دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم (الثلثاء)، إلى السماح لحكومة الوفاق الوطني الليبية بدء عملها بسرعة، داعياً إلى محاسبة أي شخص يعرقل عملية السلام. ودعا بان كي مون من تونس إلى السماح للمجلس الرئاسي المدعوم من الأمم المتحدة بالعمل من أجل «تحقيق السلام الفوري والتسليم الصحيح للسلطة إلى حكومة الوفاق الوطني». ودعا البرلمان الليبي المعترف به دولياً، والذي مقره شرق البلاد إلى «تحمل مسؤولياته» بتطبيق اتفاق تقاسم السلطة الذي تم بوساطة الأمم المتحدة، والذي أعلن عنه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال بان: «يجب محاسبة الذين يعرقلون العملية السياسية. الشعب الليبي يستحق السلام والأمن والازدهار في ظل حكومة قوية موحدة». ويهدف اتفاق تقاسم السلطة إلى إنهاء سنوات من الاضطرابات السياسية في ليبيا، والتي استغلها المتطرفون ومهربو البشر. إلا أن السلطتين المتنافستين في ليبيا وهما الحكومة المدعومة من البرلمان المعترف به، والحكومة غير المعترف بها في طرابلس، رفضتا التنازل عن السلطة لحكومة الوفاق الوطني. وقال بان كي مون إن «هناك العديد من الدول التي ترغب حقاً في أن تفعل ليبيا الآن حكومة الوحدة الوطنية حتى نستطيع أن نساعدهم، وحتى يصبح في إمكانهم بناء بلدهم بسلام وأمن». وأضاف أن «الإرهاب يشكل تهديداً كبيراً ليس فقط على ليبيا وتونس بل كذلك على العالم أجمع، كما شاهدنا خلال الأيام القليلة الماضية في بلجيكا والعراق وباكستان. نحن نحتاج إلى نهج عالمي موحد».