجلي»، أن  اليمين المتطرف ومعه رئيس الحكومة نتنياهو تلقوا صدمة مزلزلة في  هذا التوقيت من اشتعال الحرب في غزة، وهم لا يستطيعون التعبير عن رد فعلهم تجاه قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الإثنين، بإلغاء تعديل «قانون أساس: القضاء» الذي يحد من قدرة المحاكم الإسرائيلية على تطبيق ما يعرف باسم «معيار المعقولية».. وهذا القرار يضعف الحكومة بالتأكيد، ويضعف اليمين المتطرف، وهو ما سينعكس على مواقف أخرى خاصة تجاه استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتقدير الخسائر الاقتصادية والعسكرية وعدم التهاون مع المتسبب.   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد