التمييز تقر إلزام طبيب وعيادته تعويض زوجين بـ30 ألف دينار بسبب خطأ طبي

  • 1/11/2024
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬حكما‭ ‬بإلزام‭ ‬طبيب‭ ‬شهير‭ ‬ومستشفى‭ ‬مملوك‭ ‬بتعويض‭ ‬سيدة‭ ‬وزوجها‭ ‬بـ30‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تسبب‭ ‬بخطأ‭ ‬طبي‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬الرحم‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬ثبت‭ ‬فيها‭ ‬خطأه‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمهن‭ ‬الصحية،‭ ‬وقضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬الطعن‭ ‬المقدم‭ ‬منه‭ ‬وألزمته‭ ‬تعويض‭ ‬الزوجة‭ ‬بمبلغ‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬المادية‭ ‬والأدبية‭ ‬الواقعة‭ ‬عليها‭ ‬وتعويض‭ ‬الزوج‭ ‬بمبلغ‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬الضرر‭ ‬الأدبي‭ ‬الواقع‭ ‬عليه‭.‬ وتعود‭ ‬وقائع‭ ‬القضية‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬قررت‭ ‬وكيلة‭ ‬المطعون‭ ‬ضدهما‭ ‬المحامية‭ ‬زهرة‭ ‬البقالي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موكلتها‭ ‬لجأت‭ ‬إلى‭ ‬طبيب‭ ‬مشهور‭ ‬بخصوص‭ ‬الحمل‭ ‬والذي‭ ‬قرر‭ ‬خضوعها‭ ‬لعملية‭ ‬تخصيب‭ ‬للبويضات‭ ‬وزرع‭ ‬الأجنة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأنابيب،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬زراعة‭ ‬ثلاث‭ ‬أجنة‭ ‬في‭ ‬رحمها‭ ‬وأخضعها‭ ‬لعملية‭ ‬ربط‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأجنة‭ ‬نجم‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬انفجار‭ ‬الرحم‭ ‬بعد‭ ‬الشهر‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الحمل‭ ‬وترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬تعريض‭ ‬حياتها‭ ‬للخطر‭.‬ حيث‭ ‬تم‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬بين‭ ‬الحياة‭ ‬والموت‭ ‬وخضعت‭ ‬لعدة‭ ‬جراحات‭ ‬وتم‭ ‬إنقاذ‭ ‬حياتها‭ ‬واستئصال‭ ‬الرحم،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬عليه‭ ‬تم‭ ‬إقامة‭ ‬الدعوى‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالتعويض‭ ‬عن‭ ‬الخطأ‭ ‬الطبي‭ ‬الذي‭ ‬ثبت‭ ‬بموجب‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬نهرا‭.‬ وقد‭ ‬استخلصت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الطبيب‭ ‬كان‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬تبصير‭ ‬المريضة‭ ‬بالمخاطر‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتكرار‭ ‬الحمل‭ ‬وأنه‭ ‬أخفق‭ ‬في‭ ‬تشخيص‭ ‬علامات‭ ‬تعرضها‭ ‬للإجهاض‭ ‬وأنها‭ ‬كانت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نزيف‭ ‬طفيف‭ ‬في‭ ‬المهبل‭ ‬مما‭ ‬يكون‭ ‬معه‭ ‬قد‭ ‬ثبت‭ ‬للمحكمة‭ ‬جليا‭ ‬تقصير‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬واجبه‭ ‬المهني‭ ‬والطبي‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬بتشخيص‭ ‬علامات‭ ‬تعرض‭ ‬المريضة‭ ‬للإجهاض‭ ‬عند‭ ‬مراجعتها‭ ‬إياه،‭ ‬وهي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نزيف‭ ‬طفيف‭ ‬في‭ ‬المهبل‭ ‬مصحوبا‭ ‬بألم‭ ‬في‭ ‬البطن‭ ‬مما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬تعرض‭ ‬حياة‭ ‬المريضة‭ ‬للخطر‭ ‬نتيجة‭ ‬هذا‭ ‬التشخيص‭ ‬الخاطئ‭ ‬مما‭ ‬نجم‭ ‬عنه‭ ‬انفجار‭ ‬الرحم‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬خطأ‭ ‬في‭ ‬جانبه،‭ ‬لاسيما‭ ‬أنه‭ ‬بدرجة‭ ‬علمية‭ ‬تحتم‭ ‬عليه‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬الطبي‭ ‬المناسب‭ ‬لحالة‭ ‬المريضة،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ‭ ‬قد‭ ‬ترتبت‭ ‬عليه‭ ‬أضرار‭ ‬مادية‭ ‬وأدبية‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬المساس‭ ‬بجسدها‭ ‬بانفجار‭ ‬رحمها‭ ‬وما‭ ‬آلم‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬حزن‭ ‬وأسى‭ ‬لما‭ ‬آل‭ ‬إليه‭ ‬وضعها‭ ‬الصحي‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬لتلك‭ ‬الأضرار‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬لولا‭ ‬ذلك‭ ‬الخطأ،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تتوافر‭ ‬معه‭ ‬عناصر‭ ‬المسؤولية‭ ‬التقصيرية‭ ‬الموجبة‭ ‬للتعويض‭ ‬قبله‭.‬ وقد‭ ‬أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬الحكم‭ ‬الصادر‭ ‬بالتعويض‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الطبيب‭ ‬والمستشفى‭ ‬المملوكة‭ ‬له‭ ‬قد‭ ‬قررا‭ ‬الطعن‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬التي‭ ‬قررت‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬الصادر‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬الطعن‭ ‬وتأييد‭ ‬الحكم‭ ‬وإلزام‭ ‬الطاعنين‭ ‬بمبلغ‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭ ‬ومصادرة‭ ‬الكفالة‭. ‬

مشاركة :