التأكيد على مضامين إعلان الرياض وتدشين مصنع القذائف العسكرية يجسد إستراتيجيات القيادة

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج المباحثات الرسمية مع فخامة الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، وما جرى خلالها من استعراض لمجالات التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن المشاورات الثنائية السياسية بينهما، مشيداً - رعاه الله - بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين في المجالات كافة، وبالمكانة التي يحتلها البلدان على المستوى العالمي اقتصادياً وسياسياً، وحرصهما على تعزيز العلاقات وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة، كما أطلع - أيده الله - المجلس على نتائج استقباله لمعالي رئيس البرلمان بجمهورية جورجيا ديفيد أوسوبا شفيلي. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء نوه بافتتاح فخامة رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية مصنع القذائف بالمؤسسة، الذي تم إنشاؤه بترخيص ومساعدة في الإنشاء من شركة مصنعة للذخيرة من جنوب إفريقيا، والذي سيكون رافداً بإذن الله لدعم احتياجات قواتنا العسكرية في مجال القذائف العسكرية بأنواعها، ويعد ثمرة من ثمرات تنفيذ استراتيجيات القيادة الحكيمة في المملكة المتمثلة في نقل وتوطين تقنيات التصنيع العسكرية. ورحب مجلس الوزراء بانعقاد الاجتماع الأول لأصحاب المعالي رؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشدداً على إعلان الرياض الصادر عن الاجتماع وما تضمنه من تأكيدات على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف وأهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار ونبذ الكراهية والتحريض على العنف، وتأكيد العزم على تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب من خلال تعزيز العمل المشترك. وبين معاليه أن المجلس استمع إثر ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم، مجدداً مطالبات المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بإعداد نظام حماية دولية خاص بالدولة الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة وما يتصل بذلك من قرارات الشرعية الدولية الرامية إلى وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وأعرب المجلس عن استنكار المملكة لاستمرار السلطات الإسرائيلية في بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة، وعن أسفها لاستقالة مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب عدم تعاون سلطات الاحتلال الإسرائيلي معه مما يؤكد عدم الاكتراث بقرارات الشرعية الدولية والإصرار على المضي قدماً في انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية. وأعرب مجلس الوزراء عن شجب المملكة واستنكارها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها كل من محافظة بابل جنوبي بغداد، ومدينة لاهور شرقي باكستان، ومدينة بروكسل في بلجيكا ، وما نتج عنها من ضحايا وإصابات، مشدداً على تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب الذي لا تقره جميع الأديان والأعراف والمواثيق الدولية وأهمية تخليص المجتمعات من شرور هذه الآفة الخطيرة، وأعرب عن تعازي المملكة ومواساتها لجمهوريتي العراق وباكستان ولمملكة بلجيكا ولأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. واستعرض مجلس الوزراء جملة من النشاطات العلمية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع، وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين على تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في الدراسات التاريخية والحضارية الممنوحة له من جامعة الملك سعود، كما نوه المجلس بتوصيات منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الرابع الذي نظمته وزارة التجارة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وما أكدت عليه التوصيات من أهمية تعزيز وتعميق الروابط التجارية بين البلدين، ودعم الشراكة الإستراتيجية للقرن الحادي والعشرين التي أكدت عليها حكومة المملكة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لأمريكا في سبتمبر 2015م. وأفاد معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، قرر مجلس الوزراء استثناء الجهازين الإداري والفني واللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية (الحادية والثلاثين) المقامة في البرازيل لعام 2016م وعددهم (60) ستون شخصاً من المدد المحددة للتغيب - المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء رقم (310) وتاريخ 27 / 10 / 1429هـ. ثانياً: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (42 / 20) وتاريخ 7 / 5 / 1437هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بشأن التشاور الثنائي في المجال السياسي بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية والفرانكفونية والاندماج الإقليمي للجمهورية الجابونية، الموقعة في الرياض بتاريخ 22 / 8 / 1436هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك. ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على اعتماد إضافة مبلغ (10.000.000) عشرة ملايين ريال سنويًا إلى ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من العام المالي (1437 - 1438هـ) للصرف منه على تنفيذ برامج ودورات توعوية للمقبلين على الزواج. رابعاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (39 / 19) وتاريخ 6 / 5 / 1437هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية وإدارة الأرصاد الجوية في جمهورية كوريا للتعاون في مجال الأرصاد الجوية ، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 15 / 7 / 1436هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك. خامساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفتي (سفير) و(وزير مفوض)، وذلك على النحو التالي: 1 - تعيين عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن علي الحسن على وظيفة (مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة العدل. 2 - تعيين المهندس / حمد بن عبدالرحمن بن الحمد الوابل على وظيفة (مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة المياه والكهرباء. 3 - تعيين علي بن محمد بن علي الحمدان على وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية. 4 - تعيين عبدالعزيز بن سليمان بن علي العلي على وظيفة (نائب أمين عام الدارة) بالمرتبة الخامسة عشرة بدارة الملك عبدالعزيز. 5 - تعيين رشيد بن عبدالرحمن بن عبدالله الحقباني على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية. 6 - تعيين المهندس / فيصل بن عبدالله بن إبراهيم الثاني على وظيفة (مهندس مستشار مدني) بالمرتبة الرابعة عشرة بأمانة المنطقة الشرقية. 7 - تعيين عبدالله بن حمد بن فراج السبيعي على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية. 8 - تعيين فهد بن محمد بن راشد الوافي على وظيفة (مستشار خدمة مدنية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخدمة المدنية. واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة, ومن بينها محضر الدراسة المعدة بشأن وضع الرياضة والنشاط الرياضي في المملكة بصورة شاملة, كما اطلع على التقرير السنوي لمكتبة الملك فهد الوطنية عن عام مالي سابق, وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما, واتخذ حيالهما ما رآه.

مشاركة :