لكبيرة التونسي (أبوظبي) تُوج أسطول المواصلات في أبوظبي بإطلاق حافلة مستدامة، سيبدأ تشغيلها اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل، في معهد مصدر ومطار أبوظبي كمرحلة أولى، ثم ستكون من الحافلات الأساسية لنقل طلاب المدارس كخطوة لاحقة. وتم الإعلان عن هذا المشروع المستدام الرائد خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018»، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، حيث كشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عن «الحافلة المستدامة» التي تعمل كلياً بالكهرباء لتجسد نموذجاً للجيل القادم من مركبات النقل الجماعي المستدامة. وجرى تصميم النموذج التجريبي للحافلة في إطار مشروع مشترك بين شركة «مصدر» وشركة «حافلات للصناعة» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وبالتعاون مع معهد مصدر الذي يندرج ضمن جامعة خليفة للتكنولوجيا، في حين وفرت شركة «سيمنز» الشريك التكنولوجي في هذا المشروع المحرك الذي يتيح للحافلة قطع مسافة 150 كلم في كل عملية شحن من دون الحاجة إلى زيادة حجم ووزن البطاريات، أو أعطال مفاجئة. 150كلم/ساعة وقال إياد الأنصاري الرئيس التنفيذي لمجموعة «حافلات للصناعة»، إن الحافلة تم تطويرها بالكامل في الإمارات، مشيرا أنها قابلة للتطوير مستقبلًا، وهي عبارة عن حافلة كهربائية، تتسم بهيكل خفيف الوزن كونه مصنوعاً من الألومنيوم، كما تم تزويدها ببطاريات بنظام تبريد المياه وهي مثبتة في الجزء الخلفي من الحافلة لتوفير المزيد من المساحة. ويمكن للحافلة أن تقطع مسافة 150 كلم لكل عملية شحن في حال التوقف المتكرر، وأكثر من ذلك عند السير المتواصل، وتحتوي الحافلة من الداخل على نظام تكييف للهواء متطور ونوافذ ذات مرآة تتغير ألوانها بما يناسب احتياجات الإضاءة والتبريد. صديقة للبيئة تخدم الحافلة التي تعد صديقة للبيئة رؤية الإمارات في المجال البيئي، وهذا ما أشارت إليه هند صبري مديرة تسويق شركة «حافلات للصناعة»، مؤكدة أن الحافلة المستدامة ستعزز أسطول المدارس والمواصلات العامة في أبوظبي، موضحة أن الحافلة تشحن كل ساعة عبر شاحن خاص، ويوفر سقف الحافلة طاقة شمسية سعتها 15% تتم الاستفادة للإنارة وفي حالات الطوارئ. وأشارت هند صبري أن المحرك يخدم الجانب الإيكولوجي في الحافلة، لاسيما أنه لا يتوفر على أشياء قابلة للاشتغال، وصديق للبيئة كونه يستعمل الكهرباء في شحنه وبتوفير الكهرباء سنقفز عن عهد البترول خاصة بعد الإطلاق وستوفر محطة براكة جانبا مهما من احتياجات الدولة من الكهرباء.