باحث: حب الشهرة قاد "متعالمين" في المجتمع إلى امتطاء صهوة الإفتاء

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبَ خالد بن إبراهيم الدخيّل الباحث في الدراسات العليا بقسم الدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإيقاف ما أسماه "نزيف التعالم"، مشيراً إلى أن هناك متعالمين في المجتمع امتطوا صهوة الإفتاء بغير علم بحثاً عن الشهرة والأضواء. وأضاف الدخيل: "هوس" حب الظهور من أجل أن يقال فلان عالم أو يحمل درجة علمية ومؤهلاً عالياً قاد هؤلاء إلى إقحام أنفسهم في مجالات شرعية عميقة وتخصصية دقيقة . وأشار "الدخيّل" إلى ضرورة التصدي لكل من يتعالم بغير علم من قبل الجهات الرقابية في المملكة، ومساءلة وسائل الإعلام التي تفتح لهم البرامج وتسوق لهم سعياً وراء الكسب المادي على حساب الدين ورموزه . وقال: العلم أمانة أورثه الله -تعالى- لعباده العلماء، فهم به يدافعون عن الأمة ويحمون بيضة الإسلام، فمن فضلهم أنهم ورثوا هذا العلم عن الأنبياء ، وجاء في الحديث "إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" فإذا علمنا هذا الأمر جيداً أمكننا وقف نزيف التعالم والدخلاء على العلم وفتواهم بغير علم لضلال الناس، ولحب الشهرة والظهور، أو أن يقال: فلان عالم أو يحمل المؤهل العلمي الفلاني، أو ليشار إليه بالبنان وغير ذلك مما تروق له الأنفس الأمارة بالسوء، فيجب التصدي لمن يتعالم بغير علم والأخذ على يده حماية للعلم وأهله، ونجد اليوم من يقحم نفسه في غمار العلم والفتوى ولا يدري أنه جاهل ويقحم نفسه فيما لا يعنيه. وتابع الباحث، نُقل أن أحد السلف قال: إذا خاض المرء بغير فنه أتى بالعجائب، ولقد كان السلف يضربون أكباد الإبل ويقطعون المسافات الطوال من أجل الظفر بالعلم. وأوضح أن التعالم داء خطير ومرض عضال إذا أصاب الشخص كان صاحبه على خطر عظيم على نفسه وعلى مجتمعه، مبيناً أن هناك نماذج ممن تصدوا للفتوى بغير علم وحصلوا على شهادات مزورة ليرتقوا بها إلى منزلة العالم التي لا يستحقونها وهم "متعالمون" جاهلون باعوا آخرتهم بدنياهم وأفتوا على جهل وضلال ويعتبرون سبب لتخلف الأمة ورجعيتها، فيجب الأخذ على أيديهم لحماية أنفسهم أولاً ثم لحماية الأمة من شرهم.

مشاركة :