طالب السيناتور الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي باتريك ليهي، بفتح تحقيق فوري فيما يتعلق بتورط وحدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل فلسطينيين بدون محاكمة. وأرسل ليهي خطاباً رسمياً ووقع عليه 10 نواب آخرين لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وطلب منه التحقيق والتحري في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، على خلفية المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لجيش الاحتلال، وفقاً لما ذكرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن الخطاب وقع عليه 10 أعضاء بمجلس النواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي، وجاء فيه أنه وصل للأعضاء عدد من التقارير التي تشير إلى انتهاك الجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان، لذا فإنه من الضروري فتح التحقيق في هذا، وفي حالة حدوث ذلك فمن الضروري تجميد المساعدات العسكرية المقدمة لتل أبيب. ورحبت حركة حماس بمطالبة أعضاء في الكونغرس الأمريكي بفتح تحقيق في انتهاكات إسرائيلية. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري، إن هذه المطالبة تعكس حجم الإدراك العالمي للعنصرية الإسرائيلية وبشاعة الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، واعتبر أبوزهري أن نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الجرائم ليس له قيمة ومخالف للحقيقة التي تنقلها كاميرات التلفزة وشهود العيان. في أثناء ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إعدام قوات الاحتلال للشاب عبدالفتاح الشريف جريمة مزدوجة. وأكدت الوزارة في بيان، أن غياب أي ردود فعل دولية على تلك الجريمة، عزز الانطباع لدى الحكومة الإسرائيلية أن المجتمع الدولي لا يرغب في هذه المرحلة بالتعرض لإسرائيل ومساءلتها، ويخشى ردة الفعل الإسرائيلية المعاكسة، فاختار الصمت رغم معرفته أن ما تم هو خرق فاضح لحقوق الإنسان، والقانون الدولي، وجريمة حرب ضمن ما يسمى بالإعدام خارج القانون. وتابع البيان: وعليه قرر رئيس حكومة الكيان نتنياهو تغيير شكل تصريحاته وردود فعله حيال تلك الجريمة، بما فيها تغيير نوع وصيغة الاتهامات الموجهة لذلك الجندي بالقتل غير المتعمد. (وكالات)
مشاركة :