الرباط - تمحور فيلم "الحصيرة 2"، للمخرج التونسي هيثم الفرحاني، حول ثلاثة أشخاص تتجه نحو طريق ريفي خال من المارة، ينتظرون الحافلة، وفي هذا المكان حدث اكتشاف حثهم على تشجيع السياحة في الريف التونسي والإقبال على زيت الزيتون المعروف في المنطقة. وفيما يلي حوار مع المخرج التونسي هيثم الفرحاني حول فيلمه الجديد وحديث عن أعماله القادمة: ما هي الفكرة الرئيسية والرسالة التي أردتم توصيلها من خلال فيلم "الحصيرة 2"؟ تتمحور الفكرة حول أحداث غير متوقعة أثناء انتظار مجموعة من المسافرين حافلة في طريق ريفي خال من المارة، مما يؤثر على مزاج الجميع ويحدث تحولا أثناء فترة الانتظار يغير فكرتهم عن السفر، أما الرسالة التي أردت توصيلها هي رغم وجود الفوضى والمظاهر السلبية في تونس، يظل هذا الطريق الريفي هو الوجهة الأقرب والأحب، ولا يمكن إهماله. كيف تمكنتم من دمج موضوع السياحة وتشجيع استهلاك زيت الزيتون التونسي في قالب فني قصير؟ تم ذلك عن طريق استغلال الأحداث الغير المتوقعة أثناء السفر، لاكتشاف مناطق جديدة أثناء السير والتعرف على أشياء جديدة في الريف. كيف كانت ردود الفعل من الجمهور والنقاد بعد العرض الأول في المهرجان الدولي الفيديوهات التوعوية؟ نعم، قد أعجب الجمهور بالفكرة وأظهروا اهتماما كبيرا من خلال التشويق، ومع ذلك كان هناك بعض الأشخاص الذين لم يفهموا الرسالة بشكل كامل ولم يتعمقوا في فهم الجوانب العميقة للقصة. كيف استفاد إنتاج الفيلم من خبرتك كصانع محتوى شاب يدرس المحاسبة؟ استفاد عبر تقديم عمل محترف، حتى وإن كنت لم أدرس السينما رسميا، تعلمت الفن عن طريق الممارسة منذ الطفولة، وهذا ساعدني في إنتاج عمل فني احترافي وجذاب. كيف تمكنتم من جعل البيئة الريفية خلفية حية للقصة وتعزيز دورها في التعبير عن المحتوى؟ حدث هذا من خلال استخدامها كعنصر جذاب وجالب للاهتمام، رغم أنها قد لا تتناسب مع قصة الفيلم، إلا أنها ساهمت في التعبير بشكل جيد عن المحتوى وزادت من جاذبية العمل. ما هي التحديات التي واجهتك كمخرج شاب خلال عملية إنتاج "الحصيرة 2"؟ نعم، رغم سعادتي أثناء العمل، شعرت بالإرهاق بسبب القيام بمعظم المهام بمفردي، وواجهت تحديات في اختيار الممثلين وتنسيق الوقت والإخراج والمونتاج بمفردي، مما زاد بعض العراقيل خلال عملية الإنتاج. كيف أثرت الجوائز التي حصل عليها الفيلم على مسيرتك المهنية وإلهامك للمزيد؟ حصول الفيلم على الجوائز أثر إيجابا على مسيرتي المهنية، حيث زادت من ثقة المتابعين في عملي وأضافت لي شهرة إضافية، كما ساهم في إلهامي للمضي قدما وتحفيزي لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجالي المهني. هل كان هناك ردود فعل غير متوقعة أو تفاعلات قوية من الجمهور بعد عرض الفيلم في المهرجانات؟ نعم، حقق الفيلم إعجابا كبيرا وجماهيرية غير متوقعة، في أول عرض له في المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية وعرضه على القنوات التلفزيونية التونسية، حيث حاز على جائزة المرتبة الثالثة من بين مئات الأفلام، وفاز بجوائز أخرى، منها جائزة أفضل صورة وجائزة أفضل مؤثرات صوتية وجائزة أفضل ممثل للطفل ياسين بوزيان، كما اختير في مهرجان قنطاوة السينمائي وحاز على جائزة أحسن صورة روائية، وتم اختياره في مهرجان الإمارات السينمائي للعرض في دبي. كيف تعاونتم مع فريق العمل، خاصة مع الطفل ياسين بوزيان الذي فاز بجائزة أفضل ممثل؟ تعاونت بسهولة مع فريق العمل، وخاصة مع الطفل ياسين بوزيان الذي يتمتع بموهبة كبيرة وشغف كبير بالتمثيل، كان التعامل معه سهلا على الرغم من صغر سنه. هل لديكم خطط للمستقبل لتطوير مهاراتكم السينمائية أو إنتاج أفلام أخرى؟ بالطبع، الإنتاج السينمائي لدينا لا يزال مستمرا، وهذا الفيلم يمثل مرحلة من مراحل التطوير في مسيرتنا، و نمتلك خططا لتحسين مهاراتنا السينمائية وإنتاج أعمال أخرى في المستقبل.
مشاركة :