اختلف الجمهور حول فكرة الفيلم الروائي القصير رائحة الخبز الذي عرض أمس الأول، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، ما جعل منال بن عمر الكاتبة والمخرجة السينمائية الإماراتية محل جدل في عرضها الاستثنائي بسبب مناقشتها لفكرة جريئة ربما لا يتقبلها المجتمع بسهولة. يحكي الفيلم في 20 دقيقة، جانباً من حياة فتاة صماء تعرضت للاعتداء من مجهولين استغلوا عجزها عن الكلام والتعبير، في دلالة لما تتعرض له النساء، خصوصاً من ذوي الإعاقة. وأثارالفيلم لغطاً كبيراً بين مؤيد ومعارض من حضور الفعالية التي أدارتها شيخة المطيري، وهي ليست المرة الأولى التي يختلف على جرأته المشاهدون، إذ قوبل عرضه في مهرجان دبي السينمائي بالجدل والإشادة في الوقت نفسه. ويأتي الفيلم بدعم من إنجاز من مهرجان دبي الدولي السينمائي، وإيمج نيشن، وساهمت في الإنتاج شركة صوت دبي، ومنال علي بن عمرو، وصور العمل في بيت قديم من بيوت الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة، مع عدد من الممثلين هم مريم سلطان، وأشجان، وغانم ناصر، وسمية الداهش، وحسن بلهون، وخالد ذياب، ولبيبة ليث. والمخرجة منال بن عمرو خريجة كلية الاتصال الجماهيري، جامعة الإمارات، وهي من أبرز وجوه جيلها من السينمائيين الإماراتيين الذين انطلقوا عام 2001 مع مسابقة أفلام من الإمارات التي أسّسها وأدارها السينمائي مسعود أمرالله، وعلى مدى عقد، قدّمت منال 9 أفلام قصيرة منها وجه عالق (2007) الذي فاز بجائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي كأفضل موهبة سينمائية محلية، إضافة إلى فيلم من أجندة الخيانة (2008)، وتفاحة نورة (2010) الذي شاركت به في مهرجان كان.