إسطنبول - كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأحد، عن أرقام صادمة بعد 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة ردا على هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وبحسب تقديرات المركز أسفر العدوان حتى الآن عن "مقتل وإصابة 100 ألف فلسطيني"، بينما تتحدث المصادر الفلسطينية عن أرقام مفزعة أيضا للقتلى تحت الأنقاض، فيما استخدمت إسرائيل آلاف الأطنان من القنابل في قصف القطاع الفلسطيني وسوت أحياء ومبان سكنية من عدة طوابق بمن فيها من السكان بالأرض. وتواجه إسرائيل دعوى قضائية رفعتها جنوب افريقيا لدى محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ودعمتها عدة دول من العالم في دعواها. وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان إنّ "هناك 100 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود في اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق قطاع غزة"، مضيفا أن "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة ذهب ضحيتها بمعدل 1000 فلسطيني من القطاع يوميا، في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب". وتابع "نحو 92 بالمئة من الضحايا في غزة من المدنيين، بينهم 12 ألفا و345 طفلا و6471 امرأة و295 عاملا في المجال الصحي و41 من عناصر الدفاع المدني و113 صحافيا". ووفق المصدر ذاته فإن "مليون و955 ألف فلسطيني هُجّروا قسرا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة، دون توافر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85 بالمئة من إجمالي السكان". واتهم المرصد إسرائيل بأنها "تتعمّد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة في مرافق البنية التحتية بقطاع غزة وجعله منطقة غير صالحة السكان"، مذكّرا بأن "هجماتها لم تستثن المرافق الصحية أو المدارس أو المساجد والكنائس". وبحلول اليوم الأحد، تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة الـ100 يوم، بعد أن كانت قد بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق "العدالة الدولية ومعاقبة إسرائيل على جرائمها". وحتى أمس السبت خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 23 ألفا و843 قتيلا و60 ألفا و317 مصابا، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. وكان المرصد الأورومتوسطي قد تحدث في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مواصلة الجيش الإسرائيلي استباحة مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين في أنحاء قطاع غزة مراكز إيواء، مؤكّدا أنه يمارس في مدارس النازحين انتهاكات جسيمة من تصفية جسدية واعتقالات وتنكيل وترويع للمدنيين. وقالت النائبة الفرنسية نادين بانوت إن ما لا يقل عن 160 طفلا فلسطينيا يقتلون في اليوم في حرب إبادة، متسائلة هل تدركون حقا ما يحدث في غزة؟. وفي وقت سابق الأحد هزت تفجيرات أرضية عنيفة مدينة غزة، قالت مصادر فلسطينية إنها ناجمة عن قيام الجيش الإسرائيلي بنسف عدد كبير من المنازل قرب كلية المجتمع جنوبي المدينة. ويعمل جيش الاحتلال على أكثر من جبهة بخط مستقيم من الغرب باتجاه شرق القطاع حيث ترافقت التفجيرات مع استمرار قصف الطيران الحربي والبوارج العسكرية للمنطقة. وقال مراقبو الأمم المتحدة إن نحو 70 بالمئة من المباني المدرسية في أنحاء قطاع غزة تعرضت لأضرار وأن ما لا يقل عن 56 مدرسة كانت تعد مراكز لجوء للمدنيين من النازحين تعرضت لأضرار كبيرة.