التقى وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الجمعة سيلسو أموريم، مستشار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وأشاد الجانبان بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين. وقال أموريم إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البرازيل والصين تتجاوز النطاق الثنائي وأصبحت عامل توازن هام على الساحة الدولية، ما يخدم السلام والاستقرار العالميين. وأضاف أنه في مواجهة التغيرات والفوضى في عالم اليوم، فإن البرازيل مستعدة لمواصلة تعزيز الاتصال والتنسيق على المستوى الاستراتيجي مع الصين والارتقاء بالتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين إلى مستوى جديد. وأكد أن البرازيل تدعم بقوة موقف الصين بشأن مسألة تايوان، وستواصل الالتزام بمبدأ صين واحدة، الذي حظي بتوافق آراء الحكومات البرازيلية المتعاقبة ولن تحيد عنه. وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن البرازيل هي أول دولة نامية تقيم شراكة استراتيجية مع الصين وأول دولة كبيرة في أمريكا اللاتينية ترفع العلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة، مضيفا أن مصالح البلدين تتكامل بشكل وثيق وطالما كان التعاون الثنائي في مختلف المجالات في طليعة التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية ولعب دورا رياديا مهما. وقدم وانغ شكره للبرازيل على دعمها القوي للصين في حماية مصالحها الأساسية، وهو ما اعتبره يوضح تماما أهمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأكد وانغ استعداد الجانب الصيني لاغتنام الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كفرصة لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات والاتجاهات، وتعزيز مواءمة الاستراتيجيات التنموية، وبناء مجتمع صيني-برازيلي ذي مستقبل مشترك. وأشار وانغ إلى أن العالم دخل فترة جديدة من الاضطرابات والتحولات تتسم بزيادة عدم اليقين وعدم الاستقرار، وهو ما يتطلب من الصين والبرازيل، باعتبارهما قوتين ناشئتين مستقلتين، أن تديرا شؤونهما الخاصة بشكل جيد أولا بينما تعملان على تعزيز الوحدة والتعاون وترسيخ الأهداف المشتركة لإظهار مسؤولياتهما كدولتين رئيسيتين والتحول إلى قوى حاسمة لتحقيق الاستقرار في نظام متعدد الأقطاب. وقال وانغ إن الصين تدعم البرازيل للاضطلاع بدور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، ومستعدة للعمل مع البرازيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي لحماية المصالح المشتركة للدول النامية بشكل أفضل، والاستجابة للتحديات العالمية بشكل أكثر فعالية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون في الأمم المتحدة وبريكس والتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية واستكشاف التعاون دون الإقليمي مثل السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور).■
مشاركة :