كأس أمم إفريقيا: ساحل العاج لتدشين حملة الفوز بلقب ثالث وغينيا بيساو للبحث عن فوزها الأول

  • 1/12/2024
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

متسلّحة بجمهورها وأرضها وكتيبة من المحترفين في أوروبا، تسعى ساحل العاج لتحقيق فوز مريح على غينيا بيساو لحساب المجموعة الأولى على ملعب الحسن واتارا الذي يتسع لـ60 ألف متفرج. ومع مهاجمين بنجاعة سيباستيان هالر (بوروسيا دورتموند الألماني) وكريستيان كواميه (فيورنتينا الإيطالي)، ولاعبي وسط بحجم فرانك كيسييه (الأهلي السعودي) والشاب المتألق ابراهيم سانغاريه (نوتنغهام فوريست الانكليزي) وسيكو فوفانا (النصر السعودي)، يسعى "الفيلة" لتحقيق انتصار كبير في البداية لتفادي أي حسابات معقدة في المجموعة التي تضم أيضا نيجيريا وغينيا الاستوائية. تعوّل على تجانس لاعبيها الشبان ونتائجها الجيدة أخيراً في تصفيات كأس العالم، فوزان في مبارتين مع 11 هدفاً، بينهما فوز ساحق على سيشل المتواضعة 9-0، من أجل حملة قوية لإخضاع البطولة التي كسبتها مرتين في 1992 و2015. لكنّ المباراة الافتتاحية أمام "الكلاب البرية" لن تكون سهلة. فالفريق الذي يشارك للمرة الرابعة توالياً (2017، 2019، 2021) ولم يحقق سوى ثلاثة تعادلات في تسعة لقاءات، منتش بفضل نتائجه الجيدة أخيراً، مع اقتناصه أربع نقاط في مباراتين خارج قواعده في تصفيات كأس العالم. علما أنّ غينيا بيساو خاضت تصفيات ناجحة، إذ حلّت ثانية خلف نيجيريا بفارق نقطتين فقط. ولم يلتق الفريقان من قبل في البطولة. ورغم الفارق التاريخي الكبير بين الفيلة والكلاب البرية، شدّد المهاجم الدولي السابق الإيفواري سالومون كالو على ضرورة "احترام" المنافسين. قال الجناح السابق لتشلسي الإنكليزي وليل الفرنسي الذي شارك بالبطولة 6 مرات لموقع الاتحاد الافريقي "سيكون من الضروري احترام جميع المنتخبات وخاصة الفوز بالمباراة الأولى لدخول المنافسة، لأنه من هناك يبدأ كل شيء". وسبق واستضافت ساحل العاج البطولة في 1984، لكنّها خرجت مبكراً بعد أن حلت ثالثة في مجموعتها أمام مصر والكاميرون. جيل شاب ورغم تمتعها بجيل ذهبي بين 2004 و2014، بقيادة المهاجم الفذّ ديدييه دروغبا ولاعب الوسط يحيى توريه، شارك في المونديال ثلاث مرات (2006-2010-2014)، لم يحرز "الفيلة" اللقب الإفريقي إلا بعد اعتزال أبرز نجومه. وحققت ساحل العاج اللقب في 2015 في غينيا الاستوائية على حساب غانا بركلات الترجيح بالتخصص، تماماً كما فعلت في 1992 وأيضا بعد ماراثون من التسديدات (11-10). وخلال السنوات الأخيرة، تراجع أداء ساحل العاج كثيراً فاخفقت في بلوغ كأس العالم 2018 و2022، كما خرجوا من الدور ربع النهائي في بطولتي كأس الأمم في 2021 و2019 بضربات الترجيح في المرتين. ويعتمد المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه على مجموعة من اللاعبين الشبان الناشطين بمعظمهم في الدوريات الكبرى في أوروبا على غرار المهاجم سيمون أدينغرا (برايتون الإنكليزي)، لاعب الوسط حامد جونيور تراوريه (بورنموث الإنكليزي)، فضلا عن المهاجم كريم كوناتيه (سالزبورغ السويسري)، بالإضافة لعناصر الخبرة جان-فيليب كراسو (النجم الأحمر الصربي) وأخيرا سيكو فوفانا. وفي آخر بروفة ودية قبل البطولة، فازت ساحل العاج على سيراليون 5-1، في نتيجة اعتبرها غاسيه "ستمنحنا ثقة كبيرة في المنافسة". وتعوّل ساحل العاج كثيرا على هالر الذي تنتشر صوره في كل مكان في أبيدجان ويرتدى الصغار قمصان بلادهم برتقالية اللون التي تحمل اسمه. في المقابل، لعبت غينيا بيساو منذ مشاركتها الأولى في 2017، تسع مباريات، فتعادلت ثلاث مرت وخسرت ثلاث مباريات. وبعد تصفيات قارية ناجحة شهدت تحقيقها أربعها انتصارات من بينها فوز على نيجيريا في عقر دارها، واصلت عروضها الجيدة واستهلت تصفيات كأس العالم بانتصار على جيبوتي وتعادل أمام بوركينا فاسو. ويعتمد المدرب المحلّي باسيرو كانديه على عدد من اللاعبين المحترفين على رأسهم المهاجم ماما بالديه (ليون الفرنسي)، المهاجم مارسيانو (ألميريا الإسباني)، الجناح كارلوس مانيه (قيصري سبور التركي) والمهاجم زينيو غانو (زولت فاريغم البلجيكي). وتمنى غانو الذي سجل 4 أهداف خلال التصفيات "آمل أن أسجل في المباراة الافتتاحية أمام ساحل العاج، سيكون ذلك جيدًا جدًا". ويأمل كانديه، الذي يقود بلاده في ولاية ثانية منذ 2016 وللمرة الرابعة في البطولة، في تجاوز دوري المجموعات لأول مرة "هدفنا هو اجتياز الدور الأول. صحيح أن مجموعتنا صعبة للغاية ... لكن كل شيء ممكن، في كرة القدم، كل شيء ممكن". لكنّ لقاءهم التحضيري الأخير قبل البطولة، شهد سقوطهم بخسارة مدوية 6-2 أمام مالي. وفي الجولة المقبلة، تلعب ساحل العاج مع نيجيريا في قمة المجموعة، وغينيا بيساو مع غينيا الاستوائية.

مشاركة :