أكد عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، على عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين، إذ تمثل ثاني أكبر شريك تجاري للدولة، فيما تعد الإمارات منفذاً لنحو 60% من إجمالي الصادرات الصينية إلى المنطقة. وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات المشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية واستعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين، جاء ذلك خلال استقباله كيان كيمينج نائب وزير التجارة الصيني والوفد الحكومي المرافق له، بحضور تشان جينغباو القنصل العام لدى الدولة. كما أكد الطرفان على الرغبة المشتركة في التعاون لإنجاز مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي لما لها من أثر مباشر على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين. حضر اللقاء جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوازرة الاقتصاد، وعبدالله الفن الشامسي الوكيل المساعد لشؤون الصناعة، وسلطان درويش مدير إدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة العالمية، وعلي فائل مدير إدارة المنشأ، وماجد العويس مدير إدارة التراخيص الصناعية، فيما ضم الوفد الصيني المستشار التجاري بسفارة الصين لدى الدولة، وعدداً من كبار المسؤولين في وزارة التجارة بالحكومة الصينية. تعزيز وقال آل صالح: إن الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات المشتركة مع الصين في مختلف القطاعات والتعاون،والتي تتجاوز حجم التبادل التجاري إذ تحتضن الإمارات نحو 300 ألف صيني يعيشون بها، فضلاً عن أكثر من 4 آلاف شركة صينية تعمل بالدولة، ونحو 250 وكالة تجارية صينية وأكثر من 5451 علامة تجارية صينية مسجلة. تقارب وأوضح آل صالح أن خطوات التقارب التي حققها الجانبان سواء على صعيد تبادل الزيارات رفيعة المستوى من البلدين، أسفرت عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون التي فتحت مجالاً أوسع للتعاون ، مشيراً إلى ارتفاع حجم المعاملات المالية التجارية بين البلدين لما نسبته 74 % بعد توقيع مذكرة تعاون بين مصرف الإمارات المركزي ونظيره الصيني، فضلاً عن التعاون الراهن بين بنك الشعب الصيني وبورصة دبي للذهب والسلع. ومن جانبه، أشاد كيان كيمينج بنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين في ديسمبر الماضي، والتي تم الاتفاق خلالها على أطر أشمل للتعاون المشترك حول مبادرة طريق الحرير. وأكد أن الإمارات تمثل أكبر سوق للمنتجات الصينية في المنطقة، متوقعاً مزيداً من النمو مستقبلا. نمو أوضح آل صالح أن السياحة الصينية بالإمارات تشهد نمواً ملحوظاً سنويا، خاصة في ظل تزايد أعداد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، فضلاً عن القرار الأخير للحكومة الصينية بإعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول للصين للزيارات القصيرة، ما يسهل ويشجع رجال الأعمال الإماراتيين للاطلاع على المشاريع والاستثمارات الصينية، وما يعزز أيضا فرص نموالتبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
مشاركة :