أعلنت شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي عن عرض الفيلم الوثائقي كلنا معاً الذي يركز على الظروف المعيشية للأطفال المصابين بالتوحد، وتفاعل عائلاتهم معهم إلى جانب عدد من المعلمين المشاركين في مبادرة برنامج مشروع التوحد، التي أطلقتها الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان. ويرصد الفيلم الوثائقي الذي سيتم بثه على قناتي أبوظبي والإمارات في أبريل/نيسان، رحلة مكافحة 10 أطفال لمرض التوحد برفقة عائلاتهم، وكيفية انتصارهم عليه، وذلك بالتزامن مع إعلان هيئة الأمم المتحدة للثاني من أبريل اليوم العالمي للتوعية بالتوحد. ويعرض الفيلم غداً على قناة الإمارات الساعة 9.30 مساءً، ويعاد بعد غد في الساعة 3:30 عصراً، وفي الثالث من أبريل الساعة 10:30 صباحاً، في حين تعرض قناة أبوظبي الفيلم بعد غد في الساعة 5 عصراً، ويُعاد في الثالث من أبريل الساعة 12:30 ظهراً. وجرى اختيار الأطفال العشرة من عدة جنسيات مقيمة في الدولة، وتتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً، للمشاركة في الفيلم بعد مراقبتهم في ورش عمل متخصصة، وإجراء المقابلات مع معلميهم وذويهم، بهدف تسليط الضوء على التوحد من منظور جديد، والمساهمة في زراعة الأمل والتفاؤل لدى المصابين به وعائلاتهم. ويهدف برنامج مشروع التوحد لزيادة الوعي المجتمعي حوله، والوسائل التي يمكن محاربته من خلالها، من خلال تسخير الفن المسرحي، والرقص، والموسيقى، والأداء الحركي، لتوفير مساحة إيجابية يتفاعل معها الأطفال وعائلاتهم التي تنحدر من مختلف الخلفيات الثقافية. ويشير عبد الهادي الشيخ، المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في أبوظبي للإعلام، إلى أن الدائرة نجحت في تطبيق خط مهني واضح، ومسؤول عبر إطلاق محتوى إعلامي متجدد وهادف للمشاهدين، ما يسهم في تحقيق المستهدفات المرتبطة برؤية أبوظبي 2030، وتعزيز دورها الحيوي في دعم مسيرة التنمية للدولة ورؤيتها. ويوضح أن أبوظبي للإعلام ممثلة بشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي حازت في الفترة الماضية على اعتراف عربي ودولي لما تقدمه من مواضيع متميزة تحاكي اهتمامات الجمهور، وتلبي تطلعاتهم، إذ يعتبر توثيق حياة هؤلاء الأطفال، ونقل تفاصيلها للمشاهدين، رافداً لسياسة عملهم التي تقوم على إنتاج الأفلام المحلية ورواية القصص المستمدة من الحياة بأسلوب علمي وتوثيقي. ويضيف: ما تقوم به أبوظبي للإعلام في هذا الإطار، يعتبر جزءاً من المسؤولية الاجتماعية تجاه مختلف فئات المجتمع، خصوصاً الأسرة والطفل، ما من شأنه المساهمة في بناء الوعي لدى الجمهور، وتعزيز المعرفة لديهم بمختلف القضايا والمواضيع الواقعية. ويشارك في بطولة الفيلم الوثائقي كل من الأطفال كارل زيون كابانوس، وآشر بوغ تومبسون، ومحمد جوهر محمد داود، وفتحي هيثم شريف، وسيف سعيد عيد القبيسي، ونيخيل شاه، والكندي سيف فاضل الحميلي، وغابريلا أنتوي داركوا، وعبدالله كمالبور. وكانت الأمم المتحدة اعتمدت موضوع التوحد محوراً للعام 2016 تحت عنوان التوحد وجدول أعمال 2030: الشمول وتنوع النظام العصبي، وذلك ضمن أهداف التنمية المستدامة التي تم الإعلان عنها في سبتمبر/أيلول 2015، تأكيداً على ما جاء بها حول الأشخاص ذوي الإعاقة بوضوح في الهدف الرابع المرتبط بجودة التعليم، والهدف الثامن المتعلق بالعمل الملائم والنمو الاقتصادي، والهدف العاشر حول التقليل من التفاوت والتباين، والهدف 11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة. الفيلم في صالات السينما الأحد أعلنت شركة إيمج نيشن أبوظبي، عن إطلاق الفيلم الوثائقي كلنا معاً: مشروع التوحد من إنتاجها على آي تيونز في الثاني من أبريل/نيسان وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد، كما يُعرض الفيلم لمدة محدودة في صالات فوكس سينما في أبوظبي ودبي، ابتداءً من الثالث الأحد المقبل. ويُعرض الفيلم في صالات فوكس سينما نيشن تاورز في أبوظبي، في الفترة 3 - 7 أبريل، كما يُعرض للمجموعات مع الحجز المسبق في سينما فوكس المخصصة للأطفال في مول الإمارات. وبالإضافة إلى العروض في صالات السينما، وآي تيونز في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، سيكون الفيلم متوافراً على الموقع الإلكتروني TV.AE للمشاهدة عبر الإنترنت. وتقول إيانبانكي إيانليكي، والدة الطفلة غابريلا أنتوي داركوا، المشاركة في الفيلم: كانت المشاركة في هذا البرنامج تجربة رائعة بالنسبة إلينا ولأطفالنا، وتركت أثراً إيجابياً فينا جميعاً. وبنينا صداقات قوية مع عائلات الأطفال، وما زلنا على تواصل حتى بعد الانتهاء من تصوير الفيلم. وتضيف: نتطلع إلى عرض الفيلم على الجمهور الواسع، فهذه وسيلة ممتازة لرفع مستوى الوعي في الدولة وخارجها بشأن الأطفال المتوحدين. والفيلم ما هو إلا إثبات على النجاح الذي يمكن لهؤلاء الأطفال تحقيقه من خلال تلقي الدعم المناسب. ويأتي الأطفال المشاركون في الفيلم من خلفيات متنوعة، ويحملون جنسيات مختلفة مثل الإماراتية، والفلسطينية والإثيوبية والإنجليزية والفلبينية والأمريكية والأوغندية، والهندية، وهو ما يعكس الطابع العالمي المتنوع الذي يميز المقيمين في الدولة، كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 سنة يعانون مستويات مختلفة من التوحد، الأمر الذي ساعد الفيلم على تقديم نظرة فريدة وواقعية عن حالتهم. هناء مكي، مخرجة الفيلم، تقول: كنا محظوظين بالعمل مع هذه المجموعة المذهلة من الأطفال وعائلاتهم، والتمتع بهذا القدر الكبير من التعاون والدعم. وعلى الرغم من تغيير بعض الأفكار المسبقة بشأن التوحد، فإن هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون تجنب الحديث عن الموضوع. ونأمل أن يساهم الفيلم في رفع مستوى الوعي وتغيير المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالتوحد. يذكر أن المخرجة عملت على عدد من الأفلام الروائية والوثائقية في الإمارات، وفرنسا، وألمانيا واليمن. كما أخرجت فيلمين قصيرين أحدهما الرحلة الذي عُرض في مهرجانات سينمائية دولية بهولندا، والسويد، وبيروت، ومدريد، وكندا وآيسلندا، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أبوظبي السينمائي، والآخر هو ميلودي الفائز بجائزة الجمهور في مهرجان مومباي الدولي لسينما المرأة. ومنذ أن حظي بإعجاب الجمهور خلال عرضه الأول في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي عام 2014، تابع فيلم كلنا معاً: مشروع التوحد جولة عروضه في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية وعُرض أيضاً ضمن فعاليات توعوية عن التوحد في مختلف أرجاء العالم. ويعتبر الفيلم أول فيلم وثائقي طويل أنتجته إيمج نيشن أبوظبي، تلاه إنتاج الفيلم الوثائقي الحاصل على ثناء النقاد حتى آخر طفل، كما شاركت إيمج نيشن بإنتاج فيلم سماني ملالا الذي يتناول حياة الناشطة ملالا يوسف زي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وتقول دانييل بيريسي، رئيسة شعبة الأفلام الوثائقية والتلفزيون في إيمج نيشن أبوظبي: يعد الفيلم أول وثائقي ننتجه إقليمياً، ونشعر بالفخر والسعادة عند عرضه على الجمهور. كاميرون ميتشيل، الرئيس التنفيذي لشركة فوكس سينما، يقول: تسعى فوكس سينما إلى خلق لحظات رائعة من خلال عرض هذا الفيلم الوثائقي على الجمهور ورفع مستوى الوعي بشأن التوحد، ودعم صناع السينما المحلية. وتتولى شركة ماد سوليوشن، حقوق توزيع الفيلم في الشرق الأوسط، بينما تتولى شركة فيلم بف حقوق التوزيع في الولايات المتحدة الأمريكية. ويقول عبدالله الشامي، الشريك الإداري في ماد سوليوشن: يسعدنا أن نعمل على توزيع هذا الفيلم الوثائقي الرائع.
مشاركة :