الفائدة الأميركية تربك المؤشرات العالمية

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس، حيث دفعت شركات الاتصالات أسهم أوروبا إلى التراجع بعد مكاسب قوية في اليوم السابق عقب تصريحات المركزي الأميركي بشأن الاتجاه لرفع أسعار الفائدة، كما تراجعت بورصة طوكيو وهبط مؤشر نيكاي لأدنى مستوى في نحو أسبوعين مع صعود الين، واتجه الدولار نحو تحقيق أكبر هبوط فصلي في 5 سنوات، فيما قفزت الأسهم الصينية 12% خلال مارس وتسجل أكبر مكاسب شهرية في عام. التيسير النقدي وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس وذلك بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة إثر تصريحات تصب في اتجاه التيسير النقدي من رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، في حين جاء أداء أسهم شركات الاتصالات الفرنسية دون المستوى. وهبط المؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.7 %. وكان المؤشر صعد 1.3 % في الجلسة السابقة بعد دعوة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي إلى توخي الحذر في رفع أسعار الفائدة الأميركية وهو ما دعم أسواق الأسهم العالمية. وكانت أسهم شركات الاتصالات الفرنسية من بين الأسوأ أداء بعد أن قررت أورنج وبويج تمديد المفاوضات المتعلقة بالبيع المحتمل لبويج تليكوم إلى الأحد بسبب عدم إحراز تقدم قبيل انقضاء المهلة أمس الخميس. وهبطت أسهم أورنج 1.5 % وبويج 3.3 %. تعاملات هزيلة وهبط مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في تعاملات هزيلة إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين، حيث أدى ارتفاع الين إلى انخفاض توقعات أرباح الشركات المصدرة في الوقت الذي ظل فيه المستثمرون في حالة عزوف في آخر أيام السنة المالية في البلاد بانتظار مزيد من الحوافز في المستقبل. وانخفض المؤشر نيكاي القياسي 0.7 % إلى 16758.67 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 18 مارس. وارتفع المؤشر 4.6 % على مدار الشهر لكنه هوى نحو 12 % في الفصل الرابع الذي انتهى أمس الخميس. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 % ليسجل 1347.20 نقطة وينهي الربع منخفضاً 13 %، وهبط المؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بنسبة مماثلة إلى 12161.79 نقطة. مكاسب صينية ارتفعت الأسهم الصينية بنهاية جلسة تداولات أمس مسجلة أكبر مكاسبها الشهرية في عام تقريبا، بفعل إشارات على استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وسجلت البورصة الصينية ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي، مدعومة بأسهم شركات التكنولوجيا والمنتجات الاستهلاكية، وتفاؤل المستثمرين حيال الوضع الاقتصادي في البلاد. وكان رئيس الوزراء الصيني قد أعلن الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الصيني أظهر إشارات على الاستقرار، كما كشفت بيانات سابقة عن ارتفاع أرباح الشركات الصناعية في أول شهرين من العام الجاري لأول مرة في 7 أشهر. وصعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3003 نقاط عند الإغلاق، مسجلاً مكاسب بنسبة 12% خلال مارس الماضي. إعادة التوازن وهبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر أمام اليورو أمس في تعاملات غلبت عليها تدفقات إعادة التوازن المعتادة في نهاية الشهر ليتجه مؤشر الدولار صوب أسوأ أداء فصلي في خمس سنوات. تنتج هذه التدفقات عن تعديل مديري المحافظ العالمية تحوطاتهم القائمة في العملة وسط تأييد كثير من البنوك للرأي القائل بأن تلك التعديلات قد تدفع العملة الأميركية للانخفاض. ويتجه مؤشر الدولار نحو تسجيل أكبر هبوط شهري منذ أبريل 2015 وأكبر خسارة فصلية منذ مارس 2011. وانخفض المؤشر 0.2 % إلى 94.555 مسجلاً أدنى مستوى في خمسة أشهر. واستقر الدولار دون تغير يذكر أمام الين عند 112.25 يناً، في حين ارتفع اليورو 0.23 % إلى 1.1383 دولار وهو أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2015. وتتجه العملة الأوروبية الموحدة نحو تسجيل ارتفاع فصلي نسبته 4.7 %.

مشاركة :