كأس آسيا: مواجهة عربية تشدّ الأنظار بين الإمارات وفلسطين

  • 1/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تطمح الإمارات إلى حصد بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة تواليا في كأس آسيا لكرة القدم، عندما تلاقي فلسطين ضمن منافسات المجموعة الثالثة، في حين تخوض سوريا امتحانا صعبا أمام أستراليا في المجموعة الثانية. الدوحة - ستكون الأنظار شاخصة إلى مواجهة عربية خالصة بين المنتخبين الإماراتي والفلسطيني، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة بكأس أمم آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر. ويسعى المنتخب الإماراتي إلى حجز مقعده بشكل مبدئي في دور الـ16 من المسابقة، من خلال تحقيق الفوز الثاني على التوالي، وذلك بعدما حقق الفوز في الجولة الأولى على حساب منتخب هونغ كونغ 3-1، على الجانب الآخر، سيحاول المنتخب الفلسطيني الحفاظ على حظوظه في المجموعة، وهو الذي خسر في الجولة الأولى بنتيجة 1-4، أمام إيران. يدخل المنتخب الإماراتي المباراة بمعنويات عالية بعدما حقق الفوز على هونغ كونغ في الجولة الأولى، ورغم أن الفريق مر ببعض المواقف الصعبة في المواجهة الأولى، إلا أنه نجح في الحفاظ على الفوز حتى الدقائق الأخيرة ليحصل على أول ثلاث نقاط له في المجموعة. وبقيادة مدربه البرتغالي باولو بينتو، عرف المنتخب الإماراتي جيدا كيف يحصل على النقاط الثلاث في مواجهة شهدت تعرض مرماه لعدة تهديدات خاصة في الشوط الثاني، لكن المواجهة المقبلة أمام فلسطين ستكون مختلفة، خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير للمنتخب الملقب بـ”الفدائي”، بالإضافة إلى طبيعة المواجهات العربية الخالصة في البطولة الآسيوية. ويرى المدرب البرتغالي أن على فريقه أن يقرر مصيره بنفسه، حيث أوضح في تصريحات عقب الفوز في المباراة الأولى على هونغ كونغ، أن الفوز هو من يقرر مصير الفرق، مشددا على ضرورة تحقيقه من أجل ضمان بلوغ دور الـ16. ◙ كوبر يتوقع أن يجري تعديلات طفيفة على التشكيلة التي سيلعب بها أمام أستراليا وقد يزج بالمهاجم عمر خريبين ◙ كوبر يتوقع أن يجري تعديلات طفيفة على التشكيلة التي سيلعب بها أمام أستراليا وقد يزج بالمهاجم عمر خريبين ويعتمد المنتخب الإماراتي على خدمات حارسه المخضرم خالد عيسى، بالإضافة إلى ثنائي الوصل فابيو ليما وكايو، مع وجود المهاجم سلطان الأميري، كما أن علي مبخوت، الهداف التاريخي للمنتخب الإماراتي والذي تواجد في المباراة الأولى على مقاعد البدلاء، سيكون ضمن الحسابات في مواجهة فلسطين. وعلى الجانب الآخر، عانى منتخب فلسطين من صعوبات عديدة في المباراة الأولى أمام إيران، ووجد نفسه خاسرا بثلاثة أهداف نظيفة في 38 دقيقة فقط، قبل أن يسجل هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لكنه استقبل هدفا رابعا في الشوط الثاني. وربما كانت النتيجة مرشحة للارتفاع في ظل الضغط الإيراني المتواصل، لكن مكرم دبوب، المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، يرى أن فارق الإمكانيات كان عاملا حاسما في تلك الخسارة الثقيلة. ووعد دبوب في تصريحات بعد الخسارة أمام إيران، بمعالجة الأخطاء والعمل عليها قبل مواجهة الإمارات، مشيرا إلى أنها ستكون مباراة مصيرية سيحسم من خلالها وضع فريقه في المسابقة، إما بالحفاظ على أماله في التأهل أو توديع المنافسات مبكرا. وتكمن أهمية الفوز بالنسبة إلى المنتخب الإماراتي، في الوصول إلى النقطة السادسة قبل مواجهة