توفي الكاتب المجري الحائز على جائزة نوبل للآداب إيمري كِيرتيس عن عمر ناهز 87 عاماً. هو أحد آخر الناجين من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز، وكان لتلك التجربة أكبر الأثر على إنتاجه الأدبي الذي يطغى عليه التشاؤم. كيرتيس أول كاتب باللغة المجرية ينال جائزة نوبل. عند منحه الجائزة في العام 2002 أكد أن الكتابة ضرورة حيوية بالنسبة له، وقال: أنا كاتب مثير للجدل. سيان عندي، إن حصلت على جائزة نوبل أوعلى رسالة رفض لأعمالي من قبل دار للنشر، في كلتا الحالتين، سأكتب نفس الرواية.. كيرتيس ابن لأسرة مجرية يهودية فقيرة،عاش جزء من سنوات حياته في ألمانيا مع زوجته، قبل أن يعود إلى بلده في العام ألفين وثلاثة عشر، حيث كان يعاني من اضطراب باركنسون. في بداياته عمل صحافياً وعاملاً في مصنع، قبل أن يتفرغ للكتابة والترجمة. أول روياته وأشهرها تحمل عنوان كائن بدون مصير ولقيت رواجاً في الخارج، بداية السبعينات، قبل أن تحظى باهتمام في بلده المجر. معظم مفاصلها مقتبسة من حياته الشخصية، وصورت في عمل سينمائي مجري في العام ألفين وخمسة، وكتب إيمري كيرتيس السيناريو.