كشف مختصون في مجال أمراض السكري والسمنة لـ ”اليوم“ أن عقارات أوزمبك ومونجارو المصرحة لعلاج داء السكري من النوع الثاني لا تسبب الاكتئاب، مؤكدين على أهمية أخذها بعد استشارة الأطباء وعمل الفحوصات اللازمة لذلك. الأدوية آمنة قالت استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري، بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة، د. ريم العامودي: ”لا يوجد دليل علمي على أن عقارات أوزمبك ومونجارو تسبب الاكتئاب، بل على العكس هناك دراسات تدل على أنها قد تخفف أعراض الاكتئاب عند بعض المصابين“.د. ريم العاموديد. ريم العامودي وأضافت: ”أثبتت الأبحاث الطبية فاعلية هذه الأدوية في التحكم في مستويات السكر في الدم مع انخفاض كبير في الوزن، مما يجعلها من أفضل الأدوية التي يمكن استخدامها لمرض السكري من النوع الثاني“. وأشارت إلى أن السمنة عادة مصاحبة وكذلك مسببة لهذا المرض، ومن آثاره الجانبية الغثيان والاضطراب المعوي، ولا ينصح باستخدامه إلا بوصفة طبية وتحت متابعة طبيب مختص. أعراض جانبية من جهته، قال استشاري السكر والغدد الصماء د. وليد البكر: ”هناك حالات محدودة يحدث لهم أعراض جانبية من هذه الأدوية، ومنها انخفاض في المزاج بسبب قلة الأكل، وتصل هذه الحالات إلى الأشخاص الذين لديهم مسبقاً اكتئاب وضغوط نفسية، ويكون لديهم رغبة كبيرة في الأكل في حال الزعل، مما يزيد من الاكتئاب لديهم“.د. وليد ابراهيم البكرد. وليد ابراهيم البكر وأضاف: ”تحدث هذه الأعراض أيضاً لبعض الأشخاص أثناء الصيام في رمضان، إضافة إلى الأشخاص الذين يعملون عملية تكميم“. نصائح للمرضى وأوصى د. البكر المرضى بتناول تمرة أو فراولة للمساعدة في تعديل المزاج مع الحرص على شرب المياه بشكل كافي. لافتا إلى أن أدوية السكر ومنها الأوزمبيك أو المونجار، تعمل عن طريق هرمونات للوصول إلى الدماغ للتقليل من الرغبة في الأكل بهدف نزول الوزن. متابعة مستمرة من جهته قال المتخصص في طب السمنة د. عبدالله بن فايز بن بدوي: ”لا شك أن أدوية المونجارو والأوزمبيك مرتبطة بعديد من الأعراض بشكل مباشر وبأعراض أخرى مثل الاكتئاب بشكل غير مباشر، وأغلب الدراسات في هذا الجانب كانت على حالات فردية فقط“.د. عبدالله بدويد. عبدالله بدوي وأضاف: ”لذلك، من المهم جداً أن يكون الاكتئاب تحت السيطرة قبل بدء أوزمبيك أو مونجارو لكي لا يكون هنالك أي مردود سلبي على الاكتئاب“. وتابع: ”قبل بدأ العلاج، من المهم للممارس الصحي التأكد من التاريخ النفسي للمريض، وعند الخلو من أي أعراض نفسية من التاريخ المرضي، بدء العلاج آمن مع المتابعة المستمرة“. واختتم د. بدوي حديثه قائلاً: ”نكرر دائماً أن مثل هذه الأدوية يجب أن تصرف تحت المتابعة لمدة عام على الأقل“.
مشاركة :