أكد المهندس خالد معين الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في بلدية عجمان، أن الكفاءات المؤهلة في الدائرة أعدت خططاً شاملة ومتكاملة لتطبيق مشاريع حيوية يلمس أثرها الجميع، أبرزها الوصول إلى نسبة 45 % في تحويل النفايات إلى طاقة بحلول العام 2025، إضافة إلى مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، بالتعاون مع شركة عجمان للصرف الصحي، حيث يتم معالجة حوالي 99.9 % من مياه الصرف الصحي، وفقاً للمعايير البيئية المعتمدة. وتفصيلاً، قال المهندس خالد معين الحوسني لـ«البيان»: إن الدائرة أعلنت عن تنفيذ جملة من المشاريع الرامية لضمان الاستدامة، في إطار مساهمتها الفعالة وفق توجيهات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة، منذ سنوات عدة، في تحقيق الأهداف الوطنية لدولة الإمارات المتعلقة بالاستدامة، منها مشروع معالجة النفايات، فتم تحقيق نسبة معالجة فيها تصل إلى 22 %، ولقد أسهم مشروع تحويل النفايات إلى طاقة عن طريق نفايات الحمأة في تقليل 30 % من النفايات، بالإضافة إلى تأثير كبير في تقليل الانبعاثات والروائح الكريهة من الحمأة، وبحلول العام 2025، سترتفع نسبة إعادة المعالجة بنسبة 45 %. مختبر ذكي وأضاف أن مشروع مراقبة وقياس جودة الهواء في إمارة عجمان يعمل بشكل دائم، من خلال شبكة محطات قياس ورصد جودة الهواء التي تغطي الإمارة، حيث تم تحقيق نسبة 93 % من الأيام الخضراء من خلال استخدام أفضل التقنيات الحديثة في التقليل من التلوث، كما عملت الدائرة على دمج المختبر الذكي ضمن شبكة قياس ومراقبة جودة الهواء ومختبر الذكاء الاصطناعي البيئي لتعزيز جودة الهواء من حيث مراقبة وقياس تركيز ملوثات الهواء الذي يكشف عدداً من القياسات في الوقت الحقيقي، ما يؤدي إلى تقليل التكلفة وزيادة التغطية وتوفير مستويات أعلى بكثير من المرونة مقارنة بالحلول التقليدية الثابتة. وتابع الحوسني: نفذنا مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، بالتعاون مع شركة عجمان للصرف الصحي، حيث يتم معالجة حوالي 99.9 % من مياه الصرف الصحي، وفقاً للمعايير البيئية المعتمدة، كما قدرت كمية المياه العادمة المعالجة في العام 2022 بحوالي 14,525,064 لتراً، وتبذل الجهود لدعم الاستدامة، حيث تعمل الدائرة على إعادة استخدام المياه المعالجة، فوصلنا إلى نسبة 32 %، وهدفنا الوصول إلى 100 %. رقعة خضراء وحول أبرز مشاريع التشجير التي تنفذها الدائرة والتي تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء، قال الحوسني: زيادة المساحات الخضراء، والحفاظ على الأشجار العريقة، هو أهم أهدافنا، حيث تعمل الدائرة على تنفيذ مشروع تشجير وإعادة تأهيل أشجار القرم في عجمان، وزراعة 317 ألف شجرة منجروف، واستعادة وتأهيل وظيفة الموائل الطبيعية وتقديم دراسة بيئية تفصيلية لموقع الزراعة، وإعادة زراعة أشجار المانغروف والمستنقعات المالحة واستعادة دورة المد والجزر الطبيعية وترسبات المغذيات، وتوفير برنامج تعليمي وبحثي ورصدي أثناء تنفيذ المشروع وبعد الانتهاء، بالإضافة لرفع مستوى الوعي حول النباتات والحيوانات المحلية والتحديات البيئية الأخرى في طور الحصول على شهادة الحياد المناخي. وأكد أنه انطلاقاً من توجهات القيادة، بتحديد العام 2023 عاماً للاستدامة في الدولة، أطلقت الدائرة مسار عجمان للحياد الكربوني خلال مشاركتها في مؤتمر (كوب 28)، ويهدف المسار إلى ريادة الإمارة في تخفيض الانبعاثات والوصول للحياد الكربوني، والمشروع بما يتميز به من أفكار يعد المشروع الأول على مستوى المنطقة. خطط متنوعة وأضاف: «تسعى الدائرة من خلال تبني المبادرة في المرحلة الأولى للمنشآت الصناعية، إلى العمل على خطط قصيرة المدى وخطط طويلة المدى للتقليل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الأنشطة المختلفة للمنشآت، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وستشمل المبادرة في المرحلة الثانية المؤسسات التجارية والحكومية للوصول إلى الحياد الكربوني 2050، حيث تتبنى المبادرة عدة ممارسات خضراء سيتم تطبيقها لضمان تحقيق المستهدفات، وذلك من خلال تعزيز استخدام الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى فرز النفايات من المصدر وإعادة تدويرها وفرزها، كما سيتم العمل على استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة، والتغير في نظام الإنتاج والاعتماد على عمليات التدوير للنفايات». وتابع: «تشمل المبادرة العلامة البيئية والتي ستسهم في منح المؤسسات الصناعية امتيازات تجارية وبيئية تسهم في تعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز مبدأ الاقتصاد الأخضر، ويتضمن المشروع عدة مراحل تبدأ بعملية تقييم للمنشأة الصناعية من خلال عمليات حصر وحساب للبصمة الكربونية للمنشأة الصناعية ثم البدء بتحديد الإجراءات التي يجب اتبعاها بغرض التقليل من البصمة الكربونية للمنشأة كخطوة أولية». وأوضح أنه سيبدأ العمل في التنفيذ خلال العام الجاري، ضمن خطة واضحة يتم العمل من خلالها على التعريف بالمبادرة وآليات إنجازها وخطوات وأدلة الحصول على العلامة. الحياد المناخي ولفت إلى أن الدائرة تسير أعمالها ومشاريعها وفق المبادرات العالمية والمحلية، وعليه سجلت الدائرة الانبعاثات الكربونية المنبعثة من مبانيها، بالإضافة إلى أنشطتها، كما تم إدراج المبادرات البيئية المتعلقة بإدارة النفايات وتعزيز الاستدامة البيئية. وأضاف: تعمل الدائرة للمساهمة في تحقيق اتجاه دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني في العام 2050، واستخدام الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة، وعليه أطلقت الدائرة مبادرة تركيب الألواح الشمسية لمحطات الوقود في الإمارة، ما يسهم في إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بعيداً عن المصادر التقليدية غير الآمنة بيئياً، ويقلل من الانبعاثات الكربونية، ومن المتوقع أن تسهم المبادرة في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50 % سنوياً، حيث تقدر كمية الانبعاثات التي سيتم توفيرها بحوالي 3820 طناً من الانبعاثات الكربونية سنوياً. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :