خفض الأجور يثير احتجاجات القطاع العام في بابوا غينيا وفوضى غير مسبوقة

  • 1/11/2024
  • 20:35
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت احتجاجات للشرطة والقطاع العام في بابوا غينيا الجديدة ضد خفض للأجور، في حالة من الفوضى، في وقت قال فيه مسؤولون "إن الخفض حدث نتيجة خطأ إداري". وذكرت هيئة البث الأسترالية "أيه.بي.سي"، أن 15 شخصا قتلوا في أعمال نهب وحرائق متعمدة واسعة النطاق في بابوا غينيا الجديدة، فيما دعا رئيس وزراء الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ إلى الهدوء بعد يوم من الاحتجاجات. ونقلت الهيئة عن تحديث للشرطة أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في أعمال شغب في العاصمة بورت مورزبي، بينما قتل سبعة آخرون في لاي في شمال البلاد. وأظهرت لقطات تلفزيونية آلافا في شوارع بورت مورزبي يحمل كثيرون منهم ما يبدو أنها بضائع منهوبة، وسط تصاعد أعمدة الدخان في أنحاء المدينة، بحسب "رويترز". ونشرت الحكومة رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تنفي فيها فرض ضريبة جديدة على الشرطة، وتعهد مارابي بإصلاح أي خطأ إداري تسبب في نقص الأجور. من جانبه، أعلن جيمس مارابي رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، حالة الطوارئ 14 يوما في بورت موريسبي، متعهدا بمحاربة "الفوضى" بعد مقتل 15 شخصا خلال ليلة من أعمال الشغب العنيفة في العاصمة ومدينة رئيسة أخرى في البلاد. وقال مارابي "إن أكثر من ألف جندي وضعوا في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة بموجب مرسوم الطوارئ، غداة اندلاع أعمال العنف على أثر احتجاجات مناهضة للحكومة قادها جنود وعناصر في شرطة وحراس سجون". وأضرمت حشود غاضبة النار في مبان ونهبت متاجر خلال ليلة من الفوضى قبل أن تمتد أعمال العنف إلى مدينة لاي الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمالا. وقدمت بكين شكوى إلى حكومة بابوا غينيا الجديدة بعد معلومات تفيد بأن مثيري شغب استهدفوا شركات مملوكة لصينيين. وقالت وزارة الخارجية الصينية "إن مواطنين صينيين أصيبا بجروح طفيفة خلال أعمال العنف". وأضافت "نذكر المواطنين الصينيين في بابوا غينيا الجديدة بضرورة متابعة تطورات الوضع الأمني على الأرض". من جهتها، تحدثت سفارة الولايات المتحدة في بورت موريسبي عن إطلاق نار بالقرب من مجمعها بينما كانت الشرطة تحاول "تفريق مجموعات من منفذي عمليات نهب". وقال ماهو لافيل أحد سكان بورت مورسبي وأستاذ الاقتصاد في جامعة بابوا غينيا الجديدة، "إنه "تم إحلال الهدوء إلى حد كبير" بحلول مساء الخميس بالتوقيت المحلي. وقال "طردوا اللصوص وأوقفوا حرق المباني". وأكد حاكم المنطقة التي تضم العاصمة باوس باركوب للصحيفة المحلية لمحطة إذاعية محلية مساء الأربعاء أن هذه الاضطرابات "بلغت مستوى غير مسبوق"، بينما تحدثت صحيفة "بوست كورييه" عن "أحلك يوم" تشهده المدينة. وقال باركوب "الأهم هو إنهاء هذا الصراع"، مؤكدا أنه "لن يخرج أحد منتصرا من اضطرابات أهلية كهذه". ونظمت قوات الأمن احتجاجا داخل برلمان بابوا غينيا الجديدة بعد خفض رواتب أفرادها دون تفسير. ويكشف اندلاع أعمال العنف الصعوبات التي تواجهها بابوا غينيا الجديدة التي تعاني الفقر وارتفاع معدل الجريمة. وتقع بابوا غينيا الجديدة على بعد نحو 200 كيلومتر شمال أستراليا. وهي أكبر دول منطقة ميلانيزيا وأكثرها تعدادا بالسكان. ورغم امتلاك البلاد مخزونات هائلة من الغاز والذهب والمعادن، تقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان "إن نحو 40 في المائة من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر".

مشاركة :