محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.. تنوع بيئي وأحيائي مميز وفريد

  • 1/14/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المناطق_واس تتمتع محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بطبيعة خلابة وتنوع بيئي ‏وأحيائي ‏فريد , ‏وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من ‏المملكة، على مساحة 91,500 ‏كيلومتر مربع، ما يجعلها ثاني أكبر ‏المحميات الملكية من حيث المساحة , بحيث يمتد ‏النطاق الجغرافي للمحمية ‏داخل خمسة مناطق إدارية في المملكة، وتحديداً منطقة حائل ‏والقصيم والجوف والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية.‏         وتضم المحمية العديد من الأنواع النادرة من الكائنات الفطرية مثل ( ‏غزال الريم ، ‏والمها الوضيحي ، والنعام ، والثعلب الأحمر ) ، وقد ‏سجل الباحثون في المحمية حتى ‏الآن 138 نوعاً من الكائنات الفطرية ، تشمل 11 نوعاً من الثدييات ، و88 نوعاً من ‏الطيور أشهرها الحبارى ‏الآسيوية، بجانب أنواع عدة من الزواحف واللافقاريات ، ‏و ‏‏179 نوعاً نباتياً تنقسم بأصنافها إلى 113 نباتاً موسمياً (حولياً) ، و66 نباتاً ‏معمراً ‏من أشهرها أشجار ( السدر البري ، والطلح النجدي ، والعوسج ، والعرفج ‏، والأرطى ‏‏) ، إلى جانب المعالم التاريخية مثل قصر الملك عبدالعزيز في ‏لينة ، وقصر قبة ، ‏وسوق لينة التاريخي ، وآبارها الشهيرة ، وطريق الحج القديم ‏المعروف باسم ” درب ‏زبيدة ” . ‏         وتوجت جهود الهيئة خلال عام 2023 باعتماد ترشيحها رسمياً للقائمة الخضراء ‏للمحميات الطبيعية الأفضل إدارة على مستوى العالم من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ ‏على الطبيعة ، وذلك بعد إدراجها على قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية التي ‏تصدرها اللجنة العالمية للمناطق المحمية ، بالتعاون مع المركز العالمي لرصد حفظ ‏الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.‏       كما قامت المحمية بحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها، ‏ورعاية الموائل الطبيعية وتأهيل الأنظمة البيئية وضمان عدم تأثير النشاط البشري ‏على التوازن الطبيعي.‏       ومن هذا المنطلق، جاء منع الصيد الجائر وتخصيص محمية الشمال للصيد المستدام ‏على مساحة 2,000 كم2 مع برنامج ريادي لزيادة أعداد الطرائد وتقنين أنشطة الصيد ‏باستخدام الطرق التقليدية وتحديد أوقاته لعدم الإخلال بالتوازن البيئي والعمل على ‏زيادة الغطاء النباتي من خلال منع الاحتطاب ، والرعي الجائر ، وتطوير مشاريع نثر ‏البذور بالاعتماد على أحدث الطرق العلمية.‏       وأثبتت الدراسات العلمية والبحوث الميدانية ازدهار الغطاء النباتي خلال العامين ‏الماضيين ووصوله إلى أفضل حالاته منذ تأسيس المحمية في عام 2018، حيث بلغت ‏الزيادة في معدل الغطاء النباتي من 1,5 إلى 6,7 في نطاق المحمية ، كما نفذت 3 ‏مشاريع للتشجير الصحراوي، ونجحت في نهاية عام 2023 بزراعة أكثر من ‏‏593,700 شجرة.‏       وتقود هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مشروعاً رائداً يعد الأكبر من ‏نوعه في المملكة بالاعتماد على أكثر من 40 طائرة ” درون ” في تعزيز قدرات ‏الحماية والرصد البيئي الذي تمكن من زيادة كفاءة فرق العمل بأكثر من 220% مع ‏تقليل الوقت الذي كان يحتاجه المراقب البيئي لتغطية مساحة 427 كم2 من 13 ساعة ‏إلى 4.3 ساعة عمل فقط ، حيث جاء الاعتماد على طائرات ” الدرون ” كبديل ‏صديق للبيئة يساهم بفعالية في تقليل الاعتماد على المركبات ذات الدفع الرباعي والحد ‏من استهلاك الوقود التقليدي بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز ‏‏66%.‏     وشكل مشروع الحماية والرصد البيئي خطوة هامة للهيئة على طريق بناء الكوادر ‏المتخصصة وتطوير الموارد البشرية وتعزيز القدرات المؤسسية، إذ تمّ تدريب أكثر ‏من 100 مراقب بيئي وجوال ، بإجمالي 8,000 ساعة تدريبية ، كما مكن البرنامج ‏تحليل المصورات والبيانات، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ، وبرمجيات الذكاء ‏الاصطناعي ، وإنترنت الأشياء لتحقيق أعلى معدلات الجودة.‏       وخلال عام 2023م تمكنت الهيئة من ضبط دخول الزوار للمحمية بشكل نظامي وفق ‏مجموعة من الضوابط التي تضمن الحفاظ على البيئة، وكذلك تمكين الزوار من التمتع ‏بالتخييم من خلال استخراج التصاريح الإلكترونية وبشكل فوري مع وجوب الالتزام ‏بالضوابط المعلن عنها مسبقاً عبر المنصات الرسمية للهيئة، وتسهيل إجراءات ‏استخراج التصاريح المختلفة لأبناء المجتمع المحلي مثل ( تصاريح الرعي ، والعبور ‏، وتصاريح النحالين ) وتوفيرها إلكترونياً .‏       وتعد تنمية المجتمع المحلي من الأهداف الأساسية التي تعمل على تحقيقها الهيئة عبر ‏عدة محاور تشمل إقامة الدورات التدريبية ، وورش العمل لتطوير المهارات العملية ، ‏وتأهيلهم للدخول إلى سوق العمل عبر وظائف عصرية مناسبة ، وكذلك دعم المشاريع ‏الصغيرة وريادة الأعمال ، ومبادرات الأسر المنتجة والحرفيين ، من خلال إقامة ‏المعارض وإشراكهم في الفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية ، مع ما تحمله الحرف ‏والمهن التقليدية من قيمة تراثية وإسهامات مستمرة في الاقتصاد الوطني.‏ الوسوم محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية

مشاركة :