كتب نافل الحميدان: alsahfynafel@ اشاد رئيس نقابة العاملين بالهيئة العامة للبيئة المهندس صياح حبيب الهاجري بتجربة تقييم الموظفين العاديين لمدرائهم التي تم تطبيقها مؤخرا في الهيئة العامة للبيئة ، بعد أن كان العكس هو السائد، مباركا هذه التجربة الرائدة و المستحقة والغريبة نوعا ما على النظام الحكومي (البائس والرتيب ) والتي طبقت على ارض الواقع في الهيئة العامة للبيئة، وقلبت الموازين السابقة في الادارة الحكومية الروتينية المملة. وقال الهاجري في تصريح صحفي ان هذه الفكرة منحت الحق لكل موظف بتقييم مديره المباشر بأريحية تامة عبر رسائل الواتساب للرقم الخاص لرئيس هيئة البيئة والمدير العام الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح ، وجاءت هذه التجربة بعد ظهور نتائج التقييم السنوي الشفاف والمعلن لجميع الموظفين ، حيث انه من ضمن حقوق موظفي الهيئة على وجه الخصوص العلم بنتيجة التقييم السنوي ( تقييم الكفاءة ) والذي يرسل لهم عبر رسائل الايميل الخاص لكل موظف في الهيئة على عكس بقية جهات الدولة الاخرى بوضع التقييم سري رغم أهميته للموظف. وثمن الهاجري تعاون الادارة العليا ممثلا بالمدير العام ورئيس مجلس الادارة والذي قبل وتحمل لوحده وبنفسه هذا الكم الكبير من الرسائل الخاصة بجميع موظفي الهيئة والتي تحمل التقييم الخاص بالمدير ( ضعيف - مقبول - جيد - جيد جدا - ممتاز ) والملاحظات والمقترحات المتعلقة بالتقييم وتطوير سير العمل والذي تم خلال فترة الاسبوع قبل الماضي. واعتبر الهاجري ان مايحدث يشير الى تغير كامل بدرجة تصل 360 درجة في النظام الاداري الحكومي في الهيئة العامة للبيئة مما يجعلها تواكب الشركات الكبرى في التطوير والنظرة المستقبلية وتوفير البيئة المناسبة للموظفين ليكونوا أكثر فاعلية وتفاعل مع العمل وما يحتاجونه للتطوير والابداع. كما يعتبر هذا الحدث كسر للرهبة الادارية في العمل الحكومي وتعزيز لسياسة العمل الجماعي. واضاف الهاجري ان هذا المقترح النقابي في تقييم المدراء واستطلاع آراء الموظفين تجاه المدراء ، جاء ليصبح من حق كل موظف ان يقيّم مدير الادارة التابع له، ليتسنى للادارة العليا تصحيح المسار ومعالجة الاخطاء إن وجدت لتوفير البيئة المناسبة للإدارة السليمة حكوميا. كما اعتبر الهاجري أن تطبيق مقترح النقابة لم يكن الأول ولم يأتي صدفة، بل جاء نتيجة التجانس والتعاون والاقتناع الكبير بين توجه النقابة والمدير العام والذي يصب في مصلحة العمل والعاملين في الهيئة. وبالتأكيد يعكس الاقتناع الكامل للمدير العام في الحاجة لتلمس الآراء المختلفة لموظفي الهيئة، ناهيك عن التواصل المباشر مع الجميع وعلى الرقم الخاص ليدعم سياسة الباب المفتوح في العمل الحكومي الذي غلب عليه البيروقراطية والمركزية وغيرها من السياسات الفاشلة. واعتبر الهاجري ان مايحدث قد كسر الرهبة الادارية في العمل الحكومي وعزز سياسة العمل الجماعي المفتوح للابداع والتميز من الجميع . ونوه الهاجري بتصريحه بإشادة الكثيرين لهذا التحول في الادارة، معتبرا ما يحدث في الهيئة العامة للبيئة سيكون حافزا للكثيرين للبدء بهذه الخطوة الموفقة لصالح العمل والعاملين. وأختتم الهاجري حديثه بأن بعض الجهات الحكومية تعاني من الترهل و الرتابة في العمل الحكومي مما لا يخدم متطلبات خطط التنمية، معتبرا أن الهيئة العامة للبيئة هي من أوائل من ينتفض لإحداث تغير ملموس في العمل الحكومي المرن والذي لا يمانع في قلب الطاولة للكشف عن الاخطاء والعيوب لإصلاحها. كما بشر الهاجري جموع الموظفين في الدولة بتعديلات جديدة من خلال ديوان الخدمة المدنية تعالج الاخطاء الظالمة لقرارات مازالت سارية حتى الآن، ومن ضمنها على سبيل المثال إلغاء شرط الحصول على تقرير امتياز لآخر سنتين كشرط لرفع المستوى والمسمى الوظيفي، ولم تأتي هذه المراجعة الا بعد صدور حكم قضائي بإلغاء هذا الشرط البائس وبعد تقديم نسخة من الحكم للديوان والذي افادنا في حينه بعلمه واطلاعه، لكن بعض الدوائر الحكوميه تحتاج لنفضة وحزم وتطوير ومراجعة دورية لكل القرارات التي لا تصب في مصلحة الموظف ولا مصلحة العمل.
مشاركة :