أسدل الستار، أول من أمس، على فعاليات أسبوع التراث المصري، التي جاءت ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي في الشارقة، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث بشكل شهري في مركز فعاليات التراث (البيت الغربي سابقاً). حرف إبداعية قال الدكتور شاكر عبدالحميد خلال محاضرة التراث الثقافي والصناعات الثقافية: كان للتراث الثقافي، لاسيما الحرف الشعبية الخاصة بجماعات وأمم كثيرة عبر العالم، دور مهم في إثراء الصناعات الثقافية وتطويرها، وتشتمل الصناعات الثقافية الإبداعية على الكثير من المجالات، منها فنون الأزياء والزينة والحرف والفنون الأدائية، وغيرها. وشهد حفل الختام تكريم الوفد المصري من قبل رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، وسبق الحفل محاضرة لوزير الثقافة المصري الأسبق، الأستاذ بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بالقاهرة، الدكتور شاكر عبدالحميد، حول التراث الثقافي والصناعات الثقافية. وأكد عبدالحميد خلال محاضرته، أن الصناعات الثقافية هي الطريقة التي يستطيع بها شعب ما التحول بتراثها وثقافتها إلى عوالم الصناعة والاقتصاد من دون التخلي عن تفاصيل هويته التاريخية والحضارية والثقافية، بمعنى تحويل الثقافة والفن إلى منتجات اقتصادية حيوية يمكن استخدامها في الحياة من دون التخلي عن جمالها وتميزها وروحها. من جهته، قال عبدالعزيز المسلم: لقد تضمنت فعاليات أسبوع التراث المصري التي عقدت في مركز الشارقة لفعاليات التراث (البيت الغربي)، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة والمميزة، مشيراً إلى تميز وغنى التراث المصري، لافتاً إلى أن المفاجأة الكبرى بالنسبة له حضور صناعة التلي المعروفة في الإمارات ودول الخليج في أسبوع التراث المصري كحرفة مصرية أصيلة من أسيوط في صعيد مصر. وأضاف المسلم من خلال أسابيع التراث العالمي نؤكد أهمية التراث، وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة. وذكر المسلم أن أسبوع التراث المصري هو الأسبوع الثالث الذي يستضيفه مركز الشارقة لفعاليات التراث ضمن أجندة المعهد في برنامج أسابيع التراث العالمي، إذ سبق ذلك البحرين والمغرب، وجاءت مصر اليوم، وتستمر استضافتنا للأشقاء العرب والأصدقاء من مختلف دول العالم في هذا البرنامج شهرياً.