أعلن مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، أن 42% من إجمالي أسطول الحافلات في الإمارة تعتبر صديقة للبيئة حيث تتميز غالبية تلك الحافلات المزودة بمحركات «يورو 6» بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة. ويلتزم مركز النقل المتكامل تحقيقاً لاستراتيجية التنقُّل الذكي في إمارة أبوظبي وخطة أبوظبي لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050، بتطوير قطاع نقل فعّال ومستدام، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة المجتمع، ورفع كفاءة منظومة النقل الشاملة، ودعم التحوُّل إلى استخدام مركبات صديقة للبيئة تدعم الاستدامة. وكثّف المركز جهوده خلال العام الحالي لدعم حلول النقل المستدام من خلال توفير بدائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة، منها الحافلات الذكية والكهربائية، بما يدعم جهود إمارة أبوظبي في الحد من الانبعاثات الكربونية ويعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد والبيئة، ويدعم أهداف رؤية القيادة الحكيمة في إرساء مدن ذكية ومستدامة وأكثر ملاءمة للعيش في المستقبل. ووفقاً لنتائج مشروع الاستشعار عن بُعد لانبعاثات المركبات الذي أطلقته هيئة البيئة – أبوظبي خلال ديسمبر الجاري، تبين أن إدخال مركز النقل المتكامل في أبوظبي لمعيار الانبعاثات المحدث (يورو 6) في الحافلات كان ناجحاً في خفض انبعاثات الملوثات بشكل ملحوظ بنسبة 94% لانبعاثات أكاسيد النيتروجين، وبنسبة 86% لانبعاثات الجسيمات الدقيقة. ومع بداية ديسمبر الجاري أعلن مركز النقل المتكامل عن تدشين أسطول حافلات مبتكرة تعمل بالكهرباء، وعددها تسع حافلات في إطار برنامج الحافلات الخضراء، والذي يهدف إلى جعل جزيرة أبوظبي بحلول عام 2030 منطقة خضراء تُخدم بنظام نقل عام يعمل ببدائل الطاقة المستدامة، والمضي قدماً نحو التغيير المتكامل بحلول عام 2050 ونحو أسطول يعمل بالطاقة الخضراء، ليواكب جهود المدن الرائدة عالمياً في هذه المجال. ودخل أسطول الحافلات الكهربائية التسع الخدمة رسمياً ضمن باقي أسطول حافلات النقل العام في الإمارة، بعد انتهاء فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 28، والذي سيساهم خلال تشغيله في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير بمقدار 3.7 طن يومياً، بمعدل سنوي يزيد على 900 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتمتاز الحافلات الكهربائية بسرعة الشحن حيث تحتاج ما مقداره ساعتان من الزمن للشحن الكامل، ويبلغ خط الأساس لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل لتر من الديزل 2.65 كجم، مما يوفر سياقًا للتخفيض الكبير الذي حققته الحافلات الكهربائية، وذلك بالنظر إلى معدل كفاءة الطاقة المفترض للحافلات التي تعمل بالديزل عند 30 لتراً لكل 100 كيلومتر، بما يؤكد فعالية التحول إلى الحافلات الكهربائية في تقليل البصمة البيئية. ويتعاون مركز النقل المتكامل في الوقت الراهن مع مدينة شانغوون الكورية، ومعهد النقل الكوري لتعزيز ريادة إمارة أبوظبي في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، وذلك من خلال إرساء البنية التحتية لشحن وتشغيل حافلات تعمل بالهيدروجين، ووضع وتصميم المواصفات لمحطة التزود بالوقود الهيدروجيني، وإعداد إجراءات تشغيل وصيانة حافلات الهيدروجين في أبوظبي، بهدف تخفيض البصمة الكربونية وإرساء بيئة نقل مستدامة تعزز جودة الحياة في الإمارة.
مشاركة :