احتفلت شركة بترول الإمارات الوطنية إينوك بتخريج 77 مواطناً إماراتياً من المشاركين في الدورة السادسة من برنامج إينوك لتطوير الكوادر الوطنية، وذلك في قاعة فندق بلازو فيرساتشي بدبي. يعد هذا البرنامج المهني الشامل، الأول من نوعه لمواطني دولة الإمارات. والذي يهدف لتفعيل دور المواطنين الإماراتيين في المساهمة بإدارة المجموعة ضمن مستويات خمسة مخصصة حسب الكفاءات العلمية و الخبرات العملية لدى الموظفين. وهي برامج تطوير وتدريب وأجيال ومواهب وامتياز. حقق البرنامج نجاحاً ملحوظاً على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث جذب ووفر فرصاً تدريبية لـ150 موظفاً من مختلف الدرجات الوظيفية. وهو برنامج يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز التوطين والتعليم ويدعم أهداف خطة دبي 2021 ورؤية الإمارات 2021. وقد أطلقت المجموعة هذا البرنامج بالشراكة مع جامعة زايد، الشريك الاستراتيجي للشركة، من خلال توفير التدريب الإداري والقيادي للمشاركين في برنامجي أجيال ومواهب. البيئة التحفيزية رحب سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، بالحضور وبالخريجين، مضيفاً أن البرنامج قد بدا أولى مراحله في عام 2010، ولدينا طموح كبير في تطوير مثل هذه البرامج في كل عام. هذا البرنامج يمتد على عدة مراحل، مقسمة حسب الكفاءات العلمية والخبرات العملية والوظيفية للمواطنين العاملين لدى المجموعة، ولدينا حافز قوي بتطوير هذه الآلية حسب التصنيفات الإدارية والإشرافية. وتابع الفلاسي، إنه وخلال السنوات الخمس الماضية تعلمنا كيفية التعامل مع الموظفين وكيف نطورهم ونصقل مواهبهم، ولا نفرض على أي مواطن موظف لدينا الالتحاق بالبرنامج، بل نعتمد على خلق البيئة التحفيزية والتشجيعية للمشاركة فيه. وكان عدد الخريجين هذا العام 77 موظفاً، ونتوقع أن يزداد العدد خلال السنوات المقبلة. وخلال السنوات الست الماضية، بدءاً من تنفيذ أولى مراحل البرنامج، نعمل جاهدين على تطوير كفاءة الشخص بحد ذاته، ونتلمس مدى التطور والنمو من خلال إنتاجية الموظف بعد سنوات عدة. وأشار الفلاسي إلى أن من ضمن الخطط التي من المتوقع تطبيقها من قبل المجموعة، ابتعاث الموظفين إلى دولة سنغافورة، للدراسة والتدريب على نفقة الشركة الخاصة، على أن يعود المردود الوظيفي والمالي لهؤلاء المبتعثين للشركة بعد سنوات تخرجهم. ومن الممكن إرسال من 5 ـ 10 موظفين سنوياً لسنغافورة من أجل هذا الغرض. 5 آلاف درهم لكل خريج وأشار الفلاسي إلى أنه، وخلال السنوات الماضية، باتت المجموعة تمتلك عناصر مؤهلة ومدربة جيداً من المواطنين الإماراتيين، واستلم هؤلاء مناصب إدارية وإشرافية وقيادية عليا في المجموعة. وفي لفتة كريمة منه، قام الفلاسي بتقديم مكرمة مالية للخريجين مقدارها 5 آلاف درهم، تعبيراً عن تقديرهم ودورهم الكبير في قيادة أعمالهم. الخالد : البرنامج يرفع إنتاجية الموظف قال جلال الخالد، رئيس قسم الموارد البشرية في مجموعة إينوك خلال احتفال المجموعة بتخريج 77 مواطناً عاملاً لديها، إن أهمية مثل هذه البرامج التدريبية والتأهيلية تكمن بوجود شروط مسبقة وضوابط ومعايير معينة لرفع كفاءة وإنتاجية الموظف، ولذلك فهي عملية تدريبية مستمرة ومتلاحقة ومواكبة للتقنيات الحديثة وإدماجها مع الخبرات الوظيفية التي اكتسبها المواطن الموظف خلال سنوات عمله لدى المجموعة. البسطي : 5 تجارب عملية استعرضت عفراء البسطي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، تجاربها العملية والوظيفية الخمس، خلال السنوات الخمس والعشرين السابقة، أمام الطلاب الخريجين، مشددة على أهمية مثل هذه البرامج التدريبية والتأهيلية للكوادر والموظفين لدى أي مؤسسة. تابعت البسطي، إنه وخلال السنوات العملية التي عاشتها في خمس تجارب مختلفة، لابد من وجود مثل هذه الفرص التدريبية والعملية لتحفيز الموظف على الإنتاجية وتشجيعه على الابتكار. وقالت البسطي، إن نسبة جودة التعليم في الإمارات العربية المتحدة، قد أخرجت مخرجات ممتازة وهذا يساعد في رفد الاقتصاد الوطني بكوادر مؤهلة ومتعلمة ومدربة، بما يضمن الموازاة والتساوي والتكافؤ في فرص العمل والوظائف بين الذكور والإناث. بشكل يختلف عن سنوات السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي، حيث كان المجتمع متحد لعمل المرأة، لكن الوضع قد تغير إيجاباً في وقتنا الراهن، حيث بات يتفهم المجتمع أهمية وجود المرأة في العمل اليومي، بما يحافظ على عاداتها وتقاليدها. العبادي : عام من التدريب قالت دنيا العبادي، مديرة حسابات في مجموعة إينوك وهي إحدى الموظفات الخريجات، إنه تم ترشيحي للالتحاق بهذا البرنامج من خلال مديري التنفيذي المباشر، وهو من يقرر في تحديد الموظف المثالي للالتحاق بمثل هذه البرامج. حيث استمرت في البرنامج لمدة عام كامل. تابعت العبادي، إن البرنامج التدريبي يحتوي على مشروعين متخصصين يتعلقان بحل المشاكل وكيفية الخروج بحلول جذرية منها، والآخر بكيفية تقييم الموظف الذي يعمل تحت مسؤوليتي المباشرة ضمن منهجية معينة. واعتبرت العبادي نفسها رائدة وسيدة أعمال حال التحاقها بهذا البرنامج، نظراً لامتلاكها مقومات وخبرات كافية تؤهلها لإنجاح أي مشروع تبادر إليه مستقبلاً. المطيوعي : اختلاف في إنتاجيتي قال منصور خليفة المطيوعي، مدير المختبر في شركة وجازي التابعة لمجموعة إينوك، وهو أحد الموظفين الخريجين، إن البرنامج التدريبي الذي تقوم به مجموعة إينوك يساعد في تحفيز وتشجيع موظفيها للابتكار وإنجاز ما هو مطلوب منه. 54 محطة جديدة أكد سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك أن الخطة الخمسية المقبلة للشركة، هي بناء 54 محطة تزود بالوقود، وخصصناً حالياً وبدعم كبير من حكومة دبي، 27 أرضاً لإقامة هذه المحطات الجديدة، معرباً عن أمله في إيجاد قطع الأراضي الأخرى، وتخصيصها لإقامة محطات التزود بالوقود الجديدة المزمع إنشاؤها. وتابع الفلاسي، إنه لدينا طموح كبير من أجل التوسع في مصفاة البترول والأصول المالية، ونعمل جاهدين على أن يستلم المواطن الإماراتي مناصب قيادية في هذه الأماكن، وأن يبادر بتولي وظائف التسويق. 36 % نسبة التوطين بيّن سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك إن نسبة التوطين لدى شركات مجموعة إينوك بلغت 36%، ومن بين هذه النسبة، مواطنون استلموا مناصب قيادية وإدارية عليا، ومختلف المسميات الوظيفية الأخرى. وإن على رأس أولويات المجموعة خلال السنوات الخمس المقبلة هي رفع نسبة التوطين لدى كوادرها وموظفيها لأكثر من 50%. الطاقة الهجينة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بترول الإمارات الوطنية إينوك سيف الفلاسي، إن ما بعد النفط لدولة الإمارات العربية المتحدة، يعتمد على الطاقة الذكية والهجينة التي تعتمد على عنصر الكهرباء، والتي من الممكن توليدها من خلال الألواح الشمسية، وهذا من شأنه أن يعطي ما مقداره أكثر من 30% من نسبة الطاقة للمركبات، إضافة إلى الغاز الطبيعي الذي يشكل ركيزة أساسية وكبيرة يمكن الاعتماد عليها كعنصر بديل للنفط. بما يحافظ على بيئة نظيفة وخضراء، تتماشى مع توجهات حكومة دبي الذكية.