السيارات الكلاسيكية سفر إلى الماضي الجميل

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) جمعت السيارات الكلاسيكية في مهرجان «أم الإمارات» ألواناً شتى من الفنون لاعتناء أصحابها بها، ومن ثم طلائها بألوان مبهجة، إذ كونت الألوان المتداخلة للسيارات الكلاسيكية التي يعود تصنيعها إلى عشرات السنين لوحات تشكيلية كاملة، وهو ما جعل كثير من العائلات تلتف حولها في مظهر جمالي يعبر عن دور المهرجان في استقطاب الأسر ومختلف شرائح المجتمع، وهذه السيارات تعبر عن تطور طبيعة السيارات في مراحل مختلفة من الزمن. وقد احتفظ أصحابها بها في الإمارات، ورفضوا بيعها اعتزازاً منهم بالذكريات القديمة التي لا تزال حاضرة في أذهانهم. اللافت أن الجمهور احتفى بها على طريقته الخاصة، حيث إن طريقة عرضها داخل أروقة المهرجان حفزت الكثير من الزائرين على التقاط الصور التذكارية، ومن ثم محاولة فحص بعضها للتعرف إلى نوعها وتاريخ طرحها في الأسواق. ألوان مختلفة إحدى السيارات التي حملت العلامة «شيفروليه»، والتي أخذت شكلاً مستطيلاً وتتقدمها فوانيس كبيرة تسع إلى أربعة أشخاص بالسائق، حيث احتفظت بشكلها القديم حتى إن الإطار الخلفي لا يزال كما هو، غير أن صاحبها أضاف إليها الألوان المختلفة التي تنحصر في الأحمر والأصفر والأبيض واللون السماوي. وأثناء تدفق الجمهور كان علي راشد يقترب من هذه السيارة شيئاً فشيئاً، وكان يقف إلى جواره ابنه الصغير محمد البالغ من العمر 12 عاماً. ويقول راشد إن هذه السيارات توضح بدقة مراحل مهمة لوجود السيارات في الإمارات، فهي لا تزال تحتفظ بحيويتها رغم مرور السنوات وتقادم العمر، لكنها تعطي لأبناء الجيل القديم إحساساً خاصاً بالسعادة، فهي رافقتهم في أوقات معينة، واحتفظ بها بعضهم ولم يدرك الكثير منهم أهميتها، وفي مهرجات «أم الإمارات» بلغت بي السعادة مداها لكوني أتجول بين بساتين السيارات الكلاسيكية العامرة بكل آيات الفن والجمال. ويذكر محمد علي راشد أنه شعر بانبهار شديد عندما دقق النظر في هذه السيارات التي تخفي الألوان بعض ملامحها، لكنها من وجهة نظره تراثاً قيماً يجب الاحتفاظ بها والإسهام في العناية به، خصوصاً وأن الذي يحتفظ بمثل هذه السيارات هو في الأصل إنساناً مسكوناً بالجمال. ... المزيد

مشاركة :