إيران في الجولة الثالثة، حيث من المتوقع أن تكون تلك المباراة حاسمة في صراع الصدارة في حال فوز الفريق الإيراني على هونغ كونغ في الجولة الثانية. على الجانب الآخر، يرغب منتخب فلسطين في ترك انطباع جيد حتى ولو تأكد مغادرته للبطولة، وهو ما سيسعى إليه في مواجهة الإمارات. تنتظر منتخب سوريا مواجهة صعبة جدا أمام أستراليا بطلة 2015، بعد تعادلها مع طاجيكستان سلبا وفوز المنتخب الأوقياني على الهند 2-0. وتشكل المباراة بالنسبة إلى نسور قاسيون (نقطة واحدة) أهمية كبيرة على طريق تحقيق حلم التأهل إلى الدور السادس عشر للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة، بعد ستة إخفاقات سابقة كانت حدودها الخروج من الأدوار الأولى. وتحمل المواجهات بين المنتخبين ذكريات حزينة لنسور قاسيون بعد أن أضاعت أستراليا حلم السوريين في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في تصفيات مونديال 2018، عندما وصل المنتخبان إلى الملحق الآسيوي فتعادلا ذهابا 1-1 بقدم عمر السوما، قبل أن تخسر سوريا مباراة الإياب في ملبورن بعد التمديد 2-1، وسجل لسوريا السوما المستبعد عن التشكيلة الحالية لسوريا. ◙ المواجهات بين المنتخبين تحمل ذكريات حزينة لنسور قاسيون بعد أن أضاعت أستراليا حلم السوريين في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 ورأى العديد من النقاد أن المدير الفني لسوريا الأرجنتيني هكتور كوبر نجح في مباراة سوريا الافتتاحية أمام أوزبكستان، في تحقيق منظومة دفاعية قوية بقيادة أيهم أوسو (هاكن السويدي) على حساب الحالة الهجومية التي لم تشكل خطورة حقيقية في تلك المباراة، وأن هذا الأسلوب الدفاعي المفضل عند كوبر قد لا ينجح أمام استراليا إذا غابت الحلول الهجومية. وكان كوبر أشار في معرض تعليقه عن مباراة منتخبه مع أستراليا بأنه سيعمل على "تقديم أداء جيد لتحقيق نتيجة إيجابية". وأضاف "لدينا طريقة لعب ثابتة والتغيير فيها حسب ظروف كل مباراة وهكذا تعاملنا مع منتخب أوزبكستان". ومن المتوقع أن يجري كوبر تعديلات طفيفة على التشكيلة التي سيلعب بها أمام أستراليا وقد يزج بالمهاجم عمر خريبين في التشكيلة الأساسية إلى جانب بابلو صباغ الذي لم يشكل في المباراة الماضية أية خطورة تذكر. ويعوّل كوبر على الحارس أحمد مدنية الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة أوزبكستان، أوسو، ثائر كروما، إيزيكيل العم عمار رمضان، خريبين وبابلو صباغ. وسبق لسوريا أن التقت مع أستراليا ثلاث مرات من قبل (مباراتان في الملحق الآسيوي) وآخرها في نهائيات كأس آسيا الماضية في الإمارات وخسرت بنتيجة 3-2. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي أوزبكستان مع الهند على ملعب أحمد بن علي. وصمد المنتخب الهندي أمام أستراليا في مباراته الأولى طوال الشوط الأول، قبل أن تمنى شباكه بهدفين في الثاني. وألمح مدرب الهند الكرواتي ايغور شتيماتس إلى إمكانية إجراء تعديدلات على صفوف فريقه في المواجهة ضد أوزبكستان، لاسيما من الناحية الهجومية بالقول “نحن بحاجة إلى جودة أفضل في التمريرات. سنقوم بإجراء بعض التبديلات الهجومية من أجل إيجاد طريقة للتعامل مع المباراة ومحاولة الفوز بها". أما أوزبكستان بقيادة مدربها السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي يعرف الكرة الآسيوية جيدا بعد إشرافه على منتخبي الإمارات والعراق، فقدمت أداء قويا أمام سوريا وتدخل مباراتها ضد الهند مرشحة للخروج بنقاط المباراة الثلاث.

مشاركة :