دعوات أممية لإعادة توطين 500 ألف سوري

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دول العالم بإعادة توطين قرابة نصف مليون لاجئ سوري يمثلون نحو 10 في المئة من العدد الإجمالي، ويعتبرون الفئات الأكثر ضعفاً بين اللاجئين السوريين، وذلك بإيجاد بلدان مضيفة لهم خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال، في كلمة في افتتاح مؤتمر وزاري استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، أمس، وشارك فيه ممثلون عن 92 دولة، إضافة إلى المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية، إن أزمة اللاجئين السوريين بحاجة إلى تضامن هائل من المجتمع العالمي. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بما وصفه بالضيافة الاستثنائية لدول جوار سوريا للاجئين الفارين من الصراع، وقال إن لبنان رحبت بأكثر من مليون سوري، وتركيا أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري، والأردن أكثر من 600 ألف منهم. ولفت بان كي مون إلى أنه في الوقت ذاته استضافت الدول الغنية 67 ألف لاجئ سوري فقط، وهو ما يمثل 1.39 في المئة من المجموع فقط، وفقاً لتقرير لمنظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية. وحذر بان كي مون من محاولات تشويه صورة اللاجئين السوريين، معتبراً هذا النوع من الهجوم ليس صحيحاً أو واقعياً، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تعمل على إيجاد حل سياسي للصراع السوري الذي دخل عامه السادس، وأودى بنحو 270 ألف قتيل. وقال إنه حتى تؤتي المفاوضات ثمارها، فإن الشعب السوري والمنطقة يواجهان حالة يائسة، وإنه يتعين على العالم أن يتحرك إلى الأمام، وأن تبذل الدول مزيداً من الجهد لاستضافة اللاجئين السوريين. أعلى الأرقام بدوره، قال مورجان جوهانسون، وزير العدل والهجرة السويدي: السويد مستمرة في تقديم ملاذات آمنة للفارين من الحرب والاضطهاد في سوريا، وكذلك من مناطق أخرى في العالم، وفي العام الماضي تقدم أكثر من 163 ألف شخص -منهم 51 ألفاً من سوريا- بطلبات لجوء إلى بلادنا، وهو أعلى رقم في أوروبا كلها بالنسبة إلى عدد السكان. مراجعة إجراءات من جهتها، قالت نائبة وزير الخارجية الأميركي هيذر هيجينبوتوم: راجعنا إجراءات إعادة التوطين، ونتخذ خطوات لتقليل الفترة الزمنية لإعادة التوطين، دون الإخلال بإجراءات الفحص الأمني المشددة القائمة. وأضافت: زدنا بدرجة كبيرة أعداد الموظفين الذين يجرون المقابلات في مراكز تسجيل اللاجئين في المنطقة، لنتمكن من إعادة توطين عشرة آلاف سوري بحلول نهاية شهر سبتمبر، مشيرة إلى التزامات أعلنتها بالفعل حكومة أوباما. نافذة آمنة إلى ذلك، أكّد مفوض الاتحاد الأوروبي ديميتريس إفراموبولوس أنّ 4555 لاجئاً من الدول المجاورة لسوريا أعيد توطينهم في 11 بلداً بالاتحاد، في أول برنامج يخص 22504 لاجئين أطلق في يوليو الماضي، مضيفاً: إذا رغبنا في إغلاق الباب الخلفي بإحكام أمام طرق الهجرة غير النظامية والخطرة، ينبغي علينا فتح نافذة آمنة وقانونية.

مشاركة :