حذرت مسؤولة أممية يوم الجمعة من أن الأسر في قطاع غزة تواجه "تهديدا ثلاثيا" يتمثل في الصراع والمرض الناجم عن نقص المياه الصالحة للشرب، والجوع بسبب نقص الغذاء. في الوقت نفسه، قالت إن الكابوس يستمر بالنسبة للأطفال الإسرائيليين المتبقين المحتجزين كرهائن في غزة، والوضع يتدهور بسرعة. جاء ذلك على لسان الممثلة الخاصّة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في دولة فلسطين، لوسيا إلمي في مؤتمر صحفي من القدس عبر رابط فيديو، مشيرة إلى إنها عادت لتوها من قضاء أسبوع في غزة. وأضافت أن آلاف الأطفال "لقوا حتفهم" بالفعل، وسيتبعهم آلاف آخرون إذا لم تتم معالجة ثلاث مشاكل عاجلة على الفور. وهي السلامة من القصف، والخدمات اللوجستية لتوصيل المساعدات، واستئناف القطاع التجاري. وقال إلمي للصحفيين إنه في الأسبوعين الماضيين فقط، تضاعفت حالات الإسهال بين الأطفال في غزة إلى 70 ألف حالة. كما أن حوالي 135 ألف طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد. وأشارت المسؤولة إلى أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال والأسر، وتمكين التسليم العاجل للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. ودعت إلمي إلى إعادة فتح جميع المعابر مع قطاع غزة وتسريع عملية الموافقة على المساعدات وحماية البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات والسماح بالوصول إلى شمال قطاع غزة للوصول إلى الأطفال والأسر الضعيفة. وأضافت أنه يجب أيضا إطلاق سراح الأطفال الإسرائيليين المختطفين بشكل آمن وغير مشروط. ويصادف يوم الأحد مرور 100 يوم على شن حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى هجومها على إسرائيل. وحتى الآن، قُتل 1200 إسرائيلي، وتم احتجاز حوالي 250 كرهينة، فيما قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، حوالي ثلثيهم من النساء والأطفال منذ أن شنت إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة.
مشاركة :