قدّم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، تشكيلة وزارته الجديدة إلى البرلمان العراقي والمؤلفة من 14 وزيراً جديداً إلى جانب الإبقاء على وزيري الدفاع خالد متعب العبيدي والداخلية سالم الغبان بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد، فيما دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر أنصاره المعتصمين منذ أسبوعين أمام بوابات المنطقة الخضراء في بغداد إلى إنهاء الاعتصام. وقال العبادي خلال كلمة له أمام أعضاء البرلمان، إن البرلمان له حرية الاختيار في قبول أو رفض أو تعديل التشكيلة الوزارية المقدمة مع أهمية التفاوض بين الحكومة والبرلمان، من أجل التوصل إلى اتفاق. وتعهد العبادي بأن المرحلة المقبلة ستشهد تسمية رؤساء الهيئات المستقلة في غضون أسبوعين أو شهر، والابتعاد عن التعيين بالوكالة وهيكلة بعض مناصب المديرين العامين. وذكر أنه ملتزم بمبدأ الشراكة مع الكتل السياسية، لافتاً إلى أنه سلّم أسماء الوزراء الجدد وسيرهم الذاتية إلى رئاسة البرلمان من أجل أن يطلع عليها قبل التصويت عليها خلال عشرة أيام. من جهة أخرى، قال الصدر في كلمة متلفزة من داخل خيمة اعتصامه داخل المنطقة الخضراء قام الأخ العبادي بخطوة شجاعة... بإعلان تشكيلة وزارية كاملة عدا وزارتي الداخلية والدفاع ووضعها بين يدي مجلس النواب. وأضاف هذه واحدة من ثمار اعتصامكم وسيتم التصويت عليها خلال أسبوع أو عشرة أيام لا أكثر. وتابع الصدر من هنا، ومن هذا المنطلق القيام بالتالي، وأعينوني على ذلك، أولاً، استمرار التظاهرة الحاشدة بعد كل صلاة جمعة وفي كل محافظة للضغط على البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية التي نأمل أن تكون بعيدة عن حزب السلطة. وقال أيضاً إنهاء اعتصاماتكم أمام بوابة الخضراء، مع الشكر والتقدير لكم، وعليكم بالانسحاب المنظم وتوديع القوات الأمنية، وعدم الاقتراب من المنطقة المحصنة، وشكري لما قدمته القوات الأمنية، مؤكداً أن أي اعتداء هو اعتداء علي.