الحوثيون قادرون على تحويل البحرين إلى نقطة ساخنة، ردًا على تعرضهم للقصف. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا": حاولت الأسرة الحاكمة السعودية النأي بنفسها عن التصعيد المسلح حول اليمن، من خلال عرض خدمات الوساطة على إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. وذلك على الرغم من أن الرياض، بحسب منشورات عربية، وفرت المجال الجوي لضرب حركة الحوثيين أنصار الله. دول الخليج، في موقف ضعيف. فمن ناحية، يرون أن المتمردين اليمنيين يمثلون تهديدًا حقيقيًا؛ ومن ناحية أخرى، يحاولون تجنب احتكاك مع إيران، هم بغنى عنه. في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف إلى أن البحرين ستصبح على الأرجح الهدف الأخير للحوثيين. وفي الوقت نفسه، ليس لديهم ما يتهمون به المملكة العربية السعودية. فـ "الرياض لا تشارك في "حارس الازدهار"، بل على العكس من ذلك، دعت القيادة الأمريكية، بدلاً من بناء تحالفات جديدة مناهضة للحوثيين، إلى مقاربة جوهر المشكلة والقضاء على السبب ذاته الذي يجعل الحوثيين يشنون حروبًا بحرية، أي إجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة". وبحسب سيمونوف، فإن هذا لا يعني تماما عدم إمكانية حدوث احتكاك بين الرياض وأنصار الله، لأن الحوثيين يمكن أن يستهدفوا البحرين عبر الأجواء السعودية. و"يمكنهم أيضًا مهاجمة الوحدة البحرينية المنتشرة في المملكة العربية السعودية". لكن الحوثيين والسعوديين، بحسبه، يظهرون في هذه المرحلة ميلا لإدارة خلافاتهم بطرق دبلوماسية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :