أرجع المشرف على الرقابة على مشروعات الدواجن بوزارة البيئة والمياه والزراعة، علي الجاسم، انخفاض أسعار الدواجن المستوردة، مقارنةً بنظيرتها المحلية إلى ارتفاع التكاليف وخاصَّة الأعلاف التي تشكل 60 إلى 65% من التكلفة الإجماليَّة، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يمثل تحدِّيًا كبيرًا لمنتجى الدواجن.وأشار الجاسم إلى سعي الوزارة لتقليص الفجوة بين منتجي الدواجن والموردين، وهو الأمر الذي يسير في الاتجاه الصحيح.إلى ذلك، نفى الجاسم، في تصريحات صحفية استخدام مخلفات الدواجن المذبوحة في تغذية الدواجن، قائلًا: «من المفاهيم الخاطئة والشائعة لدى العامة أنَّ الدواجن تُغذَّى على مخلَّفات المجازر أو الريش أو الأحشاء».وأضاف: «كل مخلفات الدواجن في المسالخ تذهب إلى معامل، ويتم التعامل معها بشكل دقيق، وتتعرض لدرجة حرارة عالية، ثم تتحوَّل إلى بودرة وبروتين، ويتم تصديرها إلى خارج المملكة، ويُستفاد منها في اتجاهات عديدة».وقال إنَّ الدواجن تُغذَّى على الذرة، أو فول الصويا كمصدر للبروتين الحيواني لها.وكشف سر تحوُّل لون عظام الدواجن إلى اللون البُني، أو الأسود بعد عملية الطَّهي، وقال: «الحركة الطبيعيَّة للطيور بعد الذبح، هي رفرفة الأجنحة، وحركة السيقان، وهذه الحركة تؤدِّي إلى تمزُّق في الأوعية الدموية، ووجود بقع دم في هذه المناطق، وعند طهيها تتحوَّل إلى اللون الأسود أو البُني، ونفهم أنَّ ذلك مؤشِّر لسوء الجودة».ويحرص الكثير من المستثمرين على الممارسات الجيدة قبل عملية الذَّبح لتهدئة الطيور وتقليل هذه الأمور.والجدير بالذكر أنَّ المملكة تسعى إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في الدواجن من 80 إلى 90%، خلال سنوات قليلة في ضوء تخصيص أكثر من 17 مليار ريال للمشروعات وبرامج الدعم.
مشاركة :