الاحساء -; زهير الغزال : يتوج مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الجديدة خلاصة العطاء الشعري لتشرق الكلمة الشعرية من جديد، إذ تنعقد الدورة العشرون في إمارة الشارقة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يعد المهرجان إحدى مكرماته، ويواصل بيت الشعر بدائرة الثقافة دوره في تنفيذ الأنشطة والفعاليات، فالشارقة تستضيف النابغين من المبدعين في الشعر والنقد وأوجه الفن كافة، فاليوم نحن نستقبل عرساً حقيقياً من أعراس الثقافة في حياتنا الأدبية في أيام معدودات، إذ يشارك فيه 70 شاعراً وناقداً وإعلامياً، ويستمر المهرجان لمدة سبعة أيام لتكون أولى لياليه وأسماره في يوم الافتتاح بقصر الثقافة بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة ونخبة من الشعراء والمثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر، تلبية للدعوة الكريمة التي وجهتها الشارقة للجميع ليشهدوا هذا الاحتفال المهيب، فبقدر تعطش الجمهور لعودة المهرجان تأتي فعالياته لتترجم الزخم الجمالي الذي يبثه الشعر في الحياة عبر تجارب مرهفة تستحق الثناء والتقدير.. هذا ما صرح به مدير بيت الشعر ومدير مهرجان الشارقة للشعر العربي الشاعر محمد عبد الله البريكي الذي أوضح أن المهرجان يجعلنا نعيش تفاصيل جديدة من ملاحم الشعر العربي، لها تأثيرها في المشهد الثقافي ومن شأنها أن تترك انطابعاً جديداً عن الحراك الشعري العصري في ظل التجارب التي يستضيفها المهرجان هذا العام، وهو ما يعمل عليه بيت الشعر باستمرار في معاينة ومتابعة المشهد الشعري والنقدي، لاختيار أفضل الأسماء، وأول ما يرنو إليه الجمهور في يوم الافتتاح هو التعرف إلى الشخصيات المكرمة في المهرجان وعلى تجاربهم وعوالمهم الشعرية، فمن الإمارات يكرم المهرحان في دورته هذه الشاعر علي الشعالي الذي سيحيط المتلقي بجوانب من تجربته ومن ثم يقترب من عوالمه الشعرية الفارقة، بالإضافة إلى الشاعر العراقي المكرم الدكتور عارف الساعدي الذي سيعرض لوحاته الشعرية المتشابكة أمام الجمهور والتي تبرز قدراته التصويرية وبراعته الإبداعية كونه تجربة لها خصوصيتها، فضلاً عن أن هذا اليوم سيشهد أيضاً تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي. ويشير مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي أن اليوم الثاني من المهرجان يتميز بزخمه حيث تتعدد القراءات الشعرية في دارة الدكتور سلطان القاسمي، للشعراء الفائزين بجائزة حوليات القوافي، بالإضافة إلى أمسية شعرية في قصر الثقافة للشعراء عبداللطيف بن يوسف من السعودية، وسالم الرميضي من الكويت، وأسماء الحمادي، وعبدالرحمن الحميري من الإمارات، واماعلي حاجب من موريتانيا، وشميسه النعماني من عُمان، وحسن إبراهيم الحسن من سوريا. وذكر الشاعر محمد البريكي أن مسرحية مجلس الحيرة من المسرحيات التي تحمل مفارقات مفاجئة وهي من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة، وتعرض في ثالث ورابع أيام المهرجان في منطقة الحيرة، مبيناً أن النقد الأدبي الممثل للنص الشعري والمعبر عنه بطريقة وصفية له دور مميز في أيام المهرجان، فهو المرايا التي تعكس ثراء النماذج الإبداعية، وهو ما تترجمه أنشطة اليوم الرابع من المهرجان حيث تنعقد ندوة فكرية صباحاً في بيت الشعر عن تطور لغة الشعر العربي، فضلاً عن العرض الثاني لمسرحية مجلس الحيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة، وتقام أمسية شعرية في قصر الثقافة للشعراء نجاة الظاهري، وعمر الأزمي، وعبدالله الخضير، وجعفر حجاوي، وعلي خالد العيثان، ومحمد العموش، وأحمد حسن عبدالفضيل. وأوضح مدير المهرجان أن اليوم الخامس يشهد قراءات شعرية للشعراء الضيوف وهم: محمد النجار، وشريهان الطيب، وإبراهيم توري، وزيد صالح الجبوري، والسيد أحمد العلوي، ومحمود حسن، وهارون عمري، وتستمر القراءات الشعرية حتى اليوم السادس بقراءات صباحية في مقر بيت الشعر للشعراء: سامي الثقفي، والعباس محمد وعلاء زهير، ونوفل السعيدي، والمنصف المزغني، بالإضافة إلى أمسية أخرى في نفس اليوم في قصر الثقافة للشعراء يوسف الكمالي، وآمدو علي إبراهيم، وأحمد المفتاح، ومعين الكندي، وجبريل آدم جبريل، وخالد عبدالودود، وسمية دويفي وأكد البريكي أن اليوم الأخير من المهرجان يشهد قراءات شعرية صباحية في خورفكان للشعراء: حسن الزهراني، وعارف الساعدي، وعلي النهام، ومحمد حسن، وفي المساء يقرأ الشعراء عبدالله الهدية، والسر مطر، وعادل الزهراني، وحكم حمدان، وأحمد شلبي، ومحمد المعشري، وعمر السراي. ولفت مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي أن الفعاليات تستمر من 8 إلى 14 من الشهر الجاري وتشهد زخماً يومياً من خلال فعاليات وأنشطة مجلس المهرجان الذي يمثل ذروة إبداعات الشعراء في لقاءات مفتوحة للجميع شعراً وغناء، وهو ما يجعل من هذه الأمسيات المنعقدة بشكل دائم جزءاً لا يتجزأ من المهرجان.
مشاركة :