تواصل الإمارات جهودها الإنسانية المكثفة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي انطلقت في نوفمبر الماضي، تجسيداً لنهج الدولة الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء، ومد يد العون لهم في مختلف الظروف. وبلغت المساعدات الإغاثية الإجمالية التي قدمتها الإمارات في اليوم الـ74 من عملية «الفارس الشهم 3» 2121 طناً تم إرسالها عبر 142 طائرة شحن. من جانبهم، أشاد خبراء وسياسيون فلسطينيون بالجهود الدبلوماسية لدولة الإمارات في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك الحراك في مجلس الأمن والمحافل الدولية، للوصول إلى وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتواصل جهودها المكثفة في الاتجاهات كافة لدعم حق الشعب الفلسطيني في السلام والاستقرار. وقالوا لـ«الاتحاد»، إن الجهود الدبلوماسية الإماراتية ساعدت في مواجهة التداعيات الإنسانية للحرب في غزة عبر إدخال المساعدات والضغط في مجلس الأمن لتنفيذ القرارات، معربين عن تقديرهم والشعب الفلسطيني للجهود الدبلوماسية الإماراتية في دعم أبناء غزة، خاصة المساعدات الإنسانية. وأشاد الناطق باسم حركة فتح، منذر الحايك، بجهود الإمارات المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما الإغاثة الإنسانية. وشدد الحايك، في تصريح لـ«الاتحاد»، على وقوع عشرات الآلاف ضحايا الحرب في قطاع غزة، وأكثر من 400 ألف بناية تم تدميرها منذ السابع من أكتوبر الماضي، معتبراً أن المجتمع الدولي لا يزال يراوح في نفس المكان. من جانبه، أعرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، عن تقديره والشعب الفلسطيني للجهود الدبلوماسية الإماراتية ودعم أبناء غزة، خصوصاً المساعدات الإنسانية ومحاولات وقف إطلاق النار، موضحاً أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب مزيداً من الحراك الدبلوماسي العالمي. وقال أبو جمعة، لـ«الاتحاد»، إن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً في غزة بعد أكثر من 100 يوم على الحرب التي تسببت في سقوط آلاف الضحايا، ونزوح مئات الآلاف وتدمير المستشفيات والبنية التحتية، وأعرب عن أمله في أن يكون هناك حل قريباً يتضمن وقف إطلاق النار. وفي السياق ذاته، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، إن الجهود الدبلوماسية الإماراتية ساعدت في مواجهة التداعيات الإنسانية للحرب في غزة، عبر إدخال المساعدات والضغط في مجلس الأمن لتنفيذ القرارات، إلى جانب المستشفى الميداني الإماراتي. وأوضح لـ«الاتحاد»، أن التعاطي مع الأزمة الإنسانية يتطلب مزيداً من الجهود في ظل استمرار الحرب، واتخاذها منحى أكثر خطورة، مشيراً إلى أن الجهود الإماراتية الدبلوماسية مقدرة وفعالة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وتواصل دولة الإمارات بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين جهود إعادة تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن في الأراضي المحتلة والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية وفقاً لحل الدولتين.