يعتبر الخبراء الاقتصاديون أن دراسة الجدوى هي سر من أسرار نجاح أي مشروع، كونها تضع إطاراً منظماً للمشروع مع التصورات والتوقعات وفرص النجاح بناء على المعطيات الواقعية المحيطة به من كافة الجوانب. ومع الاتفاق أن كافة المشاريع، مهما كان حجمها ومجال عملها، تحتاج لدراسة جدوى، تتنوع النظريات حول من يمكنه القيام بهذه الدراسة، فهل يمكن للشخص أن يقوم بهذه الدراسة بنفسه، أو بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي بات اليوم يملك الإجابات والحلول المختلفة، أو الاعتماد على خبراء متخصصين في هذا المجال لضمان تقديم تحليل متكامل مبني على التجارب والخبرات الواقعية. "سيدتي" استشارت الكاتب الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين، حول هذا الموضوع، وتعرفت منه على أهمية القيام بدراسة جدوى للمشاريع وأهم الخطوات التي يجب اتباعها لضمان قيام مشاريع ناجحة. قدم البوعينين تعريفاً محدداً لدراسة الجدوى على أنها: "دراســـة شـــاملة لكافـــة الجوانـــب المتعلقة بالمشـــروع، ومنها الجوانب القانونية والمالية والفنية والتسويقية، من خلال جمع البيانات وتحليلها للوصول إلى نتيجة يمكن من خلالها اتخاذ القرار النهائي للمضي في تنفيذ المشروع أو العزوف عنه". وحول أهمية القيام بعمل دراسة الجدوى لأي مشروع اعتبر الكاتب الاقتصادي أن "لها أهمية قصوى للحد من مخاطر فشل المشروع، أو لتعزيز الثقة في المضي قدما في تنفيذه". وأضاف: "دراسة الجدوى لأي مشروع تحدد الجدوى من تنفيذ المشروع، وتقلل من احتمالية فشله، وتحد من هدر رأس المال من خلال الدراسة الدقيقة للتكاليف وتحديد حجم رأس المال اللازم ومصادر التمويل إن كانت مطلوبة، كما وتعزز القدرة على الاختيار الأمثل بين البدائل المتاحة، هذا بالإضافة إلى أنها عنصر رئيس لتسويق المشروع على المستثمرين المستهدفين بالشراكة أو التمويل". وشدد على أن: "دراسة الجدوى مفتاح النجاح، ومن أهم أدوات التحوط، وحماية المال، الجهد، والوقت من الضياع". أكد فضل البوعينين أن "جميع المشاريع دون استثناء تحتاج لدراسة جدوى، فهي خارطة طريق للراغبين في تنفيذ مشاريعهم. وبالرغم من أهميتها لجميع المشاريع، إلا أنها تزداد أهمية مع ضخامة المشاريع، أو التوسع الذي يحتاج لدراسة دقيقة كي لا يتسبب في خسائر تؤدي إلى انهيار المشروع القائم." وحول من يمكنه القيام بعمل دراسة الجدوى للمشروع أكد أن "ذلك يعتمد على حجم المشروع وحجم الدراسة المستهدفة"، وأضاف: "في الغالب من الأفضل الاستفادة من المتخصصين في إجراء دراسات الجدوى، إلا أنه يمكن لمن يمتلك مفاتيح المعرفة إجراء دراسة مختصرة لمشروعه الصغير، وفي الوقت الحالي ومع دخول الذكاء الاصطناعي، فمن الممكن إجراء أي دراسة جدوى من خلال الذكاء الاصطناعي ودون تحمل تكاليف مالية، غير أنها في حاجة للمراجعة للتأكد من دقتها." رداً على سؤال حول كيفية تحديد الدراسة المناسبة للمشروع، والأسئلة التي يجب الانطلاق منها قال: "فكرة إعداد دراسة الجدوى موحدة، لضمان الإحاطة التامة بالجوانب الاقتصادية القانونية، الفنية، المالية، والتسويقية، ويبقى السؤال الأهم وهو حجم الدراسة الذي يرتبط بشكل كبير بحجم المشروع المستهدف بالتنفيذ. وفي بعض الأحيان قد يحتاج المشروع الصغير إلى دراسة معمقة وواسعة لحداثة الفكرة، أو ربما تأثرها بالجوانب القانونية على سبيل المثال لا الحصر." وحدد البوعينين الأسئلة التي يجب أن ينطلق منها معد دراسة الجدوى قائلاً: "يفترض أن تكون الأسئلة مرتبطة بالجوانب الأربعة الرئيسة، وأعني الجوانب القانونية، التسويقية، الفنية، والمالية، بحيث لا يترك واردة أو شاردة إلا تتم الإجابة عنها لضمان المخرجات الدقيقة للدراسة"، وأضاف: "بشكل عام يمكن الإشارة إلى بعض النقاط الأساسية". ومنها حسب البوعينين: وأوضح الكاتب الاقتصادي لـ "سيدتي" أن هناك أبعاداً مختلفة لدراسات الجدوى، أي جوانب الدراسة، ومنها دراسة الجدوى القانونية، الاقتصادية، البيئية، التسويقية، الفنية، المالية، ودراسة الجدوى الاجتماعية." وعن الفرق بين دراسة الجدوى وخطة العمل، قال: "تهتم دراسة الجدوى بتقييم نجاعة المشروع من الناحية المالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتقنية، وتعتبر قاعدة لاتخاذ قرار التنفيذ من عدمه. أما خطة العمل فتعنى بآلية تنفيذ المشروع وهي المرحلة الأهم والأدق والمتحكمة في تحقيق النجاح الذي تنبأت به دراسة الجدوى". وختم البوعينين حديثه بالقول أن "دراسة الجدوى هي ما يحدد مدى إمكانية نجاح المشروع، بما فيها دراسة السوق وحاجته للمنتج أو الخدمة، وتكاليفه المالية والعوائد المتوقعة التي تظهر بوضوح توقعات الربحية التي تعكس إمكانية نجاح المشروع من عدمه. وبشكل عام، حتى مع وجود دراسة الجدوى، فيفترض أن تكون هناك توقعات بإمكانية فشل المشروع، لذا لا بد من خطط تحوط لمواجهة المخاطر بأنواعها". إذا كنتم من رواد الأعمال وتخططون لتأسيس مشاريع جديدة، ربما تحتاجون إلى الاطلاع على بعض الكتب العالمية في سياق التخطيط للمشاريع، لذلك اخترنا لكم: تعرفوا على 5 من الكتب العالمية الأكثر مبيعاً في ريادة الأعمال يعتبر الخبراء الاقتصاديون أن دراسة الجدوى هي سر من أسرار نجاح أي مشروع، كونها تضع إطاراً منظماً للمشروع مع التصورات والتوقعات وفرص النجاح بناء على المعطيات الواقعية المحيطة به من كافة الجوانب. ومع الاتفاق أن كافة المشاريع، مهما كان حجمها ومجال عملها، تحتاج لدراسة جدوى، تتنوع النظريات حول من يمكنه القيام بهذه الدراسة، فهل يمكن للشخص أن يقوم بهذه الدراسة بنفسه، أو بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي بات اليوم يملك الإجابات والحلول المختلفة، أو الاعتماد على خبراء متخصصين في هذا المجال لضمان تقديم تحليل متكامل مبني على التجارب والخبرات الواقعية. "سيدتي" استشارت الكاتب الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين، حول هذا الموضوع، وتعرفت منه على أهمية القيام بدراسة جدوى للمشاريع وأهم الخطوات التي يجب اتباعها لضمان قيام مشاريع ناجحة. ما هي دراسة الجدوى؟ الكاتب الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين - الصورة من المصدر قدم البوعينين تعريفاً محدداً لدراسة الجدوى على أنها: "دراســـة شـــاملة لكافـــة الجوانـــب المتعلقة بالمشـــروع، ومنها الجوانب القانونية والمالية والفنية والتسويقية، من خلال جمع البيانات وتحليلها للوصول إلى نتيجة يمكن من خلالها اتخاذ القرار النهائي للمضي في تنفيذ المشروع أو العزوف عنه". وحول أهمية القيام بعمل دراسة الجدوى لأي مشروع اعتبر الكاتب الاقتصادي أن "لها أهمية قصوى للحد من مخاطر فشل المشروع، أو لتعزيز الثقة في المضي قدما في تنفيذه". وأضاف: "دراسة الجدوى لأي مشروع تحدد الجدوى من تنفيذ المشروع، وتقلل من احتمالية فشله، وتحد من هدر رأس المال من خلال الدراسة الدقيقة للتكاليف وتحديد حجم رأس المال اللازم ومصادر التمويل إن كانت مطلوبة، كما وتعزز القدرة على الاختيار الأمثل بين البدائل المتاحة، هذا بالإضافة إلى أنها عنصر رئيس لتسويق المشروع على المستثمرين المستهدفين بالشراكة أو التمويل". وشدد على أن: "دراسة الجدوى مفتاح النجاح، ومن أهم أدوات التحوط، وحماية المال، الجهد، والوقت من الضياع". هل كل المشاريع تحتاج لدراسة جدوى؟ صورة تعبيرية من موقع pexels تصوير lukas أكد فضل البوعينين أن "جميع المشاريع دون استثناء تحتاج لدراسة جدوى، فهي خارطة طريق للراغبين في تنفيذ مشاريعهم. وبالرغم من أهميتها لجميع المشاريع، إلا أنها تزداد أهمية مع ضخامة المشاريع، أو التوسع الذي يحتاج لدراسة دقيقة كي لا يتسبب في خسائر تؤدي إلى انهيار المشروع القائم." وحول من يمكنه القيام بعمل دراسة الجدوى للمشروع أكد أن "ذلك يعتمد على حجم المشروع وحجم الدراسة المستهدفة"، وأضاف: "في الغالب من الأفضل الاستفادة من المتخصصين في إجراء دراسات الجدوى، إلا أنه يمكن لمن يمتلك مفاتيح المعرفة إجراء دراسة مختصرة لمشروعه الصغير، وفي الوقت الحالي ومع دخول الذكاء الاصطناعي، فمن الممكن إجراء أي دراسة جدوى من خلال الذكاء الاصطناعي ودون تحمل تكاليف مالية، غير أنها في حاجة للمراجعة للتأكد من دقتها." المخرجات الدقيقة للدراسة رداً على سؤال حول كيفية تحديد الدراسة المناسبة للمشروع، والأسئلة التي يجب الانطلاق منها قال: "فكرة إعداد دراسة الجدوى موحدة، لضمان الإحاطة التامة بالجوانب الاقتصادية القانونية، الفنية، المالية، والتسويقية، ويبقى السؤال الأهم وهو حجم الدراسة الذي يرتبط بشكل كبير بحجم المشروع المستهدف بالتنفيذ. وفي بعض الأحيان قد يحتاج المشروع الصغير إلى دراسة معمقة وواسعة لحداثة الفكرة، أو ربما تأثرها بالجوانب القانونية على سبيل المثال لا الحصر." وحدد البوعينين الأسئلة التي يجب أن ينطلق منها معد دراسة الجدوى قائلاً: "يفترض أن تكون الأسئلة مرتبطة بالجوانب الأربعة الرئيسة، وأعني الجوانب القانونية، التسويقية، الفنية، والمالية، بحيث لا يترك واردة أو شاردة إلا تتم الإجابة عنها لضمان المخرجات الدقيقة للدراسة"، وأضاف: "بشكل عام يمكن الإشارة إلى بعض النقاط الأساسية". ومنها حسب البوعينين: إمكانية تطبيق المشروع المقترح على أرض الواقع؟ التكاليف الشاملة، ومصادر تمويلها، والتدفقات النقدية المتوقعة. الشريحة المستهدفة، السوق المستهدفة بتوزيع المنتج أو تقديم الخدمة. حجم المنافسة، وعدد المنافسين، مناطق الضعف والقوة في مشاريعهم. متوسط الأسعار، وحاجة السوق، وحجم الطلب الحالي والمتوقع. ما هي نقاط القوة الضعف في مشاريعهم وما يقدمونه من منتجات أو خدمات؟ الجوانب القانونية المؤثرة في المشروع، ومنها التراخيص، والقدرة على السداد، والعوائد المتوقعة. منظومة الإدارة والتشغيل. منظومة التسويق، تقديم المنتج أو الخدمة (الشكل النهائي)، التسعير المناسب، القدرة على المنافسة في السوق، الموارد البشرية. المخاطر المتوقعة، بأنواعها، ومنها المخاطر القانونية، التمويلية، البيئية، التنظيمية. البدائل المتاحة. الفرق بين دراسة الجدوى وخطة العمل صورة تعبيرية من موقع pexels تصوير fauxels وأوضح الكاتب الاقتصادي لـ "سيدتي" أن هناك أبعاداً مختلفة لدراسات الجدوى، أي جوانب الدراسة، ومنها دراسة الجدوى القانونية، الاقتصادية، البيئية، التسويقية، الفنية، المالية، ودراسة الجدوى الاجتماعية." وعن الفرق بين دراسة الجدوى وخطة العمل، قال: "تهتم دراسة الجدوى بتقييم نجاعة المشروع من الناحية المالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتقنية، وتعتبر قاعدة لاتخاذ قرار التنفيذ من عدمه. أما خطة العمل فتعنى بآلية تنفيذ المشروع وهي المرحلة الأهم والأدق والمتحكمة في تحقيق النجاح الذي تنبأت به دراسة الجدوى". وختم البوعينين حديثه بالقول أن "دراسة الجدوى هي ما يحدد مدى إمكانية نجاح المشروع، بما فيها دراسة السوق وحاجته للمنتج أو الخدمة، وتكاليفه المالية والعوائد المتوقعة التي تظهر بوضوح توقعات الربحية التي تعكس إمكانية نجاح المشروع من عدمه. وبشكل عام، حتى مع وجود دراسة الجدوى، فيفترض أن تكون هناك توقعات بإمكانية فشل المشروع، لذا لا بد من خطط تحوط لمواجهة المخاطر بأنواعها". إذا كنتم من رواد الأعمال وتخططون لتأسيس مشاريع جديدة، ربما تحتاجون إلى الاطلاع على بعض الكتب العالمية في سياق التخطيط للمشاريع، لذلك اخترنا لكم: تعرفوا على 5 من الكتب العالمية الأكثر مبيعاً في ريادة الأعمال
مشاركة :