نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين قوله إن خبرا سارا من شأنه تعزيز العلاقات بين بلاده والصين. ونشرت وكالة بلومبرغ مقالا أشارت فيه إلى أن الإعفاء المتبادل والدائم للتأشيرات بين الصين وتايلاند قد يسرع انتعاش السياحة في دول جنوب شرق آسيا. ومن جانبها ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه اعتبارًا من سبتمبر 2023، نفذت تايلاند سياسة دخول مؤقتة بدون تأشيرة للمواطنين الصينيين لعدة أشهر. ومن المتوقع أن تستقبل تايلاند 28 مليون سائح أجنبي في عام 2023، منهم 3.5 مليون من الصين، حيث تعد الصين ثاني أكبر مصدر للزوار في تايلاند. وذكرت صحيفة "ستار" الماليزية أن تايلاند مستعدة لاستقبال المزيد من السائحين الصينيين. ولا تأتي الأخبار السارة من الصين وتايلاند فحسب، بل إن التأثيرات المترتبة على سلسلة من السياسات الرامية إلى تسهيل حركة الأفراد بين الصين والدول الأجنبية بدأت الظهور. ففي الفترة من 1 ديسمبر الماضي إلى 30 نوفمبر المقبل، ستجرب الصين سياسة أحادية الجانب بدون تأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية من ست دول، تشمل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا. ونقلت رويترز عن وزارة الخارجية الصينية قولها إن سياسة الإعفاء من التأشيرة حققت بالفعل سهولة حقيقية لشعوب الدول الستة. ووفقا للنسخة الأوروبية من الموقع السياسي الأمريكي "بوليتيكو"، قالت السفيرة الألمانية لدى الصين باتريشيا فلور إن هذا القرار يوفر راحة غير مسبوقة للعديد من المواطنين الألمان للسفر إلى الصين، وتأمل في توسيع هذه السياسة لتشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي. ونشرت السفيرة عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا إجراء مهم لتعزيز تدفق الأفراد يمكنه أن يعزز تنمية العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي. ودعا مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي عقد منذ وقت ليس ببعيد إلى توفير راحة بشكل فعال أمام الأجانب القادمين إلى الصين للعمل والدراسة والسياحة. ومع إطلاق المزيد من السياسات المواتية، ستتسارع عملية انتعاش سوق السياحة الداخلية والخارجية في الصين.
مشاركة :