حملت الحكومة اليمنية اليوم (الجمعة) جماعة الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية، معتبرة أن العملية العسكرية الأمريكية البريطانية التي استهدفت مواقع للحوثيين جاءت نتيجة استمرارهم في تهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) إنها "تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر التي كان آخرها العملية العسكرية الأخيرة". وأضافت أن هذه العملية جاءت "كرد فعل" على استمرار جماعة الحوثي في استهداف وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأكدت الحكومة أنها "صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية". وحملت الحكومة جماعة الحوثي "مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها حقيقة بنصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة". وجددت الحكومة اليمنية "موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة، ومطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في الأراضي المحتلة، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرار العدوان وانعكاساته الخطيرة على الامن والسلم الدوليين". وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة شنت مع حلفائها ضربات دقيقة على عدد من الأهداف للحوثيين في اليمن، مضيفا أنها "رد مباشر على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر". وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن فجر اليوم تعرض العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها لضربات جوية من مقاتلات حربية أمريكية وبريطانية. ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر تقول الجماعة إنها تستهدف سفنا إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.