ثلث سوق التجزئة الفاخرة إقليمياً في دبي و النمو المتوقع 7 %

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل إمارة دبي الاستحواذ على 30% من حصة سوق التجزئة الفاخرة على المستوى الإقليمي، بحسب التقارير الحديثة، حيث تعتبر الإمارة واحدة من أبرز الوجهات الجديدة التي يفضلها متسوقو المنتجات الفاخرة، وتوضح التقارير أن نمو الإيرادات في سوق السلع الفاخرة في جميع أنحاء العالم غالباً ما يكون أعلى من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبلغ متوسط نمو إيرادات التجزئة الفاخرة في دبي ما نسبته 5% حتى العام 2015، إلى جانب توقعات باستمرار النمو في العام 2016 الجاري بنسبة تصل إلى 7%، لما تمثله دبي من وجهة عالمية لسوق السلع الفاخرة في المنطقة. بلغت مبيعات دبي منفردة 3.3 مليار دولار، لتسجل المرتبة ال 19 على قائمة المدن الأعلى عائداً، بحسب تقرير نشرته مجلة باين آند كومباني، المتخصصة في مجال الأبحاث والاستشارات الاقتصادية، حول أكبر أسواق السلع الفاخرة حول العالم لعام 2015. ارتفاع المبيعات وأكد جون ماري سكالار، الرئيس التنفيذي ومدير الإبداع لدار الساعات السويسرية لويس موانيه للخليج، ثقته في سوق الإمارات وخاصة مدينة دبي التي تقود ارتفاع مبيعات منطقة الشرق الأوسط في سوق السلع الفاخرة بشكل عام. وأشاد بتميز الجهود التي تقوم بها دبي لتحتضن الشركات العالمية ولتوفر كل التسهيلات والسبل والمعايير لتنمية الأعمال، مؤكداً أن سوق دبي يتصدر المنطقة العربية بمنتجات السلع الفاخرة، مشيراً إلى أن الإمارة توفر كل مقومات النهوض بهذا السوق. واعتبر الرئيس التنفيذي في لويس موانيه، أن دبي أفضل المدن العالمية بما تمتلكه من مقومات وإمكانات غير مسبوقة في المنطقة، وبصفة خاصة الأطر التشريعية التي تنظم عمل المؤسسات الاستثمارية والبنوك بشقيها العالمي والمحلي، وتصب في مصلحة المستثمرين، وهو ما جعل من دبي المكان الأفضل للنشاط الاستثماري في المنطقة بالنسبة لدار الساعات العالمية لويس موانيه، فالإمارة تتمتع بسمعة راقية وسط مختلف العاملين في صناعة الساعات والسلع الفاخرة. منصة مثالية وقال سكالار، وفقاً للتقارير والدراسات الحديثة: تعتبر إمارة دبي منصة مثالية لمختلف المجتمعات والأفراد ومقصداً للملايين من السياح بصفة سنوية، وهذه الميزة تضاف إليها العديد من المزايا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، البنية التحتية المتطورة، والنمو المستمر لقطاع التجزئة، وارتفاع الدخل السنوي، كل هذه العوامل جاذبة لمختلف العلامات التجارية الراغبة في توسيع أعمالها. وأكد أن التقارير الحديثة التي أظهرت أن دبي تستحوذ على 30% من حصة سوق التجزئة الفاخرة على المستوى الإقليمي، تعتبر دليلاً على أن دبي واحدة من أبرز الوجهات الجديدة التي يفضلها متسوقو المنتجات الفاخرة، ويوضح التقرير أن نمو الإيرادات في سوق السلع الفاخرة في جميع أنحاء العالم غالباً ما يكون أعلى من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إذ يبلغ متوسط نمو إيرادات التجزئة الفاخرة في دبي ما نسبته 5 إلى 6% حتى العام 2015. معدلات نمو عالية وقال محمد الفهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات باريس غاليري للخليج، إن قطاع التجزئة وتحديداً السلع الفاخرة سجل أعلى معدلات للنمو خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن الجهود الكبيرة التي تقودها دبي في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى الوصول في عدد السياح عام 2020 إلى عتبة ال20 مليون سائح، إضافة إلى الاستعدادات الكبيرة التي تجرى على قدم وساق حالياً لاستضافة الحدث الأبرز، وهو معرض إكسبو الدولي 2020، إلى جانب عن إطلاق مشروع مول العالم وغيرها من المشاريع الكبرى التي كان آخرها مدينة دبي لتجارة الجملة. قطاع السياحة وأضاف الفهيم: يرتبط قطاع السلع الفاخرة ارتباطاً وثيقاً بقطاع السياحة، إذ يؤثر نمو وازدهار كل قطاع على الآخر بشكل مباشر، وإذا نظرنا إلى تعداد السياح القادمين إلى دبي والدولة بنهاية العام الماضي 2015 الذي تجاوز 15 مليون سائح مقارنة بنحو 13 مليون سائح في عام 2014، ندرك أن مستقبل القطاع يبشر بالمزيد من فرص النمو، وتقدم باريس غاليري تشكيلة راقية تشمل أكثر من 650 علامة تجارية عالمية متنوعة ضمن عدة فئات من المنتجات كالعطور، مستحضرات التجميل، الساعات، النظارات، الإكسسوارات، المنتجات الجلدية والأزياء العصرية، وتوفر قائمة من المنتجات المتنوعة والتي لا تلبي احتياجات الزبائن فحسب، بل تتجاوز تطلعاتهم أيضاً. وأكد الفهيم أن السوق شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح أكثر نضجاً من ذي قبل، كما نجح سوق دولة الإمارات في استقطاب عدد من العلامات التجارية العالمية في ظل زيادة الطلب من قبل المستهلكين المحليين، وقد أصبح المستهلكون اليوم أكثر قدرة على انتقاء الأفضل من بين المنتجات المعروضة في السوق، وهو ما يفرض على أصحاب العلامات التجارية العالمية أن يسعوا بجد إلى التميز ليبقوا على صلة مستمرة بالمستهلكين. وجهة سياحية وقال كريم غربر، مدير علامة أوريس في الشرق الأوسط: تثير الإمارات انتباه المتابعين لقطاع السلع الفاخرة، إذ تعتبر الدولة من أكثر الدول استهلاكاً للمنتجات الفاخرة المنتجة لدى أعرق الشركات العالمية، ولعل السبب في تفوق الإمارات في هذا الجانب يعود بالدرجة الأولى إلى أنها تشكل وجهة سياحية أولى على مستوى المنطقة لعشرات ملايين السياح سنوياً، وتحديدا هؤلاء الأثرياء الباحثين عن إجازات متعددة الجوانب ويصطحبون معهم عائلاتهم بهدف التسوق والترفيه معاً. واليوم لا تزال استراتيجية الشركة على حالها، حيث تعد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً الإمارات والسعودية من أهم الأسواق لشركات تصنيع الساعات السويسرية. وسائل التواصل فتحت وسائل التواصل الاجتماعي آفاقاً جديدة لأصحاب العلامات التجارية مكنتهم من التواصل بشكل أفضل مع المستهلكين، وكوننا نعمل على تلبية متطلبات فئات رئيسية وفرعية من العملاء في السوق، فقد كان علينا التوسع إلى مناطق جديدة في قطاع التجزئة لكي نحافظ على قربنا من المستهلكين، لقد قمنا بالعديد من الأنشطة التوسعية خلال الأعوام القليلة الماضية ونحن مستمرون في القيام بذلك بشكل مطرد. وقال كريم غربر، مدير علامة أوريس في الشرق الأوسط:: عملنا على تطوير تشكيلة العلامات التجارية التي نتعامل معها من خلال البقاء على اطلاع بأحدث توجهات المستهلكين والاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه التوجهات بمجرد ظهورها، وقد نجحنا في تأسيس توجهات جديدة من خلال بعض المنتجات التي نتعامل معها، فقطاع السلع الفاخرة يواصل النمو والنضوج في الدولة، وما زال حجم الطلب كبيراً للغاية، ما يعني أن الإمارات تحقق أداءً متوفقاً بشكل استثنائي مقارنة مع الأسواق الأخرى التي تتمتع بحجم أكبر من الناحية الجغرافية وبالتالي نسبة أكبر من الزبائن بسبب الكثافة العددية للسكان في تلك الأسواق، كما تبرهن على أن الجهود الكبيرة التي تقودها الحكومة الرشيدة في إبراز دولة الإمارات كإحدى أهم وأشهر الوجهات في العالم للتسوق، تكللت بالنجاح فعلاً، أنا على يقين أن عام 2016 يحمل الكثير من الوعود الإيجابية لدولة الإمارات.

مشاركة :