رفع عدد من الأشخاص دعاوى قضائية ضد شركات الأدوية العملاقة بسبب آثار جانبية خطيرة لدواء يستخدم لإنقاص الوزن. وأشارت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية إلى أن الدعاوى تستهدف الشركة المنتجة لدواء “أوزمبك” (Ozempic) والشركة المصنعة لدواء “مونجارو” (Mounjaro)، وهما عقاران يستخدمان في الأساس لمعالجة مرض السكري من النوع الثاني. وزعم المدعون أن جرعات الدواء تسببت لهم بحالة خزل المعدة، والتي تؤثر على حركة المعدة وتعوق التفريغ الصحيح للطعام. وقد تطلبت حالات بعض المدعين إجراء عمليات جراحية لإصلاح تلف الأمعاء. وقد أثارت هذه الدعاوى مخاوف من تكرار سيناريو انهيار شركة نوكيا في فنلندا، حيث أدت اعتماد البلاد بشكل كبير على الشركة لدعم اقتصادها إلى نتائج كارثية. وتعتبر الشركة المصنعة لهذه الأدوية، “نوفو نورديسك”، من كبريات شركات الأدوية في العالم، وتمتلك تاريخًا طويلًا من إنتاج أدوية لمعالجة السكري وإنقاص الوزن. تجدر الإشارة إلى أن الأدوية المذكورة كانت تستخدم في البداية لمعالجة مرضى السكري من النوع الثاني، ولكنها أصبحت مشهورة كأدوية فعالة لإنقاص الوزن. وتعمل تلك الأدوية عن طريق تحفيز البنكرياس لإفراز الكمية المناسبة من الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.