اعتبر الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل، أن النسخة الثالثة من جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز قد حققت أهدافها في خدمة الأدب السعودي وتعزيز روح المنافسة بين الروائيين. جاء ذلك في سياق الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود للرواية السعودية. وأوضح المشرف العام على الجائزة رشيد بن سلمان الصقري أن رواية «خرائط المدن الغاوية» للروائي السعودي مقبول العلوي قد حققت المركز الأول في المسابقة وحصلت على جائزة مالية مقدارها 50000 ريال، فيما فازت بالمركز الثاني رواية «أقدار البلدة الطيبة» لعبدالله الوصالي وجائزة مالية مقدارها 30000 ريال، وحلت ثالثًا رواية «بائعة الحمام» لسعود سعد لتنال جائزة مالية مقدارها 20000 ريال. الفائز الأول بالجائزة مقبول العلوي تحدث لـ»المدينة» قائلاً: إن ولعي بالكتب وحب القراءة قادني منذ سن مبكرة لعالم الكتابة، حيث فزت بالمركز الأول في مسابقة للقصة القصيرة عندما كنت بالمرحلة الثانوية، وأشرف على تلك المسابقة الأستاذ عبده النافع، معلم اللغة العربية بالمدرسة، وبلغ شغفي بالكتب والقراءة أني كنت أوصي المعلمين من الجنسيات العربية بشراء كتب لي في ذلك الوقت لقلة المكتبات بالمملكة حين ذاك، كما كانت لي مشاركات قبل ظهور أعمالي الراوائية وخاصة في مجال القصة القصيرة نشرت بالعديد من الصحف، وقد حظيت قصتي «ثورة غضب» بقراءة نقدية من الدكتور حسن النعمي في ذلك الوقت. ويتابع مقبول حديثه مستعرضًا المشهد الإبداعي في المملكة قائلاً: إن المشهد في المملكة زاخر ويعج بالإنتاج الإبداعي، وربما يكون أنشط من بعض الدول العربية الرائدة في مجال الإبداع والثقافة، وتمثل معارض الكتب التي تقام في المملكة جزءًا من هذا النشاط الثري، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تنشر الإنتاج الأدبي للمبدعين في مكان واحد في زمن محدد. ويرى العلوي أن الرواية أصبحت تتسيد المشهد الإبداعي، معللاً ذلك لكونها «وعاءً يتسع لكل مخرجات المبدعين ولها مقروئية عالية وتتسم بالمرونة والاحتواء»، مشيرًا إلى أنه تأثر بكُتّاب سبقوه في مجال الإنتاج الإبداعي، منها أسماء كبيرة محلية وخارجية. واعتبر مقبول أن الكاتب اليوم تنقصه الكثير من الأمور، منها نقص التعريف بمنجزه، وغياب النقد الجاد لأعماله، وافتقاد الإعلام غير المتحيز لفئة دون أخرى، كما ينقصه نشر إبداعه على أوسع نطاق. وعن رواياته وإصداراته وما حققته من إنجازات، يضيف العلوي بقوله: صدرت لي رواية «فتنة جدة» عن دار رياض الريس عام 2010، وحلت هذه الرواية في القائمة القصيرة لجائزة البوكر، وتناولت حقبة تاريخية في مدينة جدة، كما حازت على كثير من الدارسات النقدية أهمها قراءة نقدية للدكتور يوسف العارف، وقراءة أخرى لغازي الفقيه، كما كتب عنها وأشاد بها الكاتب محمد صادق دياب رحمه الله. ولي أيضًا رواية «سنوات الحب والخطيئة»، التي وصلت هي الأخرى للقائمة القصيرة في جائزة الرواية السعودية بنادي حائل، كذلك أصدرت مجموعة قصصية بعنوان «فتيات العالم السفلي»، ورواية «خرائط المدن الغاوية» والفائزة بالمركز الأول بجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن، والتي صدرت في عام 2014 عن دار رياض الريس، ولي أيضًا رواية «زرياب» الصادرة عن دار الساقي والتي فازت بجائزة الكتاب في معرض الرياض للعام الماضي، ومجموعة قصصية بعنوان «النجَاب» وحصلت على المركز الثاني جائزة الطيب صالح العالمية لهذا العام، وآخر عمل صدر لي بعنون «البدوي الصغير».
مشاركة :