منصف الساخي يمنح المشاهدين تجربة فريدة في عالم الفنون

  • 1/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - يفتح الصحافي المغربي منصف الساخي الستار على أسرار برنامج ‘دوزيم ماغ’ ويتحدث عن رحلته الفنية المميزة وكيفية تسليط الضوء على آخر الأحداث الثقافية المغربية والعالمية، متناولا تجاربه مع أبرز الشخصيات الفنية التي تمت استضافتها خلال هذا العام مثل مارتز سكورسيز وروبير دينيرو ومات ديلون، ليقدم للمشاهدين تجربة ثقافية فريدة ومثيرة. ويقف الصحافي الرائد وراء تقديم وإعداد مجلة “دوزيم ماغ”، ويتمتع بخبرة واسعة في عالم الصحافة الثقافية، حيث يبرز بأسلوبه الفريد والمتميز في نقل الأحداث والمشاهد من خلال لغة هجينة مبتكرة، تجمع بين الدارجة والعربية. ويتميز بقدرته على الانتقال إلى قلب الحدث لتسليط الضوء على نواة النشاط الثقافي بمختلف تجلياته، سواء كانت فنية أدبية موسيقية أو مسرحية. ويقدم الساخي المواضيع بأسلوب ممتع ومقبول، مما يمنح المشاهدين تجربة فريدة في عالم الفنون، مع استضافته الضيوف البارزين على صدر المجلة، حيث ينقل تفاعله الطبيعي والشيِّق معهم إلى أبعد الحدود، بفضل حنكته الصحافية وروحه الفنية، ويتميز البرنامج بتقديم فقرات متنوعة ومشوقة تعكس رؤيته الفريدة للفعل الثقافي وتفاعله مع مختلف جوانبه في المجتمع المغربي. ويتحدث الساخي في حوار مع “العرب” حول كيفية اختياره الضيوف الذين يظهرون في برنامجه “دوزيم ماغ”، قائلا “اختار ضيوفي حسب عدد من المعايير، مثلا الأحداث الفنية والأدبية وجديد الساحة الثقافية تحدد في غالب الأحيان ضيوف البرنامج، وذلك قصد إخبار المشاهد بالجديد في هذا الميدان، وهكذا نقوم بتغطية مهرجانات ومعارض تشكيلية وعروض موسيقية وتقديم كتب وغيرها، فيكون الضيوف أصحاب هذه الإبداعات الجديدة”. الإعلامي المغربي: بالنسبة لي كل حلقة تشكل تحديا مهنيا أهدف من خلاله إلى تقديم محتوى إعلامي يليق بتطلعات المتفرج وأضاف أنه لا يقتصر على تغطية الأحداث الثقافية بل يقوم بإنجاز بورتريهات وحوارات حصرية مثلا في مرسم فنان تشكيلي أو في أستوديو تسجيل موسيقي أو مكان تصوير سينمائي، وذلك لإعطاء قيمة مضافة للموضوع، وليس الاقتصار على تغطية ذات طابع إخباري. كما يغطي فريق العمل تظاهرات ثقافية خارج المملكة مع التركيز على المشاركة المغربية، ومن بين الأحداث العالمية التي قام بتغطيتها، معارض الكتاب في مصر وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وبينالي، ومعرض الفن المعاصر في دكار، والفن الفوتوغرافي في باماكو، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، والمعرض العالمي بدبي، وأيام قرطاج الموسيقية بتونس. وأوضح الساخي “أحاول استضافة وجوه معروفة ونجوم في عالم الأدب والفن من المغرب وخارجه، لكن أركز تغطياتي كذلك على المواهب التي لا تستفيد من أضواء الشهرة وتشتغل بكثير من الإبداع وفي صمت، وعلى وجه الخصوص مواهب شابة تستحق التشجيع”. وذلك لتكملة الدور الذي تلعبه برامج أخرى تستضيف النجوم، وخصوصا الخروج من الرتابة التي قد تخلقها الاستضافة المتتالية والمتشابهة لنفس الوجوه الفنية. وشاركنا منصف الساخي بعض التجارب الشخصية التي عاشها خلال تقديم البرنامج معبرا عن ذلك بالقول “مكنني البرنامج من اللقاء مع فنانين وأدباء كنت من عشاق أعمالهم، فمن بين الفنانين الكبار الذين التقيت معهم المخرج الأميركي أوليفر ستون الحاصل على جائزة أوسكار”، حيث كانت دوزيم القناة العربية الوحيدة التي حصلت على حوار حصري مع هذا المخرج العالمي، وذلك خلال ترؤسه للجنة تحكيم مهرجان البحر الأحمر بجدة العام الماضي. من أجمل اللحظات التي يعتبرها الساخي مميزة في مسيرته المهنية هي استضافة أسماء بارزة في عالم الأدب والفن شكلت نجاحا مهنيا وشخصيا بالنسبة له كما حاور الساخي مخرجا آخر من العيار الثقيل، وهو مارتن سكورسيزي حين ترأس قبل سنوات لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالإضافة إلى أسماء مرموقة أخرى من عالم الأدب مثل عبداللطيف اللعبي، وليلى السليماني، ومن عالم الفن التشكيلي مثل سعد بن شفاج، والحسين طلال، ومن الموسيقى يذكر ستين وإليسيا كيس، وغيرهم، فهي أسماء كان يراها على شاشة التلفزيون واليوم يلتقي بها ويحاورها. ونوه الساخي بأبرز الشخصيات السينمائية التي استضافها هذه السنة، ودفعت بطموحه إلى الأمام قائلا إن الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش شكلت الحدث الأبرز في مجال الفن السابع هذه السنة. وتميزت بتألق كبير للسينما المغربية بحصول أسماء المدير على الجائزة الكبرى بفضل فيلمها “كذب أبيض”، وتتويج كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه “عصابات”، كانا معا ضمن ضيوف حلقة خاصة من برنامج “دوزيم ماغ “، عن هذا المهرجان. وفي العدد نفسه، حاور الساخي النجم الأميركي مات ديلون والممثل الدنماركي مادس ميكيلسون، الحاصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان، وكذلك الممثل ويليام دافو، والمبدع المغربي فوزي بنسعيدي الذي حظي بتكريم في المهرجان. ويوضح الإعلامي المغربي بشأن برنامجه “دوزيم ماغ” أنه يتميز باستضافة مبدعين من شتى المجالات وبحسن اختيار المتدخلين، وردود الفعل الجميلة التي وصلت إليه وتحفزه للمضي قدما في الرفع من جودة المحتوى والانفتاح أكثر على الإبداع العالمي، لأن الثقافة لا حدود لها. الساخي يسخر كل جهوده الحالية لتقديم برنامج ثقافي في المستوى وتحسينه قدر المستطاع، وربما التفكير في إضافة فقرات جديدة كما فعل قبل سنتين ويضيف “أسعى لتقديم طبق ثقافي مميز للمشاهد المغربي، لكي يقضي وقتا يجمع بين المتعة والإفادة، وأعطي أهمية كبرى للصورة لأن الأمر يتعلق بالتلفزيون وبالتالي الصورة تجلب الأنظار أولا، إذ تعودنا على حصر الثقافة في برامج حوارية من خلال طاولة تجمع ضيوفا يتوسطهم المقدم، وغالبا ما تكون طريقة التقديم فيها شيء من التعالي”. وتابع “اختياري كان من الأول منح الجمهور مجلة ربورتاجات، وحوارات ثقافية تعتمد على أسلوب سلس من حيث التقديم، والإخراج والتوضيب، وقد نجحت مع الفريق في لفت انتباه المشاهدين وتحبيب الثقافة أكثر لديهم”. وهناك محطات عدة في تحضير البرنامج، تبدأ بتحديد المواضيع والضيوف ثم القيام بالاتصال بهم قصد تحديد الموعد وتنظيم التصوير، وفي الوقت نفسه التواصل مع قسم الإنتاج في القناة الثانية الذي يتكفل بجدولة الفريق التقني، وبكل التفاصيل الخاصة بتجهيزات التصوير، ثم الانطلاق للتصوير حسب الوجهة، إلى جانب التصوير الخارجي، وبعد إنهاء التصوير تبدأ عملية المونتاج ثم تكون الحلقة جاهزة للبث. وفي حديثه عن التفاعل مع جمهوره خلال وبعد البث يقول الإعلامي “أحاول قدر الإمكان الإجابة على رسائل المتابعين الإلكترونية التي غالبا ما تحوي اقتراحات أهم للمحتوى، مثلا اقتراح حدث فني للتغطية أو اسم ضيف، فآراء المشاهدين مهمة، بل وضرورية لتحسين مستوى البرنامج”. ويحاول برفقة فريق العمل تطوير البرنامج من ناحية طرق التقديم وتقنيات الإخراج والمونتاج، لمنح المشاهدين منتوجا إعلاميا جيدا يواكب جودة المحتوى، مع الإنصات لملاحظات المشاهدين واقتراحاتهم للرفع من مستوى المجلة. ويقول الساخي عن التحديات التي تواجهه كمقدم برامج وكيف يتغلب عليها “بالنسبة لي كل حلقة تشكل تحديا مهنيا، أهدف من خلاله إلى تقديم محتوى إعلامي في مستوى جيد يليق بتطلعات المتفرج”. ومن أجمل اللحظات التي يعتبرها مميزة في مسيرته المهنية هي استضافة أسماء بارزة في عالم الأدب والفن شكلت نجاحا مهنيا وشخصيا بالنسبة له. واختتم الحديث عن تطور برنامجه الثقافي بقوله “أفضل الحفاظ على نوعية البرنامج كما بدأ، لأننا في أمس الحاجة إلى برنامج يعنى بالثقافة بكل أطيافها”، كما يسخر كل جهوده الحالية لتقديم برنامج ثقافي في المستوى وتحسينه قدر المستطاع، وربما التفكير في إضافة فقرات جديدة كما فعل قبل سنتين. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :