النفيسي: لا تحرثوا الماء بمفاوضة الحوثي .. إيران تحتل أراضي أكثر من إسرائيل!

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله النفيسي، أن إيران تحتل أراضي عربية أكثر من إسرائيل، مشيراً إلى أن فلسطين المحتلة مساحتها 25 ألف كيلو متر مربع، بينما تحتل إيران الأحواز العربية التي تقدر مساحتها بـ 375 ألف كيلو متر مربع؛ أي أكبر من مساحة فلسطين بـ 16 ضعفاً، داعياً إلى عدم مفاوضة "الحوثي" وتطويقه وتفكيكه وتحريره من خزعبلاته المستوردة من إيران، قائلاً: "لا تحرثوا في الماء!".   وتساءل: "لماذا نصمت عن هذه المساحة الهائلة التي تحتلها إيران التي تشتمل على 90 % من الثروة النفطية الإيرانية؟"، مشدّداً على أن عاصفة الحزم شكلت مفرقاً في تاريخ منطقة الجزيرة العربية فصرنا نقول "ما قبل عاصفة الحزم وما بعد عاصفة الحزم".   وأضاف "النفيسي"، في ندوة "عام من الحزم" بمناسبة مرور عام عليها: "نهنئ أنفسنا بالمبادرة الجسورة من المملكة العربية السعودية وجميع أبناء الأمة في جزيرة العرب على هذه الخطوة المباركة التي نتمنى أن تنتهي بنصر مؤزر لدحر المجوس الصفويين  عن هذه الجزيرة"، داعياً إلى استثمار عاصفة الحزم لبناء حاضنة شعبية للعاصفة تكون لها مفاعيلها وفنونها من كتابة وخطابة ودروس وبناء ثقافي وتعليمي ورمزي؛ مشدّداً على أهمية الرمزية في ظل قفز إيران المجوسية  علي الخليج بتفاهماتها مع الغرب الذي وجد ضالته فيها!   ووصف عاصفة الحزم بأنها كالحبل الذي انتشلنا من بئر عميقة وأرانا الشمس والهواء الطلق ودفعنا إلى الانطلاق في مقاومة المد الفارسي "لافتاً إلى أن التحالف العربي طحن هذا المد في اليمن!".   وتابع: "بمناسبة الذكرى الأولى لعاصفة الحزم المباركة نقول: يجب أن يرافق هذا العمل العسكري الموفق عمل سياسي شامل يستهدف الحوثي والمخلوع"، محذّراً من الوقوع فيما سمّاه بالتعايش مع الميليشيات الحوثية، وقال: ‏"واهم مَن يعتقد بإمكانية التعايش مع الحوثي المسلح، غلط تماماً فكرة (التفاوض) معه في الكويت خلال الأسابيع القادمة، لا تحرثوا في الماء".   وطالب "النفيسي"، ‏بتطويق الحوثي وتفكيكه من الداخل وتحريره من خزعبلاته التي يستوردها من إيران وليس التفاوض معه، مشيراً إلى كل خطوة من هذه الثلاث: التطويق، والتفكيك، والتحرير، وسائل واَليات ومفاعيل يجب أن يدرسها التحالف ويباشر بتطبيقها على الحوثي.   وكشف عن أوجه التشابه بين إيران وإسرائيل اللتين تعانيان معضلات إستراتيجية تتمثل في عزلتهما الثقافية وإحساسهما بالتفوق العسكري وكراهيتهما التاريخية للعرب، موضحاً أن إيران لا تعترف رسمياً بالإسلام كهوية؛ بل بالعصبية المجوسية، لافتاً إلى أن إيران تحولت إلى مضخة للتوتر في المنطقة لأنها تعاني معضلة إستراتيجية تماماً كإسرائيل!   وفسّر "النفيسي"، شعور إيران بالعزلة الثقافية؛ لكونها لا تتحدث العربية؛ لغة المحيطين بها، كما هي عزلة إسرائيل التي تتحدث العبرية في محيط عربي، فكذلك إيران لغتها فارسية ومحيطها عربي"؛ ما أسهم في نشوء معضلة أخرى وهي الكراهية المرضية للمحيطين العربي والخليجي.

مشاركة :