بغداد ــ الخليج: صدت القوات العراقية، أمس، هجوماً لتنظيم داعش جنوبي الموصل، وعثر على معمل لتصنيع العبوات الناسفة في ناحية كبيسة غربي محافظة الأنبار، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي حشداً للتنظيم غربي الرمادي، في وقت كثفت طائرات التحالف الدولي غاراتها ووجهت 65 ضربة جوية لمسلحي التنظيم في نينوى وكركوك، سقط خلالها 97 عنصراً إرهابياً، في حين ناشد البرلمان العربي وهيئة كبار العلماء في السعودية العالم سرعة إغاثة مدينة الفلوجة العراقية ورفع الحصار عنها. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن قوة الفرقة السابعة قامت بعملية تفتيش في منطقة كبيسة أسفرت عن العثور على معمل لتصنيع العبوات الناسفة في بناية المجلس المحلي التابع لناحية كبيسة. وأضافت أن فعالية أمنية أخرى من قبل أمرية هندسة ميدان قيادة عمليات الجزيرة لتطهير مدينة كبيسة أسفرت عن إنشاء وتحصين نقاط مراقبة للسيارات وتطهير الطرق الفرعية داخل المدينة، وتفجير ست عبوات ناسفة والعثـور على بندقيتين نوع كلاشينكوف، فيما نفذت فعالية من قبل الفرقة السابعة في أحد الدور السكنية في ناحية كبيسة أيضاً أسفرت عن العثور على معمل لتصنيع العبوات الناسفة يحتوي على عبوات ناسفة ومواد متفجرة، ومنصة إطلاق صواريخ ووسائل تفجير، وغير ذلك. وذكرت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، أن طيران التحالف الدولي نفذ 65 ضربة جوية قتالية على مناطق القيارة، كارسور، خورسيباط، البشير، جسر القيارة، الصلاحية، حلبية الحود، طوله، باش، باسكرا، افكني، السلطان عبدالله، خربردان، القابوسية، الكسك، وادي الذيب، النصر، كديلة، كاني شيرين،كرمليس، أسفرت عن قتل 97 إرهابياً. وناشدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية، المجتمع العربي والإسلامي أن يسارع ويوحد جهوده لإغاثة آلاف المدنيين في مدينة الفلوجة العراقية الذين يواجهون الموت جوعاً في مأساة إنسانية،فيما دعا رئيس البرلمان العربي جميع الجهات المعنية والهيئات الاغاثية سرعة ارسال المواد الغذائية والطبية لانقاذ العوائل المحاصرة. وأكدت الأمانة في بيان لها امس أنه في حين يجب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه، إلا أنه لا يجوز التغافل عن مأساة أهالي الفلوجة، فالمسلم أخو المسلم في كل الظروف والأحوال. وكانت مجموعة من النشطاء قد أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة الفلوجة تموت جوعا، لإلقاء الضوء على ما اعتبروها مأساة عراقية تغافلت عنها الحكومة والمجتمعين العربي والدولي. وشبهت الفلوجة بمضايا الجديدة، إذ يواجه أكثر من 150 ألف عراقي الموت كل يوم جراء الحصار الذي فرضته الحكومة العراقية على المدينة تحت ذريعة منع الإمدادات لتنظيم داعش. ورغم مناشدات الأهالي والإدارات المحلية لفك الحصار واقتحام المدينة لمواجهة داعش، لم تستجب الحكومة العراقية ولم تتخذ أي إجراءات. كما أعرب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان عن قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني لسكان مدينة الفلوجة جراء الحصار المفروض على المدينة. وطالب في بيان له امس إن استمرار الحصار أدى إلى نقص في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة في المدينة، داعياً قوات الأمن المحلية والدولية والمنظمات الإغاثية المتواجدة في العراق للعمل على إغاثة أهالي الفلوجة الذين يعانون ويلات إرهاب داعش من جهة والحصار من جهة أخرى. وطالب الجروان جميع الجهات المعنية والهيئات الإغاثية بالعمل على فتح ممرات آمنة لإيصال المواد الغذائية والطبية وإنقاذ حياة آلاف العوائل المحاصرة في ظل توقف معظم الخدمات الحيوية بالمدينة.
مشاركة